عجلون : مطالب بزيادة شعب رياض الاطفال بالمدارس
باتت الاوضاع المادية العصبة وارتفاع نسب الفقر في محافظة عجلون تقف عائقا امام العشرات من الاسر بإرسال ابنائها الى رياض الاطفال في المدارس الخاصة في ظل عدم وجود شعب وصفوف كافية من رياض الاطفال في المدارس الحكومية البالغ عددها 123 مدرسة والتي تعاني من الاكتظاظ وقلة الغرف الصفية
ويطالب أولياء أمور طلبة في المحافظة بزيادة أعداد الطلبة في المرحلة التعليمية التي تسبق الصفوف الابتدائية ألأولى وهي مرحلة رياض الأطفال والتوسع بها لتشمل جميع المدارس الحكومية لاستيعاب أعداد الطلبة الذين ليس لذويهم القدرة على إلحاقهم بالمدارس الخاصة.
ويقول راتب القدحات إنه يعرف الكثير من الأسر الفقيرة التي تسعى إلى إلحاق أبنائها بصفوف رياض الأطفال في بعض ألمدارس إلا أن قلة تلك الصفوف والتزامها بسقف معين للطلبة في الصف الواحد يحول دون قبول أبنائهم ’ مطالبا وزارة التربية والتعليم بتوفير صفوف لرياض الأطفال وبأعداد كافية في جميع المدارس خصوصا وان الاستراتيجية الوطنية للموارد البشرية ركزت على ضرورة التحاق الاطفال بصفوف ما قبل السن القانوني لدخول المدرسة .
وأكد علي عزبي فريحات أن المسئولين في وزارة التربية وعدوا بالتوسع في رياض ألأطفال وجعلها مرحلة إلزامية في جميع المدارس ألحكومية وفقا لما ورد في الاستراتيجية الوطنية للموارد البشرية لافتا الى أن القرار في حال تمّ تطبيقه فإنه سيوفر على الكثير من الأسر الفقيرة النفقات الإضافية التي يدفعونها لمدارس القطاع الخاص.
وأشارت إدارات مدرسية في المحافظة أن أعداد الصفوف التي يتم استحداثها وتجهيزها وتأهيلها بمنح أجنبية سنويا محدودة من حيث عددها وعدد الطلبة المقبولين فيها والذي يجب أن لا يتجاوز في حده الأعلى 20 طالباً، لافتة إلى أنه لا يمكن قبول جميع الطلبة الراغبين بالالتحاق بها، حيث يتم وضع أسس للقبول تتعلق بمقدار دخل الأسرة وشدة فقرها وانتفاعها من صناديق المعونة أو قرب مساكن تلك الأسر من المدرسة.
وترى رئيس قسم الارشاد التربوي في مديرية التربية والتعليم الدكتورة سهى الخرابشه إن مرحلة رياض الأطفال من المراحل الضرورية في صقل شخصية الطفل، وتعليمه أساسيات الكتابة والقراءة والحساب في عمر مبكر، ما ينعكس إيجاباً على مستوى الطفل وتحصيله الأكاديمي في جميع المراحل التعليمية أللاحقة ’ مبينا ان توجهات الوزارة وحسب ما ورد في الاستراتيجية الوطنية للموارد البشرية تسعى الى بلورة هذه التوجهات على ارض الواقع .
وطالب عضو مجلس التطوير التربوي احمد بني نصر بزيادة عدد الغرف صفية لرياض الأطفال في جميع مدارس المحافظة للذكور والإناث، للتخفيف عن الاباء والامهات ، خصوصاً لذوي الدخول المجدودة والمتدنية ’ مبينا أن الأعداد الموجودة حاليا كبيرة ولا يمكن للصفوف المتوفرة حالياً في بعض المدارس استيعابها ما يؤكد الحاجة لاستحداث وزيادة هذه الصفوف في المدارس .
الى ذلك قال مدير التربية والتعليم في المحافظة سامي الفواعرة أن مشروع رياض الأطفال بدأ في عدد من مدارس المحافظة بأوقات سابقة كمنحة من منظمة «جايكا» اليابانية التي قامت بتجهيزها وتأثيثها واستقبال الطلبة فيها بما لا يزيد على 25 طالبا وطالبة في كل شعبة ، موضحا أن مديرية التربية وبسبب رغبة وحاجة الكثير من السكان بإلحاق أبنائهم بها رفعت الطاقة الاستيعابية للصفوف لتصل إلى 30 طالبا/ طالبة . وأضاف أنه وبسبب وجود أعداد كبيرة من الطلبة ما زالوا على قوائم ألانتظار فإن المديرية استحدثت مزيدا من الصفوف في عدد من المدارس بلغت 16 شعبة جديدة لصل عدد الشعب الاجمالي حاليا 81 شعبة موزعة على 49 مدرسة حكومية ’ مبينا ان المديرية وبالتنسيق مع الوزارة قامت بتجهيزها وتأثيثها لتتناسب مع احتياجات الطلية ، مؤكدا استعداد المديرية لتجهيز وتأثيث أي غرفة تتوفر في أي مدرسة أساسية أو ثانوية في المحافظة ليصار إلى تخصيصها كغرفة صفية لرياض الأطفال ’ مبينا انه يوجد في المدارس الخاصة وعددها 43 مدرسة 60 روضة تضم 152 شعبة صفية .
وثمن تعاون الوزارة مع المديرية حيث خصصت هذا العام حوالي 90 الف دينار لرياض الاطفال التي تم استحداثها وتأثيثها واعادة تأهيل وصيانة اعداد اخرى من رياض الاطفال ’ مقدرا لمدير الشؤون الادارية السابق الدكتور عثمان بني يونس ولمدير الشؤون التعليمية ومسئولة رياض الاطفال ريم القضاة متابعتهم لواقع رياض الاطفال في المحافظة .