عجلون :ندوة تناقش الاثار السلبية لحرائق الغابات على البيئة .
انجاز- ناديا العنانزه
نظمت لجنة الدعم المجتمعي التابعة للصندوق الاردني الهاشمي بالتعاون مع جمعية البيئة الاردنية ونقابة المهندسين فرع عجلون ولجنة تنسيق العمل التطوعي والاجتماعي وبدعم من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في قاعة فرع نقابة المهندسين الاردنيين بعجلون ندوة عن مخاطر حرائق الغابات واثرها على البيئة .
وقال مدير دفاع مدني المحافظة العقيد هاني الصمادي ان محافظة عجلون تتمتع بميزات طبيعية وتضاريس جغرافية صعبة وكثافة الاشجار والغابات التي تمتد على مساحة 419 الف دونم 2 منها 140 الف غابات حرجية ما يتوجب حماية هذه المساحات من الحرائق والاضرار البيئية التي تلحق بها .
واشار الصمادي ان المديرية تنفذ العديد من الدورات و البرامج التوعوية لحماية الغابات من الحرائق تتمثل بفتح الطرق الزراعية داخل الغابات لسهولة الوصول الى واقع الحريق وتكثيف الدوريات للحد من الاعتداءات الحرجية وازالة الاعشاب الجافة للتخفيف من الحرائق والمشاركة في الانشطة المختلفة .
وقال رئيس جمعية البيئة الزميل علي فريحات ان حرائق الغابات تعتبر من اخطر اسباب القضاء على المساحات الحرجية وتلحق خسائر مادية نتيجة نشاطات انسانية خاطئة سواء اكانت بقصد او بهدف اجرامي وارتفاع درجات الحرارة خصوصا في مواسم الجفاف وترك المتنزهين مواقد النار خلفهم دون اطفائها .
واستعرض الزميل فريحات الاثار السلبية للحرائق في تدمير النظام البيئي والحاق الاضرار بالاشجار الحرجية المعمرة والنادرة مبينا دور الجمعية وانشطتها وبرامجها التوعوية حيال موضوع مخاطر حرائق الغابات واثارها على البيئة .
واشار الى ان الجمعية اصدرت بيانا حذرت فيه من خطورة تقلص الغطاء النباتي للغابات المنتشرة في جميع مناطق المحافظة بسبب الاحتطاب الجائر، وإشعال النار المتعمد من قبل مافيات وتجار الحطب وضرورة الحد من الاعتداءات المتكررة على الأشجار الحرجية النادرة التي تتعرض لاعتداء المتكررة من قبل مافيات الحطب بشكل يومي، ويفتعلون الحرائق بأساليب وطرق بهدف الاستحواذ على خشب هذه الاشجار خصوصا ان هناك صعوبات تواجه رجال الدفاع المدني وكوادر الزراعة في الوصول الى الحرائق بسبب وعورة المنطقة.
واكد البيان ان الحرائق المفتعلة خلال الايام الماضية اتت على اكثر من 200 شجرة حرجية معمرة ونادرة ما يستدعي التدخل لوضع خطط واحتياطات لمنع مثل هذه الممارسات التي اصبحت تحصد الاشجار، مطالبا بتفعيل تواجد المراقبين والطوافين في هذه الغابات من اجل مراقبتها وحمايتها وتغليظ العقوبات بحق العابثين بالغابات التي تزخر بمقومات الموارد الطبيعية والتي تعد ثروة وطنية يجب المحافظة عليها.
وقال رئيس فرع نقابة المهندسين المهندس خالد العنانزه أن هذه الدورة تعتبر سلسله من الندوات التي يعقدها الفرع بالتشاركية مع مختلف الجهات مبينا أن النقابة أبوابها مفتوحه لتنظيم الورش التدريبية والدورات التي تهدف إلى التوعية بمختلف القضايا التي تهم أبناء المجتمع.
وبين رئيس قسم الادارة الملكية لحماية البيئة في عجلون النقيب المهندس محمد القرعان الجهود التي تبذلها الادارة للحد من المخالفات والاضرار البيئية المختلفة على الصحة والسلامة العامة مؤكدا على اهمية التوعية والتثقيف وتعزيز العمل التشاركي بين مختلف الجهات لتنمية الحس البيئي لدى كافة فئات المجتمع .
ولفت الى اهمية دور الجمعيات البيئية والاندية المدرسية لحماية البيئة والشباب من خلال وضع خطة شمولية للوقوف على مسببات الحرائق وخصوصا البؤر التي يصعب الوصول اليها واتخاذ الاجراءات الوقائية للتخفيف من الحرائق .
واشارت ممثلة مديرية الزراعة المهندسة رهام المومني الى ان المديرية تعمل على مراقبة ومتابعة الغابات من خلال دوريات على مدار الساعة وكوادر من الطوافين عددهم 45 الى جانب عمال الحماية للحد من الحرائق والاعتداءات على الثؤوة الحرجية بالتشاركية مع الجهات ذات العلاقة مبينة تناقص الاعتداءات على الغابات حيث بلغت عدد الضبوطات الحرجية لهذا العام 26 ضبطا مقارنة مع 2014 والتي بلغت 442 ضبطا نتيجة تفعيل قانون الحراج والمتابعة المستمرة .
وفي نهاية الندوة التي ادارها الزميل علي القضاه وحضرها اسر سورية واردنية وعدد من المهتمين بالشأن البيئي والنقابات دار حوار ونقاش حول العديد من القضايا التي تعنى بالبيئة .