كشف رئيس جامعة ال البيت د ضياء الدين عرفة انه لم يتعرض لاية ضغوط شخصية او عشائرية ولم يهدد باي شكل من الاشكال، وان قراره باسقاط حقه الشخصي له علاقة بان كافة القضايا التي تعرض لها خلال سنواته الأربع بالجامعة كان يسقط حقه الشخصي، قائلا « كوني رئيس جامعة لا يمكن ان أكون الخصم والحكم بآن واحد «، معتبرا ان حق الجامعة امر مقدس لا يمكن ان يزال، وانه قدم امس شهادته امام المدعي العام بكل التفاصيل وبكامل الحقيقة..
وأضاف ان امر اسقاط الحق الشخصي فردي بامتياز ولم يكن تحت بند صلح او فنجان قهوة، وانه على موعد كما تم اعلامه يوم الاحد القادم ليقدم له اعتذار من قبل المعنيين بالحدث غير اللائق والذي اعتبر انه مس بهيبة مؤسسات الدولة، حيث اكد ان اسقاط حقه الشخصي لا يعني باي حال من الأحوال ان حق الجامعة وهيبتها سيضيع.
وأشار الى انه ومن اجل الإسراع بالقضية وعدم التهاون فيها واخضاعها للجان تحقيق قام فورا بالتقدم بشكوى الى المحافظ بالاسماء الفعلية المؤكدة 100% وان الفيديوهات موثقة ومؤكدة والاسماء واضحة وصريحة، ولن يضيع حق جامعة ال البيت واية جامعة اردنية اخرى ليتم الحفاظ على هيبة الدولة ومؤسساتها الاكاديمية.
وأشار عرفة الى ان قرار كف اليد يمنع الموظفين الـ 38 ومن بينهم أربعة اكاديميين من دخول الجامعة وممارسة عملهم تحت أي ظرف كان، وان هنالك ووفقا للتعليمات قرارا بعدم اعطائهم رواتبهم لانهم تحت بند الكف عن العمل، لكنه كما أشار لن يأخذ هذا القرار بحرمان اسرهم واطفالهم من الحق المالي سيما وان القضية لا يمكن ان يتم التكهن بمتى ستنتهي، حيث قال سأنظر بامر اجراء خصم على رواتبهم ليكونوا عبرة ولينالوا جزاء المساس برئيس الجامعة والمؤسسة الاكاديمية التي يعملون بها.
وبين عرفة ان التنازل عن الحق العام امر لا يمكن التفريط به وتقديمي للشكوى مباشرة فور وقوع الاحداث يعني الحفاظ على الجامعة وهيبتها، ولا يعني التفريط بالحق، والتنازل الشخصي امر فردي مؤكدا ان ذلك لا علاقة له بالمهادنة او التنازل عن القضية.
وأشارالى ان الجامعة مقبلة على عام جامعي قادم خلال أسابيع ولا بد من ان يتم التعامل بحزم وحسم بشأن اية تجاوزات او اساءات قد تمس الأجواء الجامعية، مؤكدا ان حق الطلبة بتوفير بيئة اكاديمية واجتماعية امنة امر لا تنازل عنه، وعلينا الترفع عن الأخطاء لصالح الطلبة ومستقبلهم.
من جهة ثانية اطلع مجلس التعليم العالي في جلسته التي عقدها امس برئاسة الدكتور عادل الطويسي وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس مجلس التعليم العالي على الكتاب المرسل من الأستاذ الدكتور ضياء الدين عرفة رئيس جامعة آل البيت الذي يُعبر فيه عدم رغبته بالتجديد لفترة رئاسية ثانية في جامعة آل البيت وأخذ المجلس علماً بذلك.
وفي ذات السياق أكد المجلس إدانته للأحداث التي جرت مؤخراً في جامعة آل البيت من سلوك لا يمثل الجسم الأكاديمي ودعا المجلس كافة مجالس أمناء الجامعات الأردنية إتخاذ الإجراءات اللازمة والكفيلة بعدم تكرار مثل هذا السلوك المرفوض.
وكان عرفة قد اعلن انه لا رغبة لديه بالتمديد لأربع سنوات اخرى كرئيس للجامعة وانه وفقا لتصريحات لـ «الدستور» أنهى السنوات الأربع الماضية التزاما واحتراما للارادة الملكية السامية التي عين من خلاها والتي تقدر ولا يمكن مخالفتها.
وقال عرفة ان قراره غير مرتبط بالحادثة الاخيرة وانه متمسك بان يأخذ المتسببون جزاءهم جراء الفعل غير اللائق الذي قاموا به بحقي ليس شخصيا فقط بل بحق جامعه ال البيت، مشيرا الى انه ابلغ رئيس مجلس امناء الجامعة د. عدنان البخيت قبل ثلاثة أسابيع برغبته الأكيدة بعدم التجديد له، موضحا انه خدم الجامعة بما يرضي الله وتعامل مع الجميع بعدالة واكاديمية ومهنية وتمنى للجامعه الخير ودوام الاستقرار.