أوضحت دائرة الإفتاء العام الأردنية أنه لا ينبغي لغير المقتدر أن يستدين أو يحمل نفسه ما لا تطيق؛ بتكلف الولائم والعزائم بل قد يحرم ذلك إذا كانت الاستدانة أو التقسيط للوليمة سيسبب تقتيرا على أهل بيته في النفقة، فقد قال صلى الله عليه وسلم: “كفى بالمرء إثما أن يضيع من يعول”.
وأضافت الدائرة “وكذلك تحرم إن كانت للتباهي أو التفاخر فهذا مما نهى الله عنه، وعليه فلا ينبغي لأحد أن يستدين لفعل وليمة. ولكن من فعل مثل ذلك ولم يقتر على عياله ولا قصد التباهي فلا يكون ذلك حراما والله أعلم”.
جاء ذلك بعد أن اثار إعلان لإحدى شركات التمويل بالتعاون مع مطعم في عمان، حول إمكانية تقسيط ولائم شهر رمضان المبارك “بسعر الكاش”، بحيث يكون تحصيل الأقساط على مدار 3 شهور، جدلا واسعا في الأوساط الأردنية.
وقالت الدائرة إن الإسلام حث على صلة الأرحام وعلى إطعام الطعام، وبخاصة في شهر رمضان المبارك بقوله تعالى في آياته “ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا”. فيما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “من فطر صائما فله مثل أجره”.
لكن الله تبارك وتعالى لا يكلف نفسا إلا ما تستطيعه ومن ليس لديه قدرة على إطعام الطعام فليس مطالبا بذلك.