عشائر العتوم تؤبن الشهيد “مصعب” وشهداء الوطن في سوف
اقامت عشائر العتوم في محافظة جرش اليوم حفل تابين لابنها الشهيد مصعب نزيه العتوم وشهداء الوطن الذين ضحوا بارواحهم الطاهرة فداء للوطن وذلك في ديوان عشائر العتوم الكائن ببلدة سوف رعاه محافظ جرش .
واكد المتحدثون في الحفل ان الاردنيين كافة ومن شتى اصولهم ومنابتهم تحت قيادتهم الهاشمية هم مشاريع شهادة حين يدعوهم داعي الواجب في سبيل الله والوطن وترابه الغالي وقضاياهم المصيرية .
وشددوا على ان الاردنيين هم السند والعضد لجلالة الملك عبدالله الثاني في دفاعه عن المقدسات وخطابه السياسي الى دول العالم اجمع بعدالة قضية العرب الاولى فلسطين والمقدسات فيها ، مؤكدين ان الوصاية الهاشمية على الاماكن المقدسة هو ميثاق هاشمي حمله الهاشميون جيلا بعد جيل ولا يحق لاي كان على هذه الارض المساس به مهما كلف الامر من تضحيات .
واكد محافظ جرش عاطف العبادي نقف اليوم بكل انفة وكبرياء مستذكرين الرجال الرجال الذين ضحوا بدمائهم الزكية الطاهرة ذودا عن حياض هذا الوطن الابي فاكرمهم الله بالشهادة فسلام والف سلام عليهم وسلام على امهاتهم اللواتي ارضعنهم الرجولة والتضحية والتنافس على نيل الشهادة راضين مرضيين .
واضاف المحافظ ان الاردنيين وعبر التاريخ قدموا وما زالوا التضحيات الجسام وقوائم الشهداء في معارك الشرف والبطولة تطول ، مثلما قدم الشباب الاردني في صفوف القوات المسلحة والاجهزة الامنية ارواحهم الزكية دفاعا عن تراب الوطن فكان بفضلهم ان تم تحجيم اصحاب الافكار الظلامية وايدي الارهاب التي حاولت بائسة ان تنال من هذا الوطن .
وقال العين اللواء المتقاعد عادل بني محمد اننا اذ نحيي شهداءنا في هذا اليوم وكل يوم لنؤكد اننا ماضون على هذا الدرب النبيل الذي اختاره الله لنا وآمنا به فكانت الشهادة في سبيل الله والوطن اغلى الاماني لدى الجندي الاردني الذي فطر على عقيدة سمحة وحب الوطن وقيادته الهاشمية .
واضاف العين بني محمد ان تاريخ هذا الوطن العصي على الاعداء حافل بمواقفه ومعاركه وبطولات ابنائه الصناديد فكان المثال في الاقدام والشجاعة والبطولة هاجسه ابدا اما النصر واما الشهادة ، مؤكدا ان الاردنيين بكافة اطيافهم يقفون خلف قائدهم جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين داعمين لمواقفة الراسخة والثابتة تجاه القدس والمقدسات الاسلامية والمسيحية والوصاية الهاشمية عليها .
وعبر ذوو الشهيد من خلال الكلمة التي القاها نيابة عنهم اللواء الطبيب المتقاعد علي حسن الشبلي عن اعتزازهم بالقيادة الهاشمية والقوات المسلحة والاجهزة الامنية درع الوطن مؤكدين ان الاوطان لا تبنى الا بالتضحيات وان ابنهم الشهيد كرمه الله بان يلتحق بقائمة شهداء الوطن ليكون الدم النقي دائما هو من ينبت الامن والاستقرار وحماية الارض والعرض وحماية المقدسات .
وقال الشبلي ان قدر الاردنيين ان يسير على هذا الدرب الذي اختطه الاباء والاجداد كابرا عن كابرا وجيلا بعد جيل فدرب الشهادة لهذا الوطن عنوان وعلى درب الشرف والكرامة نمضي بهمة قيادتنا الهاشمية وعميدها جلالة الملك عبدالله الثاني .
وقال رئيس مجلس المحافظة رائد محمود العتوم اننا نحتفل اليوم بالشهداء الذين قدموا انفسهم فداء للوطن وحمايته من كل معتد اثيم ، فهم سياج الوطن في وجه كل محاولات الضلالة التي تستهدف حاضرنا ومستقبلنا .
واضاف ان الاردن قيادة وجيشا وشعبا كلنا متوحدون من اجل الحق العربي مقدمين ارواحنا في سبيل الله من اجل الدفاع عن الحقوق العربية في فلسطين مثلما نقف وقفة رجل واحد داعمين لمواقف جلالة الملك والوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية فيها .
وتحدث الدكتور فطين جانم مؤكدا ان الشهداء هم اكرمنا جميعا وانهم نالوا الشهادة التي خلدتهم احياء عند الله يرزقون وانها لدرجة يستحقون ان يتنافس عليها الابطال العظام فكان الشهيد مصعب العتوم وجميع قوافل شهداء الوطن هم من اكرمهم الله بهذا الفضل العظيم .
وقال ان الاردن منحه الله هذا الموقع المبارك الذي يحيط بالمسجد الاقصى ليكون ابناؤه اهل الحظوة في الدفاع عن الحقوق في الارض والاماكن المقدسة فكان عنوان الشهداء الملك المؤسس الملك عبدالله الاولى الذي استشهد على عتبات الاقصى وكانت قوافل الشهداء تترى ، مؤكدا اننا نمضي في هذا البلد العروبي تحت مظلة هاشمية صاحبة الوصاية الهاشمية على المقدسات نقف خلفها وندعمها بكل ما اوتينا من قوة .
وتحدث المهندس شبلي الحوامدة مستذكرا التاريخ الحافل لشهداء الوطن الذي قضوا في معارك الشرف والبطولة عن حياض الوطن وفلسطين واسوار القدس الشريف .
وقال انه لشرف عظيم ان يكرمنا الله بالشهادة وان الشباب الذين رووا تراب الوطن بدمائهم الزكية مضيفا ان نظرة الى التاريخ الهاشمي في القدس يؤكد لكل العالم الجهود التي بذلها الهاشميون من اجل ذلك واعمال جليلة قاموا فيها من اعمار وبناء وقبلها التضحيات لتبقى شاهدة باسم الله على الحق واليقين بان هذه المددينة عربية لن يمحو تاريخها حقب زمنية طالما شهدنا مثلها عبر التاريخ و ان الوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية ليست حديثة ولا طارئة انما تعود الى امد بعيد فقد كانت وما زالت وستبقى رغم تشكيك المشككين والمغرضين ورغم المحاولات اليائسة من اعداء الامة من داخلها وخارجها .
واكد مدير الحفل عضو مجلس المحافظة احمد هاشم العتوم اننا اذ نؤبن شهيدنا البطل مصعب نزيه العتوم الذي قضى دفاعا عن الوطن وامنه انما نحتفل بكل شهيد عطر دمه تراب هذا الوطن الغالي ، وان الاردنيين هم مشاريع شهداء حين يتعلق الامر بتراب الوطن الغالي او بقضاياه العادلة وهم ايضا السائرون خلف قيادتهم الهاشمية في مواقفها المشرفة تجاه القدس والمقدسات فيها وسيبقون الامناء الاوفياء للوطن ما دام فيهم عرق ينبض .
وفي نهاية الاحتفال الذي شهد مداخلات عديدة من قبل الحضور الذين اموا الديوان من مختلف عشائر المحافظة حيوا فيها الشهيد والشهداء مؤكدين على مواقف الاردن الراسخة والوقوف خلف قائد الوطن جلالة الملك عبدالله الثاني في مواقفه المشرفة حيث تم تكريم والد الشهيد بصورة الشهيد ملفوفة بالعلم الاردني .