كتب : امجد صقر الكريمين
منذ تسلم جلالة الملك سلطاته الدستورية عمل على تحويل الأردن إلى أنموذج يحتذى به في المنطقة، من خلال تعزيز مسيرة العمل الشبابي وفق نهج التنمية الشاملة والمستدامة، حيث كان الشباب إحدى أهم الركائز التي حث جلالة الملك الحكومات المتعاقبة على تطويرها ودعمها ، بل أطلاق جلالته مجموعة من المبادرات المؤسسات الجوائز تعنى بالعمل الشبابي .
واليوم بمرور عشرين عام على تولى جلالة الملك سلطاته الدستورية لابد من الإشارة إلى جملة من الأهداف والغايات التي جعلت الشباب الأردني الأنموذج عربيا وعالميا .
حيث سعى جلالته في كافة محطات الانجاز والأبناء وبمختلف القضايا والمواضيع الوطنية والسياسية إن يكون الشباب الأردني حاضر ، بل رسمت توجيهاته الملكية بضرورة اغتنام الفرصة التاريخية لمأسسة العمل الشبابي عبر إسماع صوتهم وأهمية أن يكون لديهم تصور واضح حول مختلف التحديات التي تواجه المجتمعات المحلية ، وخاصة وان الشباب يمثلون الشريحة الكبرى في المجتمع وعليهم تقع مسؤولية المبادرة والمشاركة في جميع المجالات لبناء الوطن وتعزيز مكتسباته .
ووجه جلالته عبر عشرون عاما الشباب إلى لعب دور محوري في دعم مسيرة الإصلاح السياسي والمشاركة بدعم برامج وطنية لمكافحة الفقر والبطالة وضرورة استثمار التكنولوجيا الحديثة، خصوصا مواقع التواصل الاجتماعي في إبراز الحقائق بمصداقية وشفافية.
إن مؤسسة العرش، ومنظومة الحكم الهاشمي وعلى رأسها جلالة الملك عبد الله الثاني الذي ما انفك بحث الحكومة و جميع مؤسسات الدولة ومقدراتها لخدمة الشباب وهذه الرؤية التي انعكست على واقع العمل الشبابي على مدار الأعوام الماضية ، وبشكل صريح وواضح.
أن المرحلة المقبلة تعد مرحلة مهمة في عملية الإصلاح الشامل والتي تتطلب إن يكون الشباب جزءا من معادلة الإصلاح الأردني، وفق أيجاد حلول لكافة التحديات التي تواجه المجتمع بل يعول جلالته على إن تكون بوصلة الإصلاح جزء من جيل شبابي شريك في الإصلاح الشامل.
واليوم بمرور عشرون عاما على تولى جلالة الملك سلطاته الدستورية نؤكد إن الاهتمام الملكي بالشباب شكل حالة من أهمية الالتفات جعلت جلالته محط أنظار صانعي القرار على الصعيد العالمي، خصوصاً وأنهم ينظرون بإبهار وإعجاب إلى التجربة الأردنية في التعاطي مع هذه الفئة من المجتمع، وتمكينها من أخذ دورها على الصعيد المحلي، وهو ما دفع بها للتقدم في شتى مناحي الحياة.
حيث تعتبر مرحلة الشباب العصب الفاعل في بناء صرح المجتمع، كما أنها مرحلة الإنتاج وذروة العطاء، لذلك يركز جلالته خلال لقاءات مختلفة مع الشباب على دورهم باعتبارهم الثروة الحقيقية للوطن وصنّاع المستقبل، فلم يترك جلالته مناسبة أو فرصة إلا وأشار خلالها إلى هذه الشريحة الواسعة والتي أطلق عليها « فرسان التغيير»، عاقداً الآمال عليهم في بناء الأردن الحديث.
و بدا واضحا اهتمام جلالته بإحداث نقلة نوعية في التعليم بكل مراحله المدرسية والجامعية لضمان مستقبل أفضل للشباب والتوسع الكبير في أنشاء الملاعب والمنشآت الشبابية والرياضية ، والتطور في واقع الاستثمار بالموارد البشرية والاقتصاد المعرفي، والتوجه إلى فتح المجال أمامهم ونقلهم من مقاعد المشاهدين إلى مقاعد المشاركين في جهود التنمية الوطنية و إبعادها المختلفة ودعم جلالته الشباب من خلال إيجاد مبادرات ومكارم لحل مشكلة الفقر و البطالة وتأمين حياه كريمة للشباب الأردني.
وعمل جلالته على توفير مناخات داعمة للديمقراطية للشباب وإفساح المجال للتعبير عن الرأي و الرأي الأخر وطرح الهموم و التحديات بكل شفافية ومسؤولية ودعم التنمية السياسية والإصلاح الديمقراطي والمشاركة في الأحزاب ومؤسسات المجتمع المدني وتعزيز العمل التطوعي.