عضيبات : اتحاد الجمعيات يسهم في تعزيز الجهود الوطنية الرامية لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة .
عمان-علي فريحات
قال رئيس الاتحاد العام للجمعيات الخيرية الدكتور عاطف عضيبات ان الاتحاد العام للجمعيات الخيرية ومنذ تأسيسه عام 1959 يسعى لدعم المبادرات الإنسانية والتطوعية لتلبية احتياجات المجتمعات المحلية و الفقيرة والاقل حظا وذوي الاعاقة.
واضاف ان الاتحاد عمل على استثمار امكاناته بكل كفاءة وفاعلية لتحقيق العمل والانجــاز والتميز والسلم المجتمعي ليكون رديفا لمؤسسات المجتمع المدني من خلال التنسيق والتشبيك لغايات توحيد العمل الجماعي المنظم والمساهمه في دعم المؤسسات والمجتمع .
واشار ان الاتحاد يعتبر المظلة الرئيسية للجمعيات الخيريــة في الاردن كهيئة اهلية تطوعيــة مسجلة لدى وزارة التنمية الاجتماعية ليعمل على رفع مستوى الخدمات الاجتماعية وتنسيق جهود الجمعيات الخيرية مبينا ان الاتحادات في المملكة تتكون من الاتحاد العام الرئيسي بالاضافة الى 12 اتحادا بالمحافظات وتتكون ايرادات الاتحاد من الاشتراكات السنوية لاتحادات المحافظات وواردات اليانصيب الخيري والتبرعات و الهبات والوصايا وريع النشاطات واية موارد اخرى توافق عليها الهيئة الادارية والمواد المنقولة وغير المنقولــة .
وبين عضيبات ان الاتحاد يعمل جنبا الى جنب مع وزارة التنمية الاجتماعية لتحفيز العمل في خدمة الفئات المستهدفه مثمنا دعم الوزارة لرسالة واهداف الاتحاد بما يعود بالنفع والفائدة على الفرد والمجتمع وتعزيز رسالة العمل الخيري والتطوعي والإنساني التكافل الاجتماعي .
واضاف ان العمل الخيري والتطوعي في الاردن له دور كبير في تعزيز التنمية مبينا ان الاتحاد يركز على التعاون مع الجمعيات وخاصة النشيطه منها لتحفيزها لبذل المزيد من الجهود لمساندة رسالة واهداف الاتحاد .
وبين ان الاتحاد يسعى دائما لمساندة الاتحادات والجمعيات الخيريـة لتؤدي رسالتها تجاه مجتمعاتها المحلية داعيا الجمعيات لتقديم مقترحات مشاريع من خلال الاتحادات واستخدام الدعم واستثماره بطريقة صحيحة وموجهه والوصول إلى الفئات الأقل حظا والعمل على تخفيف حدة الفقر والبطالة في مختلف المناطق .
وأكد عضيبات أهمية دور الجمعيات الخيرية في مساندة الجهود التي يبذلها الاتحاد العام وكافة الجهات المعنية في مجال تحقيق التنمية الشاملة من خلال تنفيذ الانشطة والبرامج والمشاريع الخيرية التي تهدف الى خدمة الاسر المحتاجة وذوي الاعاقة والتخفيف عنهم وترسيخ مفهوم الانتماء الوطني وتأمين مستوى العيش الكريم للفئات التي تحتاج الدعم والمساندة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة.
واشار أنه تم بدء العمل بمؤسسية للاتحاد العام ويسعى إلى تنويع مصادر دخله وتحقيق الإصلاحات الإدارية مؤكدا أهمية الانجازات التي تحققت على مستوى الوطن من عمليات إصلاح اقتصادي وتنموي بفضل القيادة الهاشمية التي تسعى دائما الى تحقيق الانجازات في مختلف المجالات..
واشار الى ابرز واهم مشاريع الاتحاد العام ومنها مستشفى مركز الامل للشفاء (مركز الحسين للسرطان حاليا ) تحت شعار المالك المواطن والممول نحن جميعا وبيت الدفن الاسلامي ملحق به مسجد الخير ويدار حاليا من قبل جمعية رعاية شؤون المقابر الاسلامية ومراكز الامل للتربية الخاصة ومركز الامل لمتعددي الاعاقات تم تسليمها للجمعيات الخيرية لادارتها والاشراف عليها .
وبين ان الاتحاد اطلق ايضا العديد من المشاريع في قطاعات التنمية المختلفة كصناديق الائتمان والمشاريع الانتاجية وتمكين المرأة و الشباب والحماية الاجتماعية والقرش الخيري والكراسي المتحركة وحملات رمضان والادوات الطبية المساندة وتقديم المساعدات للاجئين والصحة الانجابية والرعاية الوالدية .
واضاف ان الاتحاد سعى الى التشبيك مع المؤسسات و المنظمات المحلية والدولية والاقليمية الخيرية والانسانية ليكون العمل التطوعي رسالة سامية لتعزيز الجهود الوطنية الرامية لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة .
واشار ان الاتحاد يحرص على المشاركة في الانشطة و البرامج و الفعاليات التي تنفذها اتحادات المحافظات بالاضافة الى الزيارات الميدانية لهذه الاتحادات للاطلاع على واقعها وما تقدمه للجمعيات ومراكز الامل للتربية الخاصة .
وبين ان الاتحاد ينفذ مشروع التمكين الإقتصادي للفئات الضعيفة في مركز الأمل للتربية الخاصة بالمفرق ضمن مُكوّن مؤسسات المجتمع المدني والذي تنفذه منظمة الخبرة الفرنسية بالشراكة مع وزارة التنمية الاجتماعية تحت مظلة مشروع دعم الاتحاد الأوروبي للحماية الاجتماعية في الأردن الممول من الاتحاد الأوروبي حيث يهدف المشروع الى التمكين الاقتصادي للنساء والشباب من كلا الجنسين والاشخاص ذوي الإعاقة العقلية والجسدية من خلال تزويدهم بالتدريب المهني لمساعدتهم على إعالة انفسهم واسرهم مع ضمان تكافؤ الفرص لجميع للأشخاص مع التركيز على الفئات الاقل حظا ورفدهم بسوق العمل وتعزيز الحماية الاجتماعية وصولا لتحقيق الدمج الاجتماعي وتزويدهم بالمهارات المهنية التي تمكنهم من دخول سوق العمل بالاضافة الى الورش المختلفة في مجال الصناعات المنزلية من خلال توفير التدريب للسيدات الراغبات في البدء بمشروع إنتاجي صغير وتأهيل الباحثين عن فرص في سوق العمل المحلي.
وقال ان تأسيس اليانصيب الخيري جاء بمكرمة ملكية من لدن المغفور له جلالة الملك الحسين ابن طلال وصدر نظام اليانصيب في عام 1971 لغايات توفير مصادر مالية ثابتة للاتحاد العام مبينا حرص الاتحاد على الارتقاء بعمل اليانصيب الخيري لتحقيق الغاية والهدف في خدمة الشرائح المستهدفة حيث ساهم اليانصيب الخيري في تمويل كافة انشطة وبرامج ومشاريع الاتحاد العام واتحادات المحافظات والجمعيات الخيرية وتقديم الدعم الخيري و العيني لها والمساعدات في مناطق جيوب الفقر وتوفير الوظائف المباشرة من خلال المشاريع التنموية التي نفذها الاتحاد .
وبين ان اليانصيب الخيري وعلى مدار خمسين عاما احدث نقلة نوعية في موارد الاتحاد العام حيث شهد اليانصيب تطورا تمثل باصدار نظام جديد يمكن الاتحاد العام من اصدار انواع اخرى من اليانصيب وخاصة الكشط والالكتروني بهدف زيادة وتحسين ايرادات الاتحاد في ظل الزيادات باعداد الجمعيات الخيرية المسجلة والحد من الفقر و البطالة وتحسين نوعية الحياة للافراد والمجتمعات .
واشار انه تم توقيع اتفاقية شراء خدمات لتسويق واصدار انواع اخرى من اليانصيب الخيري والعمل جاري على اصدار اليانصيب الالكتروني باسلوب حضاري يتماشى مع متطلبات العصر و التقدم في هذا المجال .
وبين ان الاتحاد انهى الاستعدادات لاطلاق الموقع الإلكتروني الرسمي الخاص بالاتحاد خلال الاحتفال الذي سينظمه باليوبيل الذهبي لليانصيب الخيري قريبا..