بقلم الإعلامي العميد المتقاعد هاشم المجالي .
خولة العرموطي تلك النشمية الأردنية الأصيلة التي يتردد اسمها في بيوت العز والفخار ، وهي التي تكون دائما حاضرة في منازل الفقراء والمساكين واحباب الله ورسوله .
خولة العرموطي التي ترشحت المجلس النيابي التاسع عشر ولم يحالفها الحظ بالنجاح، والحمدلله لله أنها لا زالت في قلوب الأردنيين وفي سدة رئاسة قلوبهم ، الحمد لله أنها لم تنجح في مكان يفترض أن يضم ممثلين عن الشعب وليس ممثلين من القطاع الفني قد أبدعوا في تقمص ادوار الممثلين السينمائيين المحبين للوطن وهم ليسوا إلا ممثلين لرغباتهم ومصالحهم الشخصية والمالية فقط .
منذ أن كنت شابا يافعا وأنا اسمع عن النشمية خولة العرموطي وعن سبل الخير التي تغذيها واياديها التي تمتد لتساعد كل ذي محتاج بغض النظر عن جغرافيته أو اصله ومنبته.
فكم طالب علم يسرتي له علمه ، وتيار كهربائي اعدتي وصله ، وسبيل مياه يسرتي مجراه ، وكم من طفل فقد حليب امه عوضته ، لله درك ما أكثر محاسنك وإحسانك . فها هي خولة التي مجرد ما أن تسمع الصرخات والاستغاثات والنداءات من الأرامل واليتامى وذوي الحاجات ، حتى تسعى جاهدة للحصول على دعائهم وتستاثر به لها ، ولكن ليس لمقصد عند العباد ، وإنما لوجه الله تعالى ، عند ملك الملوك رب الأرباب والعباد .
مع كل هذا فإنه من الغريب والعجيب أن خولة العرموطي لم تنجح في الانتخابات النيابية رغم كل هذا العطاءات الإنسانية واللامحدودة . وكأن الله يقول لها يا خولة يا ام الفقراء واليتامى ، لا اريدك ان ترافقي الجونيات ومروجي الواسطات ورواد الملاهي الليلية والكازينوهات حلفاء الشياطين ممن يدعون انهم حماة الوطن وبياعين الشعبويات .
يا خولة قري علينا في بيوت اليتامى والأرامل و المساكين والفقراء وابتعدي عن مغتصبي العطاءات ومن هم اصحابين الواسطات وتجار المخدرات .
يا خولة مكانك ليس مع ازلام العلمانية والشيوعية والمؤيدين للاتفاقيات مع الصهيونية العالمية وحلفائهم من بني قريضة وقينقاع الذين لم يرحلوا ويغادروا حدود الجزيرة العربية . وأخيرا اقول للنشمية خولة العرموطية، ،يكفيك فخرا بأن يكون إسمك مرتبط بالبسملة والحمدلله وأن مع العسر فرج ويسر من الله وعلى يد خولة .
يكفيك فخرا وشرفا انك رئيسة برلمان القلوب للأعضاء الذين هم من اليتامى المساكين والفقراء الذين كانوا هم اول من صاحبوا رسول الله والذين ناصروه ووقفوا معه ولسوف يصاحبوه في جنة عرضها السموات والأرض.
الله يحفظكم ويرعاكم ويسدد دائما وأبدا على طريق الخير خطاكم .