عيوب مصنعية تبقي 50%من”حرفية كفرنجة” مغلقة منذ 5 أعوام
عجلون- عامر الخطاطبه
رغم انجازها منذ ما يزيد على 5 سنوات، ما تزال الورش الصناعية في المدينة الحرفية التابعة لبلدية كفرنجة تقتصر على 10 ورش، من بين 22 مخزنا تتواجد في المدينة، وهو ما عزاه أصحاب الورش الى عيوب مصنعية بالمخازن، مطالبين بتأهيلها بالطريقة المثلى لتلائم مهنهم المختلفة.
ويتسبب هذا الحال بتزايد الورش الصناعية في عدة مناطق بمدينة كفرنجة، لاسيما على طريق الأغوار، التي باتت تنتشر على جانبيه، متسببة بإزعاج المجاورين وإعاقة حركة المرور في الطريق، الذي لا يزيد الجزء المعبد منه على 8 أمتار.
ويقول صاحب ورشة محمد ابو اياس، إن المدينة الحرفية التابعة لبلدية كفرنجة، والتي مضى على إنشائها زهاء 5 سنوات ما تزال معظم مخازنها خاوية، وتخلو من الورش الصناعية، عازيا ذلك إلى عدم كفاية ساحاتها وبناها التحتية، وعدم ملاءمة تصاميمها لأصحاب الورش المختلفة من ميكانيك وحدادة ونجارة وألمنيوم.
ويؤكد أحد أصحاب ورش الميكانيك على طريق الأغوار طالب شويات، أن تصاميم المدينة الحرفية، وبعيدا عن سوء المصنعية والبنى التحتية، لا تصلح مطلقا لورش الميكانيك، وذلك لصغر حجم المخازن، ووجود أرصفة وأحجار “كاندرين” تمنع وتعيق دخول المركبات، إضافة إلى محدودية الساحات.
وبين شويات، أن المخازن مصممة بشكل متقابل، بدلا من أن تكون بشكل مخالف لإتاحة المجال لاصطفاف المركبات الراغبة بالتصليح أمام الورش، مطالبا بالتوسع بالمدينة الحرفية وعمل محال تناسب ورشهم المختلفة.
ويقول أحد النجارين أبو أيوب، إن المخازن المتوفرة في المدينة الحرفية صغيرة ولا يمكنها استيعاب ورش النجارة فقط، مؤكدا أن ورشته وحدها ستحتاج إلى 4 مخازن لاستيعاب المعدات وكميات وأحجام الأخشاب المتوفرة لديه.
ويشكو المجاورون من وجود عشرات الورش على طريق الأغوار، الأمر الذي يتسبب بإرباك حركة المرور وإزعاج للسكان يمتد حتى ساعات الليل.
ويقول أبو فاروق، إن واجهة منزله على الطريق تبلغ 30 مترا، ومع ذلك لا يستطيع أن يجد لمركبته موقفا، مشيرا إلى أن ما يفاقم المشكلة كثرة التعدي على الطريق والذي خفض عرضه المرسوم إلى حدود النصف، في حين لا يصل الجزء المعبد منه إلى 8 أمتار.
من جهته، قال رئيس بلدية كفرنجة نور بني نصر إنه تم إنشاء المدينة الحرفية منذ زهاء 5 سنوات وبكلفة 300 ألف دينار، وتم حينها تخفيض مخازنها من 30 إلى22 مخزنا.
وبين انه تم في وقت سابق تغريم المقاول عن سوء المصنعية الذي طال تعبيد الساحات والأبواب والحمامات وتمديدات المياه والكهرباء، حيث عملت البلدية على معالجة تلك النقاط وإجراء صبة ميلان للأسطح.
وبين ان عدد المخازن المؤجرة حاليا للورش تبلغ 10 مخازن، مؤكدا استعداد البلدية عمل اي إضافات تحتاجها الورش الصناعية حسب حاجتها.
وأكد أنه وفي ظل الظروف التي يعيشها الجميع بسبب جائحة كورونا وتأثيراتها السلبية، فإن البلدية أجلت موضوع ترحيل جميع الورش للمدينة الحرفية، لاسيما بعد ان توقف الدعم الذي كان مقررا للبلدية للتوسع بمشروع المدينة الحرفية.
وقال إن أي خطوة في المستقبل ستتم بعد الاتفاق مع أصحاب الورش الصناعية، مع ضرورة تحديد عدد الورش التي سيتم ترحيلها مسبقا للتخلص من الفوضى التي تحدثها تلك الورش على طريق الأغوار.
واكد أنه لا يمكن في الوقت الحالي نقل جميع تلك الورش إلى المدينة الحرفية، نظرا لمحدودية عدد المخازن، معربا عن أمله بأن يتم مستقبلا إضافة 50 مخزنا يتم تنفيذها بعد أن تتم الموافقة على قرض سابق تقدمت به البلدية لصندوق البنك الدولي لتوسيع المدينة لاستيعاب جميع ورش الحدادة والنجارة والميكانيك المنتشرة على طريق الأغوار، الذي يشهد كثافة بالحركة المرورية.