غابات عجلون تتحول الى مكارة بيئية وصحية
انجاز- ناديا العنانزه
تعاني العديد من الغابات ذات الكثافة الحرجية والمتنزهات في محافظة عجلون من تردي الواقع البيئي وتراكم النفايات الامر الذي يشوه المظهر الحضاري لها ويؤدي الى انتشار الروائح الكريهه في ظل ارتفاع درجات الحرارة .
وطالب عدد من المهتمين بالشأن البيئي بمضاعفة الجهود من اجل الحفاظ على اماكن التنزه نظيفة لتكون نقطة جذب للمتنزهين والسياح اضافة الى توفير خدمات البنى التحتية وتكثيف الحملات التوعوية والتثقيفية باهمية حماية البيئة وعدم ترك المخلفات فيها .
وقال نائب رئيس لجنة تنسيق العمل التطوعي والاجتماعي في المحافظة المحامي مصطفى فريحات ان عجلون تتمتع بميزات طبيعية بيئية نسبية الامر الذي يتطلب الحفاظ على البيئة فيها وخصوصا تفاقم مشكلة تراكم النفايات في اماكن التنزه لانها ستؤثر سلبا على حركة السياحة في المحافظة ويهدد الطبيعة والبيئة .
وطالب عضو جمعية البيئة الاردنية حسين المومني وزارة السياحة والبلديات بضرورة تكثيف الحملات لجمع النفايات وتخصيص ضاغطات نفايات خاصة لاماكن التنزه لتقوم بجمع النفايات اولا باول لمنع تراكمها ولا تتحول الى مكبات لان الحفاظ على نظافتها مسؤولية يجب ان تتحملها جميع الجهات.
ودعت عضو جمعية الكوكب الاخضر لحماية البيئة رزان العرود الجهات المعنية من سياحة وبلديات باعطاء الواقع البيئي والنظافة اولوية بسبب الواقع البيئي المتردي الذي تشهده المنطقة نتيجة تراكم النفايات تحت الأشجار وعلى جوانب الطرق وعدم توفر وحدات صحية لخدمة المتنزهين الذين يؤمون المنطقة بحثا عن الراحة والاستجمام.
وقال رئيس لجنة السياحة والآثار النيابية النائب وصفي حداد الى ان خصوصية محافظة عجلون البيئية والطبيعية والتي تشكل الغابات فيها 34% من مساحتها يتطلب من الجميع اعباء اضافية تجاه الحفاظ على البيئة وجمال الطبيعة من التشويه البشري لها من خلال ممارسات وسلوكيات غير حضارية .
وبين ان اللجنة تعطي اولوية للواقع السياحي في المحافظة وسيتم التنسيق مع كافة المؤسسات المعنية من اجل التاكيد على دورها في الحفاظ على البيئة الطبيعية والسياحية للمحافظة الجميلة ذات الميزات النسبية العالية .
وقال مدير السياحة محمد الديك ان هناك العديد من حملات النظافة التي تم تنفيذها بالتشاركية مع البلديات والمراكز الشبابية وطلبة أندية حماية الطبيعة وجمعية البيئة الاردنية وطلبة الجامعات للحفاظ على سلامة ونظافة البيئة .
واشار رئيس بلدية عجلون الكبرى المهندس حسن الزغول ان البلدية تقوم و بشكل مستمر بجمع النفايات اولا باول في كافة المناطق التابعة لها مشيرا ان اعداد الضاغطات وعمال النظافة غير كافية لجمع النفايات في مواقع التنزه والغابات وخصوصا ان المحافظة يوجد فيها اشجار حرجية واماكن تنزه وغابات بمساحات كبيرة مما يتطلب اعداد كبيرة من العمال والاليات .
واشار رئيس جمعية البيئة الأردنية علي فريحات ان الجمعية وبالتعاون مع عدد من المؤسسات المعنية بالبيئة نفذت العديد من حملات النظافة في اماكن التنزه والمواقع السياحية في مختلف مناطق المحافظة .
وأشار عدد من الزوار والمتنزهين الذين التقتهم «الدستور» خلال جولة ميدانية في المنطقة ألاء ابو هليل وحسين المومني ونورس فريحات ومحمد القضاة الى أن المنطقة بحاجة إلى عناية واهتمام وتكاتف مختلف الجهات الرسمية والأهلية والجمعيات والأندية والمراكز الشبابية والبيئية نظرا للحالة البيئية السيئة التي تعاني منها وأصبحت طاردة للسياحة الداخلية وزوار المملكة الذين يبحثون عن الراحة والاستجمام و البيئة النظيفة.
وأضافوا أن منطقة اشتفينا تعتبر من المناطق المعروفة على مستوى الوطن وخارجه ويرتادها الزوار للتمتع بجمال الطبيعة والمكان غير أن واقعها الحالي عكس ذلك فهناك قلة من الزوار من يحافظون على نظافة البيئة ولا يتركون النفايات خلفهم غير ان الكثير يفعل عكس ذلك ,مؤكدين على أهمية وجود الثقافة البيئية والسلوك البيئي من قبل المواطنين الذين يزورون ألمنطقة ,متسائلين عن دور وزارتي السياحة والبلديات الذي يمكن ان يكون اكثر تفاعلا واهتماما بالإضافة للجمعيات البيئية ، لافتين الى ان حملات النظافة لم تعد تجدي نفعا في غياب الجهود الرسمية التي يفترض ان تعمل على ادامة النظافة في المنطقة بتعيين عدد من العمال الموسميين لخدمة المنطقة .
ويرى الناشطان البيئيان غنام دويكات وناديا العنانزه أن مسؤولية إدامة نظافة أماكن التنزه والسياحة الداخلية تقع في صميم الجهات المختصة التي نلاحظ غياب دورها بصورة واضحة ، مؤكدين على ضرورة عقد لقاء عاجل للبلديات والزراعة والأشغال والشباب والتربية والجمعيات البيئية لتدارس إمكانية تنظيم حملات نظافة وحماية للمنطقة وغيرها حتى تبقى جميلة لا يعكرها صفوها أي شيء ’ مطالبين باستثمار معسكرات الحسين للعمل والبناء لدى مديرية الشباب ومشروع بصمه لدى مديرية التربية والتعليم والاستفادة من الطاقات الشبابية في العطلة الصيفية لإدامة أعمال النظافة وتشجيع السياحة وان تكون هناك حملات توعية للزوار والمتنزهين وحثهم على الالتزام بنظافة المكان وعدم ترك النفايات .