منذ 73 عاما اسرائيل تواصل المجازر بحق فلسطين وشعبها . كتب: الصحفي علي عزبي فريحات . النكبة تتكرر منذ (73) عاما على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي وتزداد بشاعتها بحق الشعب الفلسطيني صاحب الحق والرسالة .
استخدم الاحتلال الإسرائيلي ابشع الجرائم والدمار في قطاع غزة كما في القدس وباقي المدن الفلسطينية وادت الممارسات والانتهاكات الإسرائيلية إلى عمليات مجازر بابشع الصور راح ضحيتها شهداء وافاق سكان القطاع على مقتل (10)اشخاص من عائله واحدة واتبعها بساعات قليله تدمير “برج الجلاء” الذي يضم مقار ومكاتب وسائل اعلامية عربية وعالمية منها مقر قناة المملكة والمراكز الطبية والشقق السكنية ضمن سياسية اسرائيل في التركيز على المباني والابراج السكنية والبنية التحتية.
تعود القضية الفلسطينية عبر انتفاضة القدس لتؤكد انها قضية الامة المركزية المحورية مهما تخاذلت انظمة او طبعت اخرى مع الكيان الغاصب الذي يحتل بقعه مقدسة لدى الامة العربية والاسلامية .
ويستمر تطور الاحداث بارتقاء مزيد من الشهداء في العدوان الاسرائيلي على الفلسطينيين من القدس الى غزة لا سيما بعد اطلاق الجيش الاسرائيلي عملية عسكرية ضد قطاع غزة عق انتهاكاته ضد المقدسيين والمسجد الاقصى وهي عملية عقبها قصف طائرات جيش الاحتلال لمنازل مواطنين في القطاع .
صحيح أن الخلفية الأبرز تبدأ من قضية حي الشيخ جراح واقتحام باحات المسجد الأقصى ثم العدوان الهمجي على قطاع غزة إلا أن الهبات الفلسطينية من البرّ إلى البحر تحمل دلالات عميقة انه لا صوت يعلو على صوت القدس ليس فقط لأنها عاصمة الروح وهي المقر والمستقر للمسجد الأقصى وكنيسة القيامة وشاءت إرادة الله جلّت قدرته أن تحيي بشباب القدس وشاباتها عظامنا التي صارت رميما وأن تبدأ منها قصة الخلق الفلسطيني الجديد، الذي لا يبالي بخذلان الأبعدين والأقربين .
تجاوزت الضغوط الإسرائيلية كل حدود الاحتمال وهي تمارس القهر على أرض فلسطين التاريخية وهذا أمر يجب وقفه فورا ودون أي تأخير ووضع الآليات التي تمنع تكراره عبر نهج جديد يضع حدا لتجاهل حقيقة ما يفعله المحتل من جرائم ضد الإنسانية بكل ما تعنيه الكلمة من معنى.
ابناؤها يبتسمون وهم يهزأون بصنوف القهر كلها ويعلنون أنهم باقون ما بقي الزعتروالزيتون وأن عدوهم العابر ذاهب غابر لا محالة.
القدس لن تكون أبدا عاصمة للاحتلال وثروة القدس ليست فقط في مقدساتها الدينية بل في أهلها المباركين بنور الله لا يضرهم من خذلهم ولا يخيفهم جيش الاحتلال ولا جرافاته ولا محاكمه المزورة .
وستبقى غزة العزة والصمود ..فيها تُصنعُ الرجال إستعداداً لِمحاربةِ وابلٍ من الغاصبين والغاصبات.
واخيرا نقول :نشهدك يا رب العالمين انّ أعيننا تفيض من الدمع حزناً وليس بيدنا حيلة ولو استطعنا لرابطنا معهم وقاتلنا بحجارتهم لانتفضنا وما استكنّا فأقصى ما يمكننا عمله في هذه اليوم الفضيل ان نتضرع لله ان ينصرهم ويبث في قلوب أعداءهم الرعب.