كتب:الصحفي علي عزبي فريحات
الأعياد من اعظم المناسبات التي جعلها الله سبحانه وتعالى للتنفيس عن عباده والفرح فيها عبادة لكن أهم ما يجب أن نغتنمه فى أعيادنا أن نجعلها فرصة لصلة أرحامنا وفرصة للتهادى والتقارب ولم الشمل وعودة العائلة.
للعيد معان جليلة وسامية ويأتي بعد ان ادى المسلم فريضة الصيام بالإضافة الى ان له معنى جميل يعكس الإيجابيّة ويبشّر بالخير وفيه يتزاور الناس فيما بينهم ويصلون الارحام وفي هذا اليوم على كل متخاصم ان يصفح عن الذي خاصمه ونازعه وان تتصافى القلوب فلاَ يُعقل ان تتكدَّرَ بهجة العيد بوجود نزاعات وخصومات المسلمون بغنى عنها .
أن المسلم الحقيقي هو من يزرع في أبنائه منذ الصغر صلة الرحم مع الأهل والأقارب ويغرس فيهم هذه القيمة الإسلامية العظيمة بالتواصل مع أرحامه وتجديد العهد معهم وتقوية الروابط معهم حتى تكون الأسرة قويةً متماسكة وان صلة الرحم والتزاور هي جزء من ديننا وعقيدتنا لذا نستمتع ونحن نقيم تلك العبادات.
العيد فرصة لإعادة الحسابات مع النفس وصلة الأرحام المقطوعة منعًا للفساد المُترتب على قطعها فصلة الأرحام تحوّل العيد إلى فرحتين خاصةً أن الأصل في الأعياد هو التشارك وفي ذلك رسالة لكل المسلمين لأن العيد لا يحلو إلا بالتجمّع بين الأهل والأقارب.
ما أجمل العيد حين يعود فيه المخطئون عن أخطائهم ويرجع فيه القاطعون إلى أهليهم وأرحامهم ويستيقظ فيه النائمون من غفلتهم ويحن فيه من أغلظت قلوبهم بالأسى على أحبتهم وأهل مودتهم.
وعلينا ان نتذكر ونحن نحتفل بعيدنا المبارك حديث نبينا الكريم فقد قال عليه أفضل الصلاة والسلام “من سره أن يبسط له في رزقه، أو ينسأ له فى أثره، فليصل رحمه.
هنيئا لكم هذا العيد وجعل الله أيامكم دوماً سروراً وزادكم بطاعته بالعيد بهجة وصبورا وتقبلكم الله وأعلى درجاتكم وأعاده علينا وعليكم بالخير واليمن والمسرات .
وكل عام والوطن وقائد الوطن والامتين العربية والاسلامية بالف خير .