فريحات يكتب : اليوم العالمي لحقوق الإنسان خارطة طريق للحرية والمساواة
كتب الصحفي : علي عزبي فريحات
يعد اليوم العالمي لحقوق الإنسان، الذي يُحتفل به في العاشر من ديسمبر كل عام، مناسبة عالمية تعكس التزام العالم بحقوق الإنسان كأحد القيم الأساسية للإنسانية.
و يشكل هذا اليوم فرصة للتذكير بأن احترام حقوق الإنسان هو شرط أساسي لتحقيق السلام والعدل والمساواة في العالم ، كما يهدف إلى تعزيز الوعي بالمبادئ التي وردت في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وتشجيع الحكومات والمؤسسات والأفراد على العمل لتحقيقها لتنفيذ الخطط للحفاظ على حقوق الانسان .
إن هذا اليوم يعتبر فرصه لتسليط الضوء على الإجراءات التي تتخذها الجهات المعنية من اجل تعزيز هذه الحقوق التي تسهم في تمكين الأفراد والمجتمعات المحلية من بناء مستقبل أفضل.
ويؤكد هذا اليوم على أهمية قياس الأثر الملموس لحقوق الإنسان عبر التركيز على القضايا العالمية ذات الصلة وعرض الآثار والنجاحات والحلول العملية التي تسهم في تعزيز السلام والاستقرار والعدالة والكرامة الإنسانية مع بيان اهمية نشر الوعي بهذه الحقوق خاصة بين الفئات الأكثر احتياجا مثل النساء والأطفال وكبار السن وذوي الإعاقة بهدف تحقيق العدالة الاجتماعية والحد من التمييز في مجال حقوق الإنسان.
تولي هذه المناسبة أهمية كبيرة من خلال الدعوة إلى العمل بنهج قائم على احترام حقوق الإنسان وتعزيزها وترسيخ مبادئها وقيمها السامية كاطار لعملية التنمية البشرية للفئات والشرائح المهمشة وذوي الإعاقة .
وتُبرز هذه المناسبة المواضيع و التحديات التي تواجه المجتمع الدولي وتشجع على التفكير الجماعي لإيجاد حلول لها حيث أن هناك دول لا تزال تواجه تحديات كبيرة في حقوق الإنسان مثل الصراعات المسلحة، والفقر المدقع، وانتهاكات حقوق المرأة والطفل، والتمييز العرقي والديني لذلك، يمثل اليوم العالمي فرصة للتفكير في كيفية التغلب على هذه التحديات والعمل من أجل عالم أكثر عدلًا وإنصافًا.
الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الإنسان ليس مجرد مناسبة رمزية، بل دعوة مستمرة لتعزيز القيم الإنسانية والعمل على تحقيق عالم يتمتع فيه الجميع بالكرامة والمساواة للتأكيد على أن حقوق الإنسان هي مسؤولية مشتركة يجب أن يتحملها الجميع لضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة.