«فزعة» كويتية لمساعدة العراق بتوجيه من الأمير
بعد مساعي الحكومة العراقية للحد من نقص الطاقة في البلاد، الذي فجّر احتجاجات شعبية متواصلة منذ 9 الجاري في محافظات جنوبي البلاد، لاحت أولى الانفراجات أمس، مع إعلان وزارة الكهرباء العراقية أن الكويت قررت، وبتوجيه من سمو امير البلاد، تزويد محطات الكهرباء المتوقفة بالوقود.
وأفاد الناطق الرسمي باسم الوزارة مصعب المدرس بأنه «بتوجيه من سمو أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، ستباشر وزارة النفط الكويتية تجهيز وزارة الكهرباء العراقية بوقود الكازاويل لتشغيل الوحدات التوليدية المتوقفة ودعم الوحدات العاملة». وأضاف: «ستصل السبت (اليوم) إلى موانئ البصرة (جنوب) بارجة كويتية محملة بكمية 30 ألف متر مكعب من وقود الكازاويل، كدفعة أولى، وستتوالى الكميات في شكل دوري على مدى الأيام المقبلة».
ويأتي تزويد الكويت للعراق بالوقود بعد قرار طهران إيقاف العمل بعقد مبرم مع بغداد منذ سنوات يقضي بتزويدها بـ 1200 ميغاواط من الطاقة الكهربائية، بسبب تراكم الديون والاحتياج الداخلي الإيراني.
في غضون ذلك، شارك عشرات الآلاف من العراقيين في تظاهرات عمّت محافظات بغداد والبصرة وذي قار والأنبار وكربلاء، في استمرار لموجة الاحتجاجات المطالبة بتسريع تحسين الواقع المعيشي والخدمي للمواطنين.
وخرجت تظاهرة حاشدة في بغداد، وتنوعت مطالب المتظاهرين بين إنهاء حكم الأحزاب وإلغاء البرلمان، مرددين النشيد الوطني العراقي.
وفي الجنوب، قُتل متظاهر مدني في العشرين من عمره إثر إصابته برصاص حراس مقر تنظيم بدر، المقرّب من إيران، في مدينة الديوان