فكرة المجلس الإستشاري .. الشّعره الّتي ستقصم ظهر البعير
كتب: احمد سعد العنانزه
احتدم النّقاش قبل فترة وجيزة على شبكات التّواصل الإجتماعي بشكلٍ خاص ، والأحاديث الجانبيّة هنا وهناك بشكلٍ عام ، بخصوص ما ورد على لسان رئيس بلديّة كفرنجه بتشكيل مجلس إستشاري ، حيث بدى واضحاً الرّفض الكبير من ناحية ، والإمتعاض الشّديد من هذه الخطوة الّتي إن لم تضر !!! فهي بالكاد لن تغني ولن تسمن من جوع من ناحيةٍ أخرى . إضافة طبعاً إلى أن طريقة وأسلوب الإختيار لم تكن نابعة أو مبنيّة على أيّ منهج متّبع سواءاً كان مناطقيّاً أو عشائريّاً أو حتّى حضوراً ، وإنّما بدى واضحاً كلّ الوضوح بأنّها خطوه مسلوقه لا تصلح لأيّ نوعٍ من الإستهلاك ، لا من قريب ولا من بعيد .
ونستغرب كلّ الإستغراب قبل أيّام تصريح رئيس البلديّه لصحيفة محلّيّة ، بالسّير في تنفيذ هذه الخطوة المرفوضة من الجمهور العريض ، وطرح رغباتهم عرض الحائط ، حقيقة لا أحد يعرف سرّ هذا التّعنّت ومغزى هذا الإصرار العجيب ، ونتسائل بكلّ الحيرة والأسف : هل البلديّة لديها من المقوّمات المادّيّة للإستعانة بمجلس يطرح عليهم الأراء ويمدّهم بالأفكار ليتم التّنفيذ ؟ أم هل المجلس البلدي المنتخب من ألوف النّاخبين عاجزاً عن القيام بواجباته ليصار إلى استدعاء أشخاص آخرين للأخذ بأيديهم ؟ أم أنّ هذه الخطوة قطعة من الدّيكور استحدثت للتّغطية على العجز في الظّهور ؟ وهل فعلاً هؤلاء الأشخاص الّذين تمّ إختيارهم لديهم من القدرات السّحريّة بتنفيذ المطلوب من تعبيد الطّرق وتنظيمها ، وخلق المشاريع ، وتحصيل مستحقّات البلديّة من عائدات الضّرائب والمسقّفات والتّراخيص ؟ وإن كان رئيس البلديّة يقبل بهذه الخطوة المرفوضه ! هل أعضاء المجلس البلدي معها ؟ والتساؤل قبل الأخير : هل هذه الأسماء المطروحة ستتواجد فعلاً وتقبل أن تكون عرضة للإنتقاد والسّخرية المقروءة من قبل ؟
أنا عن نفسي وحسب معرفتي ودرايتي ، إن تطلّب منّي الإجابة عن التّساؤل الأخير : لن يشارك من هذه الأسماء إلاّ عضوين هم بالأصل من موظّفي البلديّه ، إضافة إلى بضعة أشخاص قد لا يتجاوز عددهم أصابع اليدين في أقصى الحدود من أولئك الأشخاص المتلهّفين جدّاً لإشغال مكان أينما وكيفما كان … …
وأخــــــــــيراً ! توقّعاتي بأنّنا سنرى جعجعةً ولن نّرى طحناً !!!