محمد الوشاح يكتب
تدل كل المؤشرات الظاهرة على ثبوت تورط جماعة الاخوان المسلمين وذراعها السياسي جبهة العمل الاسلامي بالتخطيط لأعمال عدائية داخل الأردن ، وأنهم كانوا على ارتباط وثيق بالخلايا الإرهابية التي كشفت عنها دائرة المخابرات العامة ، والذي ثبت باليقين المطلق بأن هذه الجماعة والحزب المنبثق عنها كانوا يسعون منذ عدة سنوات الى زعزعة أمن الوطن والإضرار بمؤسساته وممتلكاته ونشر الفوضى في البلاد .
وإننا كمواطنين وبعد كل ما سمعنا من اعترافات لأعضاء عصابة الخلايا الاجراميه نشد على يد دولتنا بأن تتعامل بحزم وشدة مع هؤلاء الخارجين عن القانون ممن سولت لهم أنفسهم للنيل من بلدنا ، بعد ان ثبت أنهم كانوا يخططون بتصنيع صواريخ وإقامة مصنع للطائرات المسيرة ، بالإضافة إلى تجنيد وتدريب عناصر إرهابية داخل المملكة وخارجها ، ولولا يقظة نشامى المخابرات الذين تابعوهم لحظة بلحظة ووقفوا لهم بالمرصاد قبل تنفيذ مخططاتهم لوقع حدث كبير لا يحمد عقباه لا قدّر الله .
ان شعوب العالم كلهم يعرفون أن الشعب الأردني لو اختلف أبناؤه في الرأي بشأن من الشؤون ، إلا أنهم يرفضون رفضا مطلقا المساس بأمن الأردن واستقراره ، ويقفون سداً منيعاً بوجه كل من يسعى للنيل من وطنهم ومواطنيه .
ويؤكد شعبنا الأردني على الدوام أن مثل هذه الأفعال الجبانة التي تصدر عن أصحاب الفكر الظلامي ممّن لا يعرفون معنى الوطن والانتماء ، لن تنال من قوة الدولة الأردنية ولا من عزيمة أجهزتها الأمنية وجيشها العربي ، وأن الشعب الأردني بكل اطيافه ومكوناته يقفون صفاً واحداً خلف قيادتهم الهاشمية الحكيمة، ودعم أجهزتهم الأمنية التي أثبتت على مرّ السنين أنها درع الوطن وسياجه المتين ، كما أن محاولات اولئك الأنجاس جعلت شعبنا يفقد الثقة بخطاباتهم وشعاراتهم الفارغة التي جعلوها تجارة لهم على حساب القضية الفلسطينية وبزعم حماية الأردن والدفاع عنه .
ومن هنا ندعو أبناء وطننا المخلصين الى اليقظة والانتباه من العصابة المشبوهة والجماعة الخائنة ، المرتبطة بعقل مدبر وشبكة واسعة من الممولين والمدربين ، وأن كل المشاركين في العصابة هم أعضاء في جماعة الاخوان المسلمين واثنان منهم في مجلس الشورى ـ وهذا يعني أن جماعة الاخوان مسئولة بكل الأدلة الدامغة عما جرى سياسيا واخلاقيا ، ونقول لهؤلاء الأوغاد المتسترين برداء الدين بأن الاردن سيبقى قويا وصلبا بإرادة شعبه وجيشه وأجهزته الأمنية ، وسيظلّ الأردنيون بعزم قيادتهم الحكيمة صمّام الأمان وخط الدفاع الأول لبلدهم الغالي الذي يفتدونه بالمهج والأرواح ، لنتمنى دائما وأبدا أن يحفظ الله أردننا وأن يجنبنا مكر الكائدين الأشرار وأن يجعل مسعانا متحداً لحاضر ومستقبل وطننا الحبيب .