في الذكرى العاشرة لرحيل الشيخ كامل سليمان القرعان
بسم الله الرحمن الرحيم
﴿ يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً ﴾
انجاز- تمرّ الأيام وتطوي السنون،
وها نحن اليوم نقف بخشوع أمام ذكرى مرور عشر سنوات على رحيل الوالد الغالي، الشيخ كامل سليمان القرعان،
الرجل الذي لم يكن مجرد اسمٍ في سجل الحياة، بل كان مسيرة من العطاء والشهامة والكرامة.
عشر سنوات مضت، وما زالت صورته بيننا،
حاضرًا بمواقفه النبيلة، بمروءته التي لا تُنسى، بحبه للأرض والوطن والملك.
كان قاضي الدم وفكاك النشب، وكان الملتجأ في الملمات،
رجل الإصلاح والسلم، وحامل راية الخير أينما حلّ.
في قلبه كان الأردن وطنًا لا يغيب،
وفي يمينه كانت راية الحق لا تنكسر.
كان شيخ العشيرة، وحامي حمى الكرامة، وسند المحتاج وضعيف الحال.
ترك فينا إرثًا من القيم والمبادئ، وعلمنا أن الرجولة موقف، والشهامة فعل، والوفاء عهد لا يخون.
رحمك الله، يا من غرس الحب والكرم في قلوبنا،
وجعل مثواك الجنة، وجمعنا بك على منابر النور يوم القيامة.
ستظل ذكراك عابقةً في أرواحنا،
وسيبقى دعاؤنا لك نورًا في قبرك، ورحمة تظلك، ومغفرة ترفع مقامك.
سلامٌ عليك في عليين، وسلامٌ على ذكراك الطيبة الطاهرة.
يا فارسًا غادرنا وترك فينا الأثر،
ذكراك عطرٌ، وفي القلب لها شِعر.
عشقت الوطن، وحبك للأردن في السماء،
ومواقفك لا تزال تسكن الأرض، وتزيد الدهر سُمعة وشرف.
يا قاضي الدم، يا رمز الوفاء،
ذكرك فينا حيّ، والشجاعة من فِعالِكِ فخرٌ يُبَجّل.
رحلتَ جسدًا، لكن روحك فينا باقية،
ونحن على عهدك، يا كامل، ما نسينا الوفاء.
سلامٌ عليك في مرقدك،
وسلامٌ على روحك، المضيئة بالبركة،
تظل أسماؤك ترددها الأيام،
ويبقى ذكرُكِ في القلب أعظم الهدايا.
ابنك. د محمد كامل القرعان