قالت القائمة العربية الموّحدة بالكنيست الإسرائيلي ان أحزاباً يمينية اسرائيلية ستقدم مشروع قانون معدّل عن مشروع قانون حظر رفع الأذان في مساجد القدس وداخل اراضي عام 48. واضافت القائمة في بيان أمس ان مشروع القانون ينص على «منع رفع أذان الفجر تحديدا بشكل كامل في القدس والبلدات التي يتواجد فيها اليهود بكثرة»، مؤكدة أن هذه الصيغة المعدّلة قدمها حزب الليكود وحزب «البيت اليهودي»، في حين اطّلع على الصيغة الجديدة للقانون أعضاء الكنيست من كافة الكتل، وسيتم إدراجها على جدولها في الأيام القادمة.
وكان الكنيست أجّل التصويت بالقراءات الثلاث على مشروع قانون حظر رفع الأذان، بسبب معارضة وزراء ونواب «الحريديم»، والذين تخوفوا من أن يمنع القانون إطلاق صفارة بدء السبت من الكُنس اليهودية مساء كل جمعة، فيما أقرّت اللجنة الوزارية لشؤون التشريع في حكومة الاحتلال مطلع الشهر الماضي مشروع قانون حظر رفع الأذان في مساجد معظم بلدات الداخل والقدس المحتلة، والذي تقدم به نواب متطرفون بدعوى أن الأذان يسبب الإزعاج للإسرائيليين.
في سياق آخر، هدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي التابعة لبلدية الاحتلال في مدينة القدس المحتلة، فجر أمس، منزلا في حي الثوري جنوب المسجد الاقصى المبارك بحجة عدم الترخيص. وقال رئيس لجنة الدفاع عن أراضي الثوري بالقدس نضال أبو دياب في بيان ان جرافات الاحتلال هدمت المنزل بزعم عدم الترخيص من قبل سلطات الاحتلال.
كما أخطرت سلطات الاحتلال أمس أهالي بلدة دير بلوط غرب سلفيت، بمصادرة 82 دونما من الأراضي الشرقية للبلدة. وقال تيسير عبد الله أحد أصحاب الأراضي التي تنوي سلطات الاحتلال مصادرتها في بيان له إنهم تفاجأوا صباحاً بإخطارات مصادرة اراضيهم، بزعم انها «أملاك لدولة الاحتلال»، موضحا ان الاحتلال منذ عام يواصل تجريف أراضيهم، وطمر زيتونها. وأشار الى أنهم يملكون أوراقا تثبت مليكتهم للأرض، وسيتوجهون بها لمحاكم الاحتلال، لإبطال مشروع مصادرة أراضيهم، مبينا ان الاراضي التي ينوي الاحتلال مصادرتها تعود لعائلة جبارة من بلدة ديربلوط.
من جهة اخرى، قال رئيس بلدية دير بلوط كمال موسى في بيان له إن سلطات الاحتلال تواصل تضييقها على أهالي البلدة منذ سنوات، وتدعي ملكيتها لأراضيهم، فيما تقوم بتجريف الأراضي واقتلاع الزيتون وطمرها، وترسل اخطارات لهدم المباني فيها.
واعتقلت قوات الاحتلال تسعة عشر فلسطينيا في مناطق متفرقة بالضفة الغربية. وقال نادي الأسير الفلسطيني في بيان ان قوات الاحتلال اقتحمت مدن الخليل ونابلس وبيت لحم وطولكرم واحياء عدة بالقدس الشرقية المحتلة وسط إطلاق كثيف للنيران واعتقلتهم.
في موضوع مغاير، عقد نواب حركة حماس في المجلس التشريعي أمس جلسة خاصة في مقر المجلس في مدينة غزة، رفضوا خلاله قرار رفع الحصانة عن خمسة اعضاء في المجلس من حركة فتح، وافق عليه الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وقال محمد الغول رئيس اللجنة القانونية في المجلس التشريعي بغزة في تقرير اللجنة الذي تلاه خلال الجلسة ان «رفع الحصانة عن عدد من نواب المجلس التشريعي يعد جريمة». وشدد على ان المحكمة الدستورية الفلسطينية «غير شرعية حيث أنشئت بقرار مخالف للقانون، وان المجلس التشريعي هو صاحب الولاية على اعضائه ولا يصح لاحد رفع الحصانة عن أي من نوابه».
وكان الرئيس محمود عباس وافق على قرار للمحكمة الدستورية برفع الحصانة البرلمانية عن خمسة نواب في المجلس التشريعي من حركة فتح هم: القيادي السابق والمفصول من فتح محمد دحلان ونجاة ابو بكر، وشامي شامي، وناصر جمعة، وجمال الطيراوي.
أخيرا، وقبل 3 ايام من بدء الاحتفالات بعيد الميلاد، بدت ساحة كنيسة المهد في بيت لحم خالية تقريبا الا من بعض الفلسطينيين والسياح الذين كانوا يلتقطون صورا في ظل شجرة الميلاد الضخمة المزينة بالاضواء الذهبية. وتتواصل التحضيرات بشكل خجول في المدينة الواقعة جنوب الضفة الغربية المحتلة لاستقبال عيد الميلاد السبت، مع خلوها من الزائرين تقريبا. وتستعد المدينة التي تعتبر وفق الموروث المسيحي مهد المسيح لاحياء اعياد الميلاد يومي 24 و25 كانون الاول وضمنه قداس منتصف الليل في كنيسة المهد. وكانت بيت لحم سابقا تغص بالزوار الفلسطينيين والأجانب قبل ايام من عيد الميلاد.(وكالات).