كما هو معلوم لدى الجميع أن حصة محافظة عجلون من أعضاء مجلس النواب الأردني تتمثل بثلاثة مقاعد مخصصة للمسلمين و مقعد مسيحي و مقعد كوتا نسائية، و قد ترشح ١٤ قائمة للمنافسة على المقاعد المذكورة أعلاه، وحيث ان الانتخابات النيابية في الأردن مازالت تجري على اساس عشائري و تجمع جغرافي، وبعيدة كل البعد عن الحزبية و البرامج السياسية و على أساس اختيار الاكفاء بغض النظر عن عشيرته، نجد ان هنالك ثلاثة قوائم قد حجزت مقعد لها من المقاعد الثلاثة المخصصة للمسلمين في دائرة عجلون، حيث انها قامت على اساس عشائري و تجميع كتل بشرية كبيرة لدعمها و هذه القوائم : ١- قائمة التعاون الخاصة بعشيرة المومني العريقة والتي تعد اكبر عشيرة في محافظة عجلون، ٢- قائمة الراشد والمتمثلة بتجمع عشيرتي القضاة و الفريحات حيث أن عشيرة القضاة ثاني اكبر عشيرة من عشائر محافظة عجلون، بالإضافة إلى تحالفهم مع عشيرة الفريحات العريقة و ذات الخبرة السياسية من الطراز الرفيع، ٣- قائمة جبل عجلون والتي تضم تجمع عشائر الخطاطبة الكبرى و مجموعة من عشائر لواء كفرنجه و التي تمثل ثقل انتخابي كبير. ان القوائم الثلاثة المذكورة أعلاه مع التشرذم الحاصل في باقي مناطق المحافظة وكثرة الكتل وعدم قيامها على أسس عشائرية و جغرافية و حالة التنافس المحموم بينها، يعطي مؤشر قوي على حجز الكتل الثلاثة المذكورة أعلاه للمقاعد الثلاثة المخصصة للمسلمين، مع وجود ضبابية على أشخاص الناجحين داخل هذه الكتل لحدة التنافس الحاصل داخلها بين المرشحين. اما بالنسبة للمقعد المخصص لإخواننا المسيحيين، نجد ان التنافس على هذا المقعد محصور بين المرشحين الذين ينتمون للكتل المذكورة أعلاه، حيث ينحصر التنافس بين الدكتور رضا حداد من قائمة التعاون و الدكتور فريد حداد من قائمة الراشد و الدكتور مسعود الربضي من قائمة جبل عجلون، مع انني أجد ان اوفرهم حظا هو الدكتور مسعود الربضي. اما فيما يخص التنافس على مقعد الكوتا النسائية، أيضا ينحصر التنافس بين السيدات الفاضلات اللاتي يتبعن للكتل المذكوره أعلاه، حيث أن التنافس على مقعد الكوتا النسائية محصور بين كل من : الدكتوره صفاء المومني من كتلة التعاون و السيدة سناء القضاة من كتلة الراشد و السيدة فريال بني سلمان من كتلة جبل عجلون، إلا أنه من المتوقع ان تحصد إحدى السيدات المذكورات مقعد من المقاعد المخصصة للمسلمين على اساس التنافس مع الرجال.
وهذه القراءة قابلة للتغيير في الأيام القادمة، استنادا على مدى بقاء الكتل الأخرى في الساحة الانتخابية العجلونية، حيث أن هنالك جهود ومساعي حثيثة تبذل في بعض المناطق لتقريب وجهات النظر، بين أبناء، العشائر و المناطق الجغرافية على حد سواء. بالنهاية نتمنى التوفيق للجميع حيث ان كل المرشحين من أبناء جبل عجلون و يتمتعون بسمعة طيبة في المجتمع العجلوني.