قصة نجاح
العمل الرقمي “حافز للنمو الشخصي والمهني”
لمحمد ، كان العمل الرقمي مجرد فكرة .. والفكرة أصبحت حلم … والحلم أصبح هدف … والهدف تجسد وأصبح قصة نجاح !
العمل الرقمي يعمل على تنمية آفاق العاملين ويزرع لديهم المهارات التي يصعب تطويرها في بيئة عمل تقليدية، وهذا ما أفاده الشاب محمد جزازي خلال لقائنا به للنقاش حول قصة نجاحه كمستفيد من مشروع “المسار الرقمي” الممول من السفارة الامريكية في عمان.
“عندما تعمل مستقلاً عبر منصات العمل الرقمي، فأنت تمثل نشاط تجاري مكتمل بنفسك، أنت متصل ومسوّق ومفاوض ومنسق ومدير في نفس الوقت، هذا بالطبع، يصعب تحقيقه عندما تكون موظف تقليدي بأدوار ومسؤوليات محددة” يشرح محمد.
محمد جزازي، شاب أردني، يبلغ من العمر 22 عاماً، تخرج كمهندس ميكانيكي وتحول الى العمل الرقمي لتوسيع نطاق معرفته وإثراء مهاراته وقدراته.
“بالنسبة لي، فان هذه المهارات والقدرات ليست ضرورية فقط للنمو المهني، ولكنها مهمة للنمو الشخصي أيضاً. لهذا السبب قمت بالتسجيل في مشروع “المسار الرقمي” وبدأت بالتعلم لبدء رحلتي بالعمل الحر عبر الانترنت”.
محمد هو واحد من 1000 مشارك في أكاديمية المسار الرقمي، التي تعمل على دعم الشباب الأردني من خلال برنامج تدريبي حول مهارات العمل الحر عبر الانترنت لاستكشاف فرص دخل جديدة عن طريق العمل الرقمي الحر.
“لقد أتممت جميع المستويات التدريبية وتعلمت العديد من المهارات الجديدة فيما يتعلق في التسويق والتمويل والتعامل مع العملاء وفهم احتياجاتهم وتقييم مدى توافقهم مع العمل. تعلمت أيضاً الكثير عن منصات العمل الرقمي المتوفرة عبر الانترنت وكيفية استخدامها للعثور على عملاء جدد استطيع من خلالهم تحقيق مصدر دخل مستقل لي ولعائلتي”.
محمد لا يعتبر جديداً في عالم العمل الحر، حيث كان لديه خبرة سابقة قبل بداية المشروع، لكنه لم يكن على دراية كافية فيما يتعلق بالوظائف الأكثر ملائمة له وكيفية تسويق مهاراته وخبرته بطريقة أفضل . وبالنتيجة بعد انتهاء البرنامج التدريبي، تمكن محمد من تسويق مهاراته وبيعها عبر الانترنت بالطريقة المناسبة.
“من خلال التدريب، تمكنت من زيادة محفظة مشروعي مما أدى الى زيادة دخلي. أنا فخور أيضاً بأنه قد تم اختياري من بين أفضل 25 مشارك في المشروع والوصول الى المرحلة الثانية”.
في المرحلة الثانية، سوف يشكل المشاركون وكالات رقمية للعمل الحر، حيث سيتم دعم وتمويل 10 منها، بالإضافة الى تقديم توجيهات قائمة على الاحتياجات من خبراء في الولايات المتحدة الأمريكية.
“هذه المرحلة من المشروع مفيدة جداً لأنها فريدة من نوعها مقارنةً بالبرنامج التدريبي. حيث أننا نشارك معلوماتنا ونتعلم من خبرات بعضنا البعض، مما يعطينا رؤية أوسع للنظر في القضايا والاحتياجات التي لم نكن نوليها اهتماماً من قبل”، يقول محمد.
بقدر ما كان المشروع ثميناً بشكل مهني، أكد محمد على أهمية المشروع على الصعيد الشخصي قائلاً “لقد كونت العديد من الصداقات خلال المشروع واكتسبت العديد من المهارات المهمة التي تساعدني في حياتي الشخصية مثل القدرة على إجراء تحليل مالي للتكلفة والعائد وتكوين علاقات مختلفة في أكثر من قطاع بالاضافة الى التواصل معهم بشكل فعّال”.
محمد اليوم جزء من فريق ريادي مكوّن من 3 أشخاص متخصصين في التصميم والنمذجة ثلاثية الأبعاد. تعرف على فريقه من خلال المشروع، وهم يتقدمون حالياً الى حاضنات أعمال أردنية لدعمهم في توسيع نطاق أعمالهم وإثبات أنفسهم كشركات ناشئة.
يشجع محمد الجميع على تجربة مسار العمل الرقمي قائلاً “لا يقتصر الأمر على بناء مهاراتك، لكنه يعمل على بناء قدراتك بشكل عام والتي يمكنك تطبيقها في العديد من مسارات الحياة”.
رسالة محمد للشباب الأردني هي “أهدافك وطوحك هي الأولوية، لا تقلق بشأن الأمور المالية في البداية، الأمر سوف يستغرق بعضاً من وقتك وجهدك، ركّز فقط على هدفك ورحلتك للوصول الى هذا الهدف، فكر دائماً في كيفية المساهمة في تحسين مجتمعك وبلدك”.