قصص المونديال: نطحة زيدان التي سطرت نهاية مأساوية لبطل أسطوري
في ماضِ ليس ببعيد، كان الجميع من محبي كرة القدم في شتى بقاع الأرض، على موعد من الإثارة والمتعة، يترقبون نهائي مونديال ألمانيا 2006، يتابعون مجرياته بين عملاقين كبيرين في اللعبة،يتساءلون لمن يا تُرى تكون الغلبة؟.. هل يفوز المنتخب الإيطالي بالكأس؟.. أم تقتنصه الديوك الفرنسية؟.
كل ما كان يتمنى الجمهور أن يشاهده وجده، خلال تلك المباراة وأكثر، فحملت لهم ما يفوق توقعاتهم، وما لم يطرأ أبدًا في أذهانهم، إثارة من نوع آخر، أصبح ملعب المباراة للحظات، كما لو أنَّه ملعب لمباراة مصارعة، أو كاراتيه، وليس كرة قدم، كان بطل تلك اللحظات الفرنسي زين الدين زيدان.
يومها كان يعلق الفرنسيون آمالهم على زيدان، يريدون له أن يسجل ثم يسجل ثم يسجل وأخيرًا يرفع الكأس، نفس الأمر أراده هو، كانوا يريدون حصد لقب البطولة، كما يتمنون تألقه في آخر مباراة في مسيرته الكروية. كانوا يريدون أن تكون مباراتهم أمام الآتزوري مسك وخير ختام له ولهم.