بتنظيم من السفارة الأردنية في لندن: قيادات إسلامية ومسيحية مقدسية تختم زيارة لبريطانيا
بترا- أنهى وفد يمثل قيادات دينية إسلامية ومسيحية من مجلسي أوقاف وكنائس القدس زيارته إلى بريطانيا عقد خلالها لقاءات مع مسؤولين حكوميين وبرلمانيين وممثلين عن القطاعات الفكرية والدينية الإسلامية والمسيحية ومؤسسات ثقافية وإعلامية.
وجاءت الزيارة التي نظمتها السفارة الأردنية في لندن والصندوق الهاشمي لإعمار المسجد الأقصى وقبة الصخرة المشرفة، لتسليط الضوء على أهمية القدس ومكانتها الدينية والتاريخية، ودور الوصاية الهاشمية في الحفاظ على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس .
واختتم الوفد زيارته للمملكة المتحدة بلقاء ممثلين عن صحف ووسائل إعلام عربية في مبنى السفارة الأردنية في لندن، حيث استعرض أعضاء الوفد مضامين لقاءاته مع الجانب البريطاني، ووضعه بصورة الممارسات الإسرائيلية اليومية اللاشرعية واللاقانونية في القدس، واعتداءات المستوطنين على الأماكن المقدسة، وحرمتها الدينية، ونشر رواية تهويدية إقصائية وعنصرية.
ونبه الوفد من خطورة تناقص أعداد المسيحيين في المدينة المقدسة بسبب الممارسات الإسرائيلية مطالبا بضرورة احترام إسرائيل للوضع القانوني والتاريخي القائم والتوقف عن محاولات تغيير الطابع العربي الإسلامي المسيحي للمدينة المقدسة.
وأكد الوفد ضرورة الحيلولة دون تفجر الأوضاع جراء هذه الانتهاكات وسياسة التحريض المستمرة من قبل المتطرفين المتدينين الصهيونيين.
وشدد الوفد خلال اللقاء على أهمية الدور الأردني في الحفاظ على المقدسات الإسلامية والمسيحية من منطلق الوصاية الهاشمية على المقدسات، والتي حافظت على الوضع القانوني والتاريخي القائم في المدينة المقدسة لأكثر من مئة عام. واعتبر الوفد أن الوصاية الهاشمية هي “صمام أمان للمسيحيين والمسلمين”.
واستعرض الوفد جهود الإعمار الهاشمي للمسجد الأقصى وقبة الصخرة المشرفة منذ عهد الشريف حسين بن علي طيب الله ثراه عام 1924 وصولاً إلى عهد جلالة الملك عبدالله الثاني .
وأعرب الوفد عن قلقه من الانتهاكات الإسرائيلية المتصاعدة والمستمرة التي تهدد الكنائس، خاصة في القدس جرّاء الاعتداءات المتزايدة عليها من جانب مستوطنين إسرائيليين.
وحذر الوفد من “تهديد وجودي للديانة المسيحية في مهدها” نظرا للتناقص المتزايد في أعداد المسيحيين في أراضي القدس؛ بسبب الممارسات الإسرائيلية التي تحاول سرقة كل الأملاك المسيحية والإسلامية على حد سواء بأساليب عديدة من بينها فرض ضرائب كبيرة على الكنائس تحت طائلة استملاكها من جانب إسرائيل.
وحذر الوفد من تبعات الانتهاكات الإسرائيلية ما بعد عام 2000 والدعوات المتكررة لهدم المسجد الأقصى المبارك وتقويض الوضع القائم في القدس، مؤكدين على أن الدور الأردني كان مهما في التصدي للممارسات الإسرائيلية على المستوى الدولي والحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي القائم في المقدسات.
من جانبه أكد السفير الأردني في لندن منار الدباس أن الزيارة تهدف لوضع الجانب البريطاني بصورة الإجراءات الإسرائيلية التي قد تؤدي إلى حدوث تصعيد محتمل في ظل وجود عناصر متطرفة في الحكومة الإسرائيلية، محذراً من تبعات التصعيد من الجانب الإسرائيلي التي ستطال تبعاتها كل المنطقة والعالم نظراً لقداسة القدس عند جميع المسلمين والمسيحيين.
يشار إلى أن الوفد ضم في عضويته الدكتور وصفي كيلاني المدير التنفيذي للصندوق الهاشمي لاعمار المسجد الأقصى المبارك وعضو مجلس أوقاف القدس، والدكتور مصطفى أبو صوي، استاذ الكرسي المكتمل – وقفية الملك عبدالله الثاني – لدراسة فكر الإمام الغزالي ومنهجه في المسجد الأقصى وجامعة القدس وعضو مجلس الأوقاف، والشيخ محمد سرندح، عضو مجلس الأوقاف وخطيب المسجد الأقصى، والمطران حسام نعوم مطران الكنيسة الأسقفية العربية الانغليكانية في القدس والشرق الأوسط، والأب الدكتور إبراهيم دبور ممثلا عن بطريركية المدينة المقدسة للروم الأورثوذوكس وأمين عام مجلس الكنائس في الأردن.
1 تعليق
Hussein Al Abbadi
الاردن قول و فعل بحماية المقدسات الاسلامية و المسيحية في الاقصى و جهودهم مشكوره بإظهار الواقع الحقيقي و الظالم للعالم الي بفرضه الاحتلال على الفلسطينيين