غازي الذيبة
كل فلسطين من النهر إلى البحر، وسوى ذلك هراء، أما من يظن ولو ذرة واحدة، أن فلسطين ليست كلها لنا، فستأتيه ذات عتمة في قبره، أو رماده رسالة تقول له “كان عليك أن تخرس، فقد استردت فلسطين كاملة”.
اجتزاء فلسطين الى قسام، هي المصيبة التي منحت هذا العدو ما هو عليه الآن من تبجح، وتمدد في شرايين المنطقة العربية، وسيتمدد لكنه سيظل يلهث لاحتلال فلسطين، التي يرى بعض العميان أنه اكتمل باحتلالها.
الحقيقة، أن القلق الذي يعتمل في جسم العدو، من انه زائل، يتروى في عقله على مهله، وهو يحصي “منجزاته” التي تؤكد على أن نهايته ستتحقق ذات لحظة قريبة.
ليس ضربا من الأحلام ان نعتقد بأن فلسطين ستعود. هذا أمر لا يفهمه الساسة، وإن فهموه.
لا احتلال يدوم..
ولا قوة على الأرض مهما بلغ عتوها تستطيع الاستمرار على ما هي عليه من قوة..
ذهبوا جميعا، ولم يبق منهم سوى صفحات على ورق التاريخ.
حالة اليأس التي نضدها وأثثها النظام العربي، هي من قادة الأمة إلى ما هي عليه من هزال، والتلطي بفلسطين، هو من جعل أنظمة عربية حية إلى اليوم وتتنفس، فكل عربي على يقين من أن فلسطين إذا تحررت، سيتخلص من حضيضه، وسيستعيدون وهجهم.. كأمة جديدة، قادرة على أن تحمل قرارها بيدها.
في يوم الأرض
وفي كل يوم أرض فلسطينية.. عربية، لا بد من ان يتحرر العرب من ظلمة مكوثهم تحت رحمة الاستبداد الذي قوّض أحلامهم بأوطان قابلة لحياة محترمة..
ليس يوم الأرض فلسطينيا كما قد يرسمه بعضهم، لا، إنه يوم عربي بامتياز، يوم إنساني بالمطلق، وهو رسالة مفادها أن الحرية لا تجلس على كرسي خلف مكتب، إنها في الشارع، في المواجهة مع الطغيان والعدوان والظلم في أي مكان.
غ.ذ