لجنة التحول إلى المجتمع المعرفي في ملتقى طلال أبوغزاله المعرفي تباشر عملها
انجاز – ترأس سعادة الدكتور طلال أبوغزاله اجتماع أعضاء لجنة “التحول إلى المجتمع المعرفي” في ملتقى طلال أبوغزاله المعرفي، لبحث أهمية مجتمع المعرفة في بناء الاقتصاد وتطوير الخدمات المقدمة للمواطنين، وإيجاد حلول تقنية للمشاكل التي تواجه المجتمع.
وأكد سعادة الدكتور طلال أبوغزاله على أهمية لجنة التحول إلى مجتمع المعرفة حيث تشمل معظم أعمال اللجان وتسعى لتحقيق الهدف الرئيسي للملتقى بتحويل المجتمع الأردني الى مجتمع معرفي.
وشدد على أهمية توعية الدولة والمجتمع بمفهوم المجتمع المعرفي والرقمي، مشيرا إلى أ المحاور الرئيسية للمجتمع المعرفي تشمل التعليم المعرفي، والحكومة المعرفية، والبنية التحتية المعرفية، والعدالة الاجتماعية المعرفية، والاقتصاد المعرفي.
وبين أن انتشار المعرفة بين الدولة والمجتمع يتم عن طريق استخدام وتطوير الأدوات التقنية، مؤكدا على أهمية تطوير المدارس في الأردن واستخدام الأسلوب الرقمي وإدخال التكنولوجيا، كما أن التحول الى مجتمع المعرفة يسهم في حل المشاكل الاقتصادية والحد من العجز في الموازنة ومعالجة الدين العام.
واتفق المجتمعون على وضع خطة لعمل اللجنة والتي تهدف في النهاية إلى إيجاد اجراءات واستراتيجيات للتحول الى مجتمع المعرفة.
وتضم اللجنة مجموعة من الخبراء والمتطوعين ليقوموا باقتراح البرامج والقوانين والخطوات والإجراءات لصانعي القرار، حيث أن الملتقى يعد مركز أبحاث تقديم مشاريع قرارات ومقترحات حول كافة السياسات الاقتصادية لصانع القرارات، ليصبح مجتمعنا معرفيا “رقيما”.
وأكد أعضاء اللجنة على أهمية عمل اللجنة نظرا لأنها تشمل معظم أعمال اللجان في الملتقى والبالغ عددها 34 لجنة، مشيرين إلى أهمية الإنترنت وانتشاره في ردم الفجوة الرقمية بين افراد المجتمع.
وتم تكليف سعادة الأستاذ أحمد الجالودي لرئاسة اللجنة، وأكد مع الأعضاء على أهمية مجتمع المعرفة في إيجاد حلول جذرية لبعض المشاكل التي تواجه قطاعات الإنتاج والخدمات في المجتمع كمشاكل المرور، الزراعة، الصحة واهمية تسخير العلم والمعرفة في بناء مجتمع المعرفة.
واستعرض الحضور الأوراق النقاشية والمقترحات التي أعدوها للتعريف بالمجتمع المعرفي والخطط والأهداف والطرق التي يراها مناسبة للتحول الى المجتمع المعرفي.
وشدد المشاركون على مدى تطور الأنترنت في الدول الأوروبية واستخدام السرعات العالية المجانية في بعض الأماكن، كما ناقشوا أهمية وجود أماكن تقدم الانترنت المجاني كما أنه يتوجب على وزارة الاتصالات تطوير نظام الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في المؤسسات، وأن يكون للأردن خطوط انترنت مستقلة ومتميزة ولا تتأثر بأي عامل خارجي (مثل الخطوط المزودة للإنترنت في مجموعة طلال أبوغزاله).
وانتقد المشاركون عدم تحقيق الخدمات الإلكترونية المقدمة من قبل الحكومة للمواطنين بشكل كامل، وأن المقدم منها يحتاج الى تطوير وتقييم، لافتين إلى أن رؤيا جلالة الملك عام 2002 كانت لربط المدارس بسرعات انترنت عالية ولكن حتى الان لم يتحقق شيء.
وبينوا أهمية وجوب زرع الثقة بين المواطنين لاستخدام التكنولوجيا وتوفير وسائل الحماية اللازمة لضمان حماية المعاملات المالية، وضرورة بناء محتوى رقمي عربي أردني موثوق لأخذ المعلومة منه.
كما بحثوا أهمية محطات المعرفة في جعل المجتمع مجتمعا خلاقا ليساعد في كشف طاقات الشباب وفي نشر المعرفة، خاصة وأنها أصبحت منتشرة في جميع محافظات المملكة.
وأكدوا على أهمية دور الشباب في نشر المعرفة وأهمية استغلال طاقاتهم العلمية، حيث من الممكن أن يلعبوا دورا هاما في إيجاد بعض الحلول باستخدام التكنولوجيا.
وتضم اللجنة في عضويتها سعادة الاستاذ أحمد الجالودي (نائب سابق وخبير اقتصادي ومستشار ضريبي)، الأستاذ الدكتور احمد الشرايعة (علم الحاسوب / الجامعة الأردنية) والأستاذة ابتسام عميش، والدكتورة اريج ياسين (جامعة اليرموك)، و السيد يوسف الصرايرة (مستشار امن وسلامة المعلومات)، والمهندسة هديل مروان العمري (ريادة الاعمال -نقابة المهندسين الأردنيين)، و الأستاذة عبير الزهير (مديرة تطوير الاداء المؤسسي– وزارة الصناعة والتجارة والتموين)، و الأستاذ الدكتور محمد العجلوني (مديرة تطوير الاداء المؤسسي– وزارة الصناعة والتجارة والتموين).
ويهدف الملتقى إلى تحقيق هدف تحويل المجتمع الأردني إلى مجتمع معرفي يحقق ناتج قومي بقيمة مائتي مليار دولار في عام 2040″، حيث تؤكد الدراسات المحلية والإقليمية والدولية أن الحلول العملية لمواجهة كافة التحديات الوطنية هي من خلال هذا التحول، وبدونه سنبقى ندرس ونعالج مشاكلنا الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية وغيرها الآنية، ولكن دون جدوى على المدى المتوسط والبعيد.