لماذا يستبعد أصحاب الخبرة والكفاءة من المناصب العليا ..؟؟
كتب :الصحفي علي فريحات
محاربة الفساد بكل أشكاله أصبح مطلب لكل المواطنين لأن هذه الآفــة أصبحت تلحق الضرر الكبير بمقدرات الوطن والحاق الظلم بالآخرين.
نعم .. آن الأوان لمكافحة هذه الآفـــة خصوصا الفساد الإداري الذي يعتبر من أبشع أنواع الفساد الذي يعتدي على اصحاب الحقوق ويعطي الامتياز لآخرين لايتمتعون بأية مواصفات وامتيازات وأحقية لملىء هذه الشواغر خصوصا عندما تكون التعيينات للمناصب العليا.
الاصلاح يجب ان يبدأ دائما بمحاربة الفساد والمحسوبية والواسطة لنصل بذلك إلى قيم العدالة وتكافؤ الفرص لأن مثل هذه الممارسات تلحق الظلم بالمواطنين أصحاب الخبرة والكفاءة الذين يتم حرمانهم واستبعادهم من المناصب العليا رغم توفر كافة المتطلبات والمؤهلات العلمية لديهم .
ان الضغوط النيابية والقبلية والعائلية تستخدم نفوذها لإيصال بعض الأشخاص المحسوبين عليها الى المناصب العليا على حساب أصحاب الأحقية ومن هنا يكون التراجع في الأداء المؤسسي وعدم القدرة على إدارة الأعمال والانجاز المطلوب لان فاقد الشيء لا يعطيه.
الوطن بحاجة الى أصحاب الخبرة والكفاءة لأنها اصبحت مطلوبة في مؤسساتنا لأن الأشخاص في هذا المجال يستطيعون تنمية مؤسساتهم ورسم استراتيجياتها والدفاع عن سياستها بجدارة واقتدار أمام كل الجهات التي لها مصالح وتحاول تمريرها بطريقة غير سليمة.
اين الخبرة والكفاءة التي تستند عليها الحكومة عند تعيين المناصب القيادية العليا سواء كانت إدارية أم اقتصادية وإدارة الهيئات والمؤسسات المملوكة للدولة ملكيه خاص أم جزئيه ..؟؟
الحكومة تعلن عن تشكيل لجان وزارية للنظر بشواغر المناصب العليا لاختيار الأفراد للمناصب القيادية حيث ان هناك إعلانات ومقابلات لملىء هذه الشواغر ضمن الأسس وهناك تعيينات تتم دون ذلك أي أن الواسطة والمحسوبية ما زالت تفتك بنا ورغم التصريحات والوعود لمحاربة الفساد الا أن الثقة مازالت معدومة لان هناك ممارسات مازالت على ارض الواقع وخصوصا الفساد الإداري الذي يعتدي على أصحاب الحقوق ويعطي الامتياز لأشخاص غير مستحقين مما يلحقون الأضرار الكبيرة بإدارة المؤسسات وكل ذلك على حساب الوطن .
نحن المواطنين نناشدكم إن تنقذوا وطننا من الحيتان الذين آكلو الأخضر واليابس بسبب فسادهم واعتدائهم الصارخ على المال العام لأن محاربة الفساد مطلب وأصبح هدف وغاية لكل مواطن يحلم أن يودي معامله أو خدمة أداريه بدون ابتزاز.
ان اختيار القوي الأمين المتخصص القادر على العمل والانجاز يساهم في تنمية وطنه لأنه أهل للثقة لان العمل الإبداعي والاحترافي يحتاج الى نوعية معينه من القياديين والأشخاص الأكفاء .
ان استعمال السلطة العامة لبعض الأهداف غير المشروعة كالمحسوبية والرشوة واستخدام الفساد والمحاباة للأقارب امر سلبي مردوده عكسي على الوطن وابنائه.
انني استغرب الا يكفينا ما نحن فيه من فساد حتى ينتقل للمؤسسه الاكاديمية والتعليمية الا يكفينا ان هناك من يدرس ابناءنا وهو يحمل شهادات مزوره …؟؟؟
10 تعليقات
رائد الطرودي
بدهم واحد زي مابدهم روح وتعال
سهير القضاه
طرح يستحق التمعن
محمد خطاطبه
كل الشكر للاستاذ علي على طرح مثل هذه القضيه لانه واقع ملموس نتعايش به
على الزغول
الفساد عند بعض المدراء واصحاب المناصب العليا اصبع من روتين حياتهم على حساب الاخرين لتنفيذ المصالح الخاصه فهولاء الفئه تحتاج الى قانون لردعهم
ساميه صمادي
عندما يكون اصحاب المناصب يتطاولون على حقوق غيرهم هنا يصبح على يحب التدخل وايقاف الفساد
عمر عليوه
الفساد موجود في اي مكان لانه من روتين الحياه ولم يردع من البدايه لذللك اصبح شئ عادي فتمنى على كل مسؤول ان يضع مخافة الله بين عينيه
علي القضاه
استاذ علي السباق دائما بطرح المواضيع الاكثر اهميه وتحاكي واقع يعيشه المواطن فكل التقدير لجهودك
الطيبه
صهيب القضاه
قضيه تحتاج لتفكير عميق وحل جذري من بعض الجهات المسوؤله وفتح ملفات الفساد لياخذ كل ذي حق حقه
صلاح الدين شويات
محاربة الفساد والتصدي له يحتاج لجهود جباره بحيث تكتشف ملفات الفساد لبعض المسؤولين ليتحاسبو من قبل الدوله
ناديا فريحات
كل مسوؤل وصاحب منصب يحب ان تكون مخافة الله او اولوياته لانه هذه امانه سيحاسب عليها