“مافيات” التحطيب تحرم عجلون من أشجار معمرة
انجاز- ناديا العنانزه
تواصل مافيات الحطب اعتداءاتها على الثروة الحرجية في عجلون من خلال التقطيع الجائر بهدف استخدامها لغايات الاتجار او التدفئة خصوصا في فصل الشتاء .
وقام عدد من المعتدين مؤخرا بتقطيع اكثر من 50 شجرة معمرة منها كالسنديان والقيقب والبلوط في منطقة الجبل الاخضر الامر الذي يؤدي الى انخفاض ميزات المحافظة السياسية والبيئية .
وعبر عدد من ابناء المحافظة والمهتمين بالشأن البيئي اعضاء جمعية البيئة الاردنية المهندس خالد العنانزه والدكتور ايلي الربضي عن استيائهم لما تقوم به فئة من ضعاف النفوس والذي يقومون بتقطيع الاشجار والتي تؤدي الى ان تصبح هذه المناطق جرداء بعد أن كانت في سنوات سابقة تزينها مئات الأشجار المعمرة.
واشاروا ان هذه الفئة التي اعتبروها بالمجرمين انهم يتركون بعض الأشجار واقفة ويقطعوا أغصانها بالمناشير إلى منتصفها حتى تجف ويعودوا لتحطيبها وبيعها مطالبين بتشديد الرقابة على تلك المناطق والتحري عن الأشخاص المتسببين بتلك المجزرة وإيقاع أشد العقوبات بحقهم مشيرين إن الاعتداءات على الثروة الحرجية تنذر بكارثة طبيعية في المحافظة .
وقال محافظ عجلون الدكتور فلاح السويلمين انه تم عقد اجتماع مع عدد المعنيين في مديرية زراعة عجلون واهالي منطقة الجبل الاخضر من اجل بحث الية التعاون لمراقبة الثروة الحرجية وابلاغ المحافظة و الزراعة في حال حدوث اي اعتداءات عليها من قبل اصحاب ضعاف النفوس الذين قاموا بتقطيع طنين من الاحطاب والتي تم مصادرتها .
وبين انه لن يتم التهاون مع المعتدين على الحراج وسيتم تكثيف عمليات المراقبة من قبل الطوافين وعمال الحماية بالتعاون مع الإدارة الملكية لحماية البيئة والشرطة والأجهزة الأمنية بالاضافة الى اتخاذ اجراءات صارمة والقبض على مكرري الاعتداءات وتوقيفهم وفرض غرامات عليهم لردعهم .
وقال مدير زراعة عجلون الدكتور ابراهيم الاتيم ان مساحة المناطق الحرجية في المحافظة تبلغ نسبتها الى ما يقارب 33% من اجمالي مساحة الاراضي الحرجية الفعلية الامر الذي يتطلب منا جميعا الوقوف الى جانب كوادر الزراعة والاجهزة الامنية للمساهمة بالحد من التعدي على الغابات والمتاجرة بها.
