فتح مكة من أعظم الأحداث في تاريخ السيرة النبوية على مستوى الجزيرة العربية. فيه قال #الرسول_الكريم “من دخل #المسجد_الحرام فهو آمن ومن دخل دار أبي سفيان فهو آمن، ومن أغلق عليه بابه فهو آمن”، لكن من أين دخل الرسول الكريم محمد يوم فتح #مكة؟
قال الأستاذ المساعد بقسم التاريخ في جامعة أم القرى بمكة المكرمة الدكتور #خالد_بن_عبدالله_آل_زيد لـ “العربية.نت”: “حينما وصل النبي إلى بئر طوى قسم جيشه فدخل مكة من أعلاها من #ثنية_كداء (الحجون) خاشعا متذللاً فرحاً بعد أن خرج منها يوم الهجرة من أسفلها مستضعفا خائفا يترقب. ثم دخل المسجد الحرام من “باب السلام” فاستسلمت وأسلمت قريش”.
وأضاف “الشريف” أن #خالد_بن_الوليد دخل من أسفلها من ثنية (كُدى)، وهي اليوم ريع الرسام الذي دخل في التوسعة الجديدة للحرم.
وثنية كَداء تُعرف أيضا بثنية المقبرة نسبة إلى مقبرة المعلاة أو ثنية اذاخر نسبة إلى نبات الاذخر. أما الثنية السفلى سواء كداء (بالضم) أو كدى – بدون تشديد الياء – فهي الثنية التي قاتل من جهتها خالد بن الوليد المشركين، ولعل تسمية حارة الشبيكة جاءت لاشتباك الجيشين عندها.
وهي غير ثنية كُدي (بالضم وتشديد الياء) المؤدية إلى طريق اليمن وجبل ثور وإلى المشاعر أيضا، وهي تعتبر في أسفل مكة واليوم مسفلتة وطريقها من المسفلة يؤدي إلى مواقف كُدي.
وقد قاتل خالد بن الوليد من تلك الجهة بعض كفار قريش الذين تصدوا له فهزمهم. والشاهد أن النبي هنا قد قرر #فتح_مكة يكون بالسلم والأمن من قبل أن يدخلها، فنصره الله وفتحها وعفا عن أكثر أهلها.