قرر مجلس الوزراء الموافقة على إنشاء أول وقف للتعليم بناء على تنسيب وزراء التربية والتعليم والاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية والمالية، بهدف حث المجتمع المحلي ومؤسسات المجتمع المدني على دعم العملية التربوية.
ويشكل هذا الوقف، اول وقفية خيرية تعليمية خاصة باسم وزارة التربية والتعليم من شأنه مساعدة الوزارة على تأمين الابنية المدرسية وصيانتها، عبر تشجيع المواطنين على وقف الاموال المنقولة وغير المنقولة لصالح بناء المدار احياء لدور الوقف في التاريخ الاسلامي والحضارة العربية الاسلامية.
ويشمل القرار الموافقة على تنفيذ هذا الوقف على قطعة أرض تبلغ مساحتها 10 دونمات بكلفة مالية تقدر بنحو مليون دينار، وذلك على نفقة البرامج الوقفية التابعة لوزارة الاوقاف ليتم بعد الانتهاء من عملية البناء تسليمه لوزارة التربية والتعليم.
وكانت وزارتا التربية والتعليم والاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية اطلقتا في وقت سابق مبادرة “الوقف التعليمي والشراكات المجتمعية”، بهدف حث المجتمع المحلي ومؤسسات المجتمع المدني على دعم العملية التربوية، باعتبار ذلك من ابواب الخير ووسائل نشره في المجتمع.
وتهدف المبادرة إلى حشد الدعم الوطني الحكومي والخاص والأهلي لمساندة وزارة التربية والتعليم في تحسين البيئة التعليمية في مدارسها من خلال بناء المدارس ومرافقها وغرف رياض الأطفال والإضافات الصفية، بالإضافة إلى صيانة المدارس والمساهمة في نفقات اللوازم المدرسية والتغذية المدرسية، وتغطية تكاليف طباعة الكتب المدرسية، وجمع التبرّعات لاستكمال مشروع المبادرة الملكيّة لتدفئة المدارس، وذلك لمواجهة التحدّيات امام قطاع التعليم في الأردن، ومشاركات الطلبة في الأنشطة التربوية الداخلية والخارجية.
وعملت الوزارة، وانطلاقاً من إيمانها بدور مؤسسات المجتمع المدني والمجتمع المحلي في دعم برامجها المختلفة، على التنسيق مع وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلاميّة، وصولاً إلى كسب الدعم لصالح هذه المبادرة من خلال المشاركة المجتمعية للقطاعات والفئات المختلفة في المجتمع.
وتعول وزارة التربية والتعليم الكثير على الجهود الوطنية سواء أكانت لمؤسسات وأفراد لتوفير الدعم اللازم لمساندتها في توفير متطلبات البيئة التعليمية الملائمة التي تتناسب والزيادة الكبيرة في أعداد الطلبة والهجرة المعاكسة من المدارس الخاصة للحكومية، وكذلك متطلبات اللجوء السوري ودواعي الإدامة للوضع القائم.
واعلنت الوزارة ان خطتها للسنوات العشر المقبلة، تتضمن بناء 600 مدرسة جديدة، فضلا عن أعمال الصيانة وبناء المرافق المدرسية المختلفة والإضافات الصفية ورياض الأطفال والمختبرات المدرسية.
وتتطلع الوزارة من خلال مبادرة الوقف التعليمي إلى تشجيع وتحفيز كافة المؤسسات الوطنية الحكومية والأهلية للاهتمام بدعم العملية التعليمية وتوفير متطلباتها، إضافة إلى إتاحة الفرصة للأفراد والمجتمع المحلي للمساهمة بهذا الجهد الوطني الكبير.
كما تعول الوزارة على الدور الكبير لوسائل الإعلام المختلفة، في حملة التوعية والتثقيف بهذه المبادرة، لحشد الدعم الوطني وصولا إلى بيئة تعليمية ترقى لمستوى الطموح الأردني في اعداد الكوادر البشرية الأردنية المؤهلة والمزودة بالمهارة والمعرفة لولوج المستقبل وتعزيز تنافسيتها إقليميا وعالميا.
كما اعربت عن تقديرها لكل من قدم لها الدعم من مؤسسات وأفراد خلال الفترة السابقة سواء بالمساهمة في بناء المدارس والغرف الصفية أو رياض الأطفال أو أعمال الصيانة أو غيرها من أشكال الدعم التي تقع جميعها في باب الوقف التعليمي والخيري، حيث ستعمل على تكريم هذه الجهات قريبا تقديرا لمشاركتها في تمكين الوزارة من أداء دورها بالشكل الأمثل.