محافظ جرش يرعى إطلاق وثيقة شرف حول العنف المجتمعي واطلاق العيارات النارية في جامعة جرش
انجاز : برعاية محافظ جرش الدكتور فراس الفاعور أقامت جامعة جرش بالتعاون مع مديرية الأمن العام /الشرطة المجتمعية حفل اطلاق وثيقه شرف بعنوان ” نبذ العنف المجتمعي واطلاق العيارات النارية” والتي انطلقت اليوم من جامعة جرش بحضور رئيس جامعة جرش بالوكالة الأستاذ الدكتور زياد ربيع، ونائب رئيس الجامعة لشؤون الكليات العلمية الأستاذ الدكتور أحمد الحوامدة، ورئيس هيئة المديرين السيد محمد الحوامدة، وأعضاء الهيئة، وقائد أمن إقليم الشمال العميد الدكتور تامر المعايطة، ومدير شرطة جرش العقيد خليل وريكات، وبعض نواب المحافظة، وعدد كبير من مديري الدوائر الادارية في المحافظة، ووجهاء وشيوخ وعشائر وممثلو فاعليات شعبية ورسمية في محافظة جرش، وأسرة الجامعة وطلبتها.
وأكد نائب رئيس جامعة جرش الأستاذ الدكتور أحمد الحوامدة في كلمته خلال حفل الافتتاح بإسم جامعة جرش أن الجامعة تسعى دائما إلى التشبيك مع مؤسسات المجتمع الأردني فجعلت من رحابها مكانًا مفتوحًا لتلمس قضايا المجتمع والوطن، مشيرًا إلى أن قضية العنف المجتمعي أصبحت ظاهرة من الظواهر السلبية التي تحاول غزو مجتمعنا الآمن المسالم فهي دخيلة على مجتمعنا وعلى وطننا الذي أسس على يد الهاشميين حملة رسالة الإسلام بمعانيه السمحة.
مضيفًا نحن كجزء من هذا العالم المتغير والمتقلب هبت علينا بعض الرياح السلبية وقدرنا أننا نعيش وسط محيط عانى ويعاني من بعض الأزمات، لافتًا إلى أن ظاهرة العنف المجتمعي لها أسبابها ومسبباتها، ولم تدخر الدولة الأردنية جهدًا وبتوجيهات من جلالة الملك عبد الله الثاني لمواجهة العنف المجتمعي من خلال تأسيس وحدة حماية الأسرة وتطوير الأنظمة والتشريعات وتعزيز دور جهاز الأمن العام في حماية الأرواح والممتلكات ومكافحة الجريمة، والايعاز إلى وزارة التربية والتعليم، والتعليم العالي لتطوير مناهجها لتؤكد على التسامح ونبذ العنف.
وقال الحوامدة أن ظاهرة اطلاق العيارات النارية زادت خطورتها مع زيادة عدد السكان وازدحام القرى والمدن، و تحتاج منا على جميع المستويات أن نبادر إلى مقاومتها ووضع التشريعات والقوانين الرادعة.
مؤكدًا على دور الجامعات في إجراء الدراسات والبحوث المتخصصة التي من شأنها معالجة الظاهرة ووضع الحلول اللازمة لها.
من جانبه أكد عميد شؤون الطلبة الدكتور عبد المهدي الضمور على الدور المحوري الذي تلعبه الجامعات في محاربة العنف المجتمعي واطلاق العيارات النارية، داعيًا الجامعات أن تأخذ على عاتقها الجانب التوعوي من خلال نشاطات تهدف إلى ترسيخ معنى الأمن المجتمعي وحماية المجتمع من الظواهر السلبية، الأمر الذي يستدعي تنمية ثقة الشباب بأنفسهم وتبصيرهم بدورهم في بناء المجتمع وضرورة توعيتهم بمخاطر العنف واطلاق العيارات النارية على الفرد والمجتمع.
مشيدًا بالجهود التي تبذلها الأجهزة الرسمية المختلفة ومديرية الأمن العام مع مؤسسات القطاع الخاص لحماية المجتمع من شتى الظواهر والآفات السلبية التي تفتك به، وأكد على الدور الكبير الذي تقوم به مديرية الامن العام في نشر الوعي وتطبيق القانون، بتوفير البيئة الآمنة للمواطنين والمقيمين في هذا الوطن.
لافتًا إلى أن اطلاق العيارات النارية يعد من أبرز الظواهر السلبية في المجتمع نظرًا لما يخلفه من مآسٍ وما ينتج عنه من خسائر مادية وبشرية، مؤكدًا أن معالجة العنف المجتمعي بكافة اشكاله يتطلب تدعيم ثقافة القانون، وخضوع الجميع للقانون، وضمان تحقيق العدالة في مؤسسات العمل بمحاربة الواسطة والمحسوبية، والالتزام بتطبيق الأنظمة والتعليمات بدقة وعدالة في إطار من الانتماء الوطني الجامع والمواطنة الحقة التي تضمن المساواة والكرامة للأفراد والجماعات.
وشكر قائد أمن إقليم الشمال العميد الدكتور تامر المعايطة جامعه جرش التي تُعد الرديف والداعم لجميع المؤسسات والهيئات العاملة في محافظة جرش على استضافتها هذه الفاعلية الهامة، مؤكدًا أن مؤسسات التعليم العالي ملتزمة حيال القضايا المجتمعية، وأن الوحدة الوطنية هي ما نعتز ونفتخر بها كأردنيين، معرجًا على بعض قضايا العنف التي تحصل بسبب بعض الظواهر السلبية الناجمة عن الاحتكاك في بعض مباريات كره القدم، أو من خلال الانتخابات بكافة اشكالها والكفيلة بإثارة الشغب والفتن مما يؤدي إلى خسائر في الأرواح والممتلكات. مقدمًا نماذج لأشكال العنف التي طفت على السطح وتسببت في تعكير صفو المجتمع وأدت إلى ضياع مستقبل بعض الاشخاص.
وشدد المعايطة على أن الأردن سيبقى واحة أمن وأمان، ونحن كأردنيين هدفنا الالتزام بالقيم والمثل العليا التي ورثناها عن أجدادنا، وغايتنا التسامح والمحبة والاخاء الذي هو رأس مالنا، والمحافظة على مكنونات وموجودات هذا الوطن الأصيل من يد العابثين، تحت ظل القيادة الهاشمية لجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، مشيرًا إلى بعض الظواهر السلبية من العنف سببها وسائل التواصل الاجتماعي التي وظفت بطريقة سلبية وكانت لها آثار مدمرة.
وفي نهاية الحفل الذي تولى تقديمه الدكتور زياد بني عمر من كلية الآداب، وقع راعي الحفل والحضور على وثيقة الشرف لنبذ العنف المجتمعي واطلاق العيارات النارية.