د. حازم قشوع
محمد الرقاد، من رجال الخلق والاخلاق، ومن أصحاب الوازع الديني والوطني ومن اهل الورع والتقوى، فارس عشيرة برتبة أمير، وقائد أمير لواء برتبة فريق، طيب الخلق وودود المعشر، ومن اصحاب الضمير الحي، الذي خدم الوطن والمليك فكان على العهد فى الملمات وفي الشدائد على الوعد، سجل تاريخ مشرف في الجندية فكان اهل لها عندما عمل مديرا للمخابرات العامة، عرفت ابو ثامر عن قرب ففى العمل كان صاحب صاحبه وخارجه كان اخ لاخيه ، وهو رجل من ميزاته التواضع ومن شيمه التسامي عن الصغائر ، الباشا الرقاد كان محب لاسرته والعشيره ، ومنتمي للاردن وترابه الذى عشقه وفداه ، وولاءه لله ورسوله وولى الامر من بعده راسخ ، عذوبة البدويه فى كلامه شكلت صفته و لهجته بات سمه من ابرز سماته ،إن نطقها قالها بعفويه وبلاغه ويزينها بالمصداقيه والنجاعه ، فلقد جسد رحمه الله صوره الرجل الاردنى النشمي بابهى صوره .
الفريق محمد الرقاد الذى خدم بنزاهه اسوه بزملائه من رفقاء الجهاز ، وإن كان قد خدم بظروف عصيبه فكان ذلك الفارس الذى استحق عن جداره الثقه الملكيه ليكون قائدا لفرسان الحق حيث تميزت المديريه فى عهده فكانت الاميز فى التعاطى مع الاحداث ، وفى الظروف الصعبه حمل اسرار الدوله فكانت فى صدره ولم تخرج حتى جاءت المنيه ولجم جواده حتى ضبط الايقاع بحرفيه متناهيه ومهنيه عاليه ميزها الموضوعيه ونزاهه القرار ومصداقيه التقرير حتى بات مرجعيه لمن بعده ،
محمد باشا الرقاد ، كان ذلك الفارس اليقظ فى كل الظروف وكان رحمه الله قريب من العامه ، يأثر فيهم وياخذ منهم ويستنبط من ذلك القرار ، فلم يظلم ولم يظلم ولم يشكوا حال ولم يتضمر كونه ، ذلك الانسان المؤمن الصبور والخير الطيب والوفى المعطاء والرجل الثقه ، ولقد اثبت ابو ثامر صدق عزيمته وقوه ارادته فى التعاطى مع المشهد العام ايام ثورات الرييع العربى ، فكان محمد باشا درع التصدى ورجل المرحله وصاحب الكلمه وسيدها فعمل بعلم معرفي وحسن استشراف على درع المخاطر باحتواء التعدديه وحماية الديموقراطيه من الاختراق والانجرار لمناخات الربيع العربى اجواءها العاصفه .
1. ندعوا للصديق ابوثامر بالرحمه و المغفره ونبتهل برجاء للعلى القدير ان يسكنه فى جنات النعيم ، ونعزى رفقاءه فى الجهاز ،من نشامى المخابرات العامه بترجل فارس امير .