محمية غابات عجلون تنفذ مشاريع بيئية سياحية لتحسين البنية التحتية الخضراء
عجلون – آلاء أبو هليل
ساهمت الجمعية الملكية لحماية الطبيعية منذ تأسيس محمية غابات عجلون بتغيير السلوك لدى أبناء المجتمع المحلي المحيطين بالمحمية بزيادة الوعي البيئي لديهم بكيفية الحفاظ على الغابات وحمايتها من التعديات الجائرة عليها والذي ينعكس بشكل ايجابي على المحمية .
وقال مدير المحمية عثمان الطوالبة في حديث ” لانجاز ” أن الجمعية الملكية أخذت على عاتقها حماية الغابات في المحيطة بالمحمية والتي بدأت تتناقص بسبب التعديات الجائرة عليها حيث أنجزت خطتها البيئية من خلال نشر الوعي السياحي والبيئي وتغير السلوك وزيادة الوعي لدى أبناء المجتمع المحلي المحيطين بحماية الغابات من كافة أشكال الاعتداءات المتكررة عليها .
وأشار إلى أن المحمية نفذت مؤخرا عدد من المشاريع البيئية السياحية منها تحسين البنية التحتية الخضراء من خلال إجراء الأعمال المكثفة كتأهيل الممرات ومداخل القرى المحيطين في المحمية وتقليم الأشجار بطرق بيئية واستخدام العناصر الرفيقة بالبيئة من خلال منحة مقدمة من “giz” ومشروع روابط وادي الأردن ومؤسسة ميدا الكندية لدعم أصحاب المشاريع السياحية القائمة والمشاريع قيد التنفيذ بهدف دفع عجلة التنمية السياحية في المحافظة .
وبين الطوالبة انه سيتم أيضا تنفيذ مشروع منطقة العاب للأطفال في المحمية والعاب المغامرة بتمويل من البنك الاستثماري وسيتم تسليمها نهاية هذا العام وزيادة عدد الأكواخ بمنحة مقدمة من الديوان الملكي بهدف إطالة مدة إقامة الزائر للمحمية بحيث أصبحت السعة الاستيعابية في المحمية يوميا من 120 إلى 130 سائحا بالليلة مما ينعكس إيجابا على التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة وزيادة الطلب على الخدمات التي يوفرها المجتمع المحلي وتطوير مشاريع الزراعة العضوية وتفعيل السياحة التجريبية بالإضافة إلى انه تم الإعلان رسميا بمنحه مقدمة من صندوق الطاقة لتركيب خلايا شمسية لمبنى الأكاديمية التابع للمحمية .
وأضاف الطوالبة أن هذه المشاريع ساهمت بتشغيل عدد من أبناء المجتمع المحلي المحيط بالمحمية حيث وفرت 208 فرصة عمل للأردنيين والإخوة السوريين خلال هذا العام .
وأكد الطوالبة ان المحمية شهدت خلال العام الحالي حركة سياحية نشطة انعكست على زيادة أعداد الزوار المحلين والأجانب حيث تجاوز إعداد الزوار 40 ألف زائر منهم 70 % أردنيين و 30% سواح أجانب لقضاء أوقات ساعات راحة للتأمل بروعة الطبيعة والمكان .
وسجلت احدث الدراسات الميدانية البيئية في المحمية وجود أكثر من 100 نوع من الطيور والحيوانات النادرة و( 575) نوعا من النباتات والإزهار البرية تشكل بمجملها النسبة المئوية بالمائة مما تم تسجيله من حياة برية في الأردن .