مخيم راسون السياحي – طبيعة ساحرة وجميلة ..صور
أماكن سياحية كثيرة وجميلة في الأردن غير معروفة بتاتاً إلا من قِبل القليل ممن يقطنون بالقرب من تلك المناطق.في كل مرة يُكتشف مكان جديد وجميل وغير معروف،ومعظم الشعب الأردني يخرج للتمتع بالجمال الخارجي،ولا يقترب الناس من الأماكن الأثرية والطبيعية المتواجدة داخل بلادهم،ويعود هذا لعدم الترويج لها، والإهتمام بتلك المناطق التي من المفترض والأولى أن تكون هي الأساس في السياحة الداخلية،والقليل من الأماكن الأثرية التي يعرفها الناس والسُياح مثل»البترا،جرش،وادي رم» ولكن غيرها من المناطق لا يُلتفت اليها.
اهتمام
جهات عديدة معنية بالاهتمام بتلك الأماكن لمعرفتها وزيارتها من قِبل المواطن الأدرني قبل السائح الأجنبي،ولكن للأسف تفتقر هذه المناطق للاهتمام والترويج لها،ولوسائل الإعلام والتلفزيون أيضاً دور كبير لتسليط الضوء على الأماكن السياحية غير المعروفة والتي قد تساعد على جذب السياح بشكل أكبر من خارج البلاد.
السياحة الأردنية الخارجية والداخلية والعلاجية هي مصدر كبير وأساسي في اقتصاد الأردن،لهذا من الواجب علينا الاهتمام بها وإعطاؤها القدر الكبير من المسؤولية.
«مخيم راسون في عجلون» من أجمل الأماكن السياحية و النادرة والمجهولة لدى معظمنا،ومن أكثر الأماكن هدوءاً و تمتعاً بالطبيعة الخلابة والجذابة، والذي يحتوي على البيوت الخشبية الصغيرة للبيات والتخييم فيها والمناظر الجميلة والمريحة،وتسلق الجبال من النشاطات التي تقام أثناء التواجد داخل المخيم.
كذلك،»وادي زرقاء ماعين» من الأودية المتواجدة في البحر الميت،حيث يتم دخول وادي زرقاء ماعين عكس تيار الماء ويحتاج للياقة بدنية جيدة،وتأتي مياه الوادي من حمامات ماعين نفسها ،ويبلغ طول الوادي من البحر الميت لحمامات ماعين 16 كيلومترا.
أماكن عديدة يجهلها الكثيرون في الأردن،ومن الضروري تسليط الضوء عليها والعمل على عرضها أمام الشعب الأردني والسُياح الأجانب.
و»وادي الهيدان» وهو واد متواجد على بعد 30 كلم من مدينة مادبا،تكثر فيه المياه وجاذب لِمن يحبون التخييم ويتمتع الوادي بالجبال المرتفعة والطبيعة الخلابة.
مواقع التواصل الاجتماعي
ولمواقع التواصل الإجتماعي دور كبير جداً في الترويج لتلك الأماكن،..
فالنسبة العظمى من الشعب الأردني بل العالم بأكمله أصبح مهووساً بما يسمى مواقع التواصل الاجتماعي،ومن السهل العمل على الترويج لهذه الأماكن عبر «الفيسبوك،تويتر،انستغرام واليوتيوب» وغيرها من وسائل الإنترنت.
وهذه مسؤولية تقع على عاتق الجهات القالئمة على السياحة بالتوازي مع الافراد الذين يزورون هذه المناطق من خلال البث عبر قواعد مواقع التواصل الاجتماعي.
لا يخفى على احد انه ومن خلال هذه المواقع أصبح العالم قرية صغيرة نستطيع من خلالها الوصول لما نريد ووقتما نريد،فيجب التركيز على قصة ترويج المناطق الاقل حظا في التغطية الاعلامية لها والتي تعتبر في صالح تلك الأماكن المجهولة من قِبل الكثيرين.
وأيضاً هناك مسؤولية تقع على القِلة الذين يزورون تلك المناطق بإعلام أصدقائهم وعائلاتهم عنها،ونشر صور المكان وصورهم ليتشجع الناس للذهاب والتمتع بالجمال المخفي عنهم.
ولا ننسى السُكان القاطِنين بتلك المناطق أو بُالقرب منها ،فعليهم تعريف العالم بمناطقهم تلك وتشجيعهم وتحفيزهم على زيارتها،وعرض جمال الأماكن ونشاطاتها وكل ما يتعلق بها.
إخبار المواطن الأردني بهذه المناطق سيزيد من حماسه للقيام بالسياحة الداخلية والتمتع بجمال بلاده،ولكن على جميع الجهات المسؤولة أن تعمل على هذه القضية بالشكل الصحيح وبالتنسيق ايضا ان لزم الامر.
المصدر: أسيل أبو عريضة / الدستور