الدكتور : راكز العرود
استعادت زيارة جلالة الملكة رانيا العبدالله النشوة في روح العمل والتطوع والإبداع والتغيير لمجموعة من سيدات الكرك المتفوقات في العمل التطوعي سواء كان يتعلق الامر بالعمل التطوعي في الجانب لاجتماعي او الثقافي او التربوي او الخيري. لدى الجمعيات او المبادرات او المؤسسات او التي ترتبط بالعمل والانجاز, وقد غلب على الزيارة مجموعة من المؤشرات التي تفسر الأهداف والغايات من الزيارة موضحة كما يلي :
1- المؤشر الوجداني: ويتجسد المؤشر الوجداني في حب جلالتها للكرك وأهل الكرك , وهي دائما تزور الكرك بزيارات غير رسمية وغير معلنة تجسد معاني التواصل والاهتمام مع كثير من الجمعيات والسيدات في الكرك , وقد عبرت عن فرحتها وهي ترتدي المدرقة الكركية المطرزة قائلة ” فرحتي كبيرة أن أكون في أول أسبوع برمضان بين أهلي وأخواتي في الكرك وأنني فخورة بالنشميات اللواتي يقدمن عمل الخير.
2- التمكين : سعت جلالة الملكة دائما الى دعم المرأة الأردنية وتمكينها من خلال الأعمال التطوعية لزيادة قدراتها السياسية والاجتماعية والاقتصادية للسيدات ليكونا أكثر قدرة على اتخاذ القرار وزيادة درجة الاستقلال الذاتي للسيدات لتمثيل حقوقهم ومصالحهم , وقد برز توافق كبير لسيدات الكرك نحو رؤية جلالتها نحو تمكن المرأة وكان الحوار من القلب الى القلب بدعم المرأة صاحبة الأفق والرؤيا نحو مراكز وظيفية متقدمة في مؤسسات الدولة .
3- الريادة والابتكار: تشكل الريادة والابتكار ابرز توجهات جلالة الملكة رانيا في كل لقاءاتها لأنها تؤمن إيمان مطلق بالأفكار والتوجهات الجديدة التي تسهم في تحويل الفكرة الى اختراع وقيمة اضافيه جديدة لدى أفراد المجتمع , وقد تناولت الملكة ومجموعة من السيدات أهمية نادي الإبداع في الكرك والذي يقدم الكثير من المواهب المتنوعة لدى الشباب واليافعين وفي كافة المجالات الفكرية والمعرفية والتقنية وحجم ما قدمه النادي لكثيرمن المبدعين والذين وضعوا لهم بصمة في حقل التكنولوجيا.
4- إدارة التغير : حيث أكدت جلالتها على إدارة التغيير وهي من الأساليب المطلوبة للتواكب مع الظروف الصعبة , فقد تحدثت جلالتها عن جائحة كورونا مؤكدة ان الجائحة عزلتنا عامين وكنا بحاجة للتغيير للتكيف والتواكب مع المتغيرات التي فرضتها جائحة كورونا والتي كان لها تأثير على الجوانب السياسية، والاجتماعية، والتكنولوجية، والثقافية، والاجتماعية, والارتقاء بظروف العمل, وحل المشكلات بطرق إبداعية, وحشد الجهود الجماعية في اطار متوافق ومنسجم لتحقيق الأهداف المرجوة.
وقد عبر كثير من السيدات النشميات في الكرك عن حجم التواصل والعلاقة مع جلالتها والدعم لكل انجاز وعمل مميز , حيث تبادلنا مع جلالتها هدايا تذكارية تجسد معاني الاحترام والتقدير , وقد كان الشماغ الأحمر والمدرقة الكركية الأبرز في تبادل الهدايا لما لهما من رمزية ثقافية وتراثية تجسد أواصل الصداقة والعلاقة الطيبة بين جلالتها والمرأة الأردنية .