مذكرة تفاهم لبناء القدرات العلمية في تطبيقات السنكروترون في الشرق الأوسط وشمال إفريقي
وقعت الجمعية العلمية الملكية بالشراكة مع المركز الدولي لضوء السنكروترون للعلوم التجريبية وتطبيقاتها في الشرق الأوسط ، اليوم الثلاثاء، مذكرة تفاهم عن بعد، مع مركز عبد السلام الدولي للفيزياء النظرية.
وتهدف المذكرة الى تعزيز البحث العلمي والتعليم والتدريب والتواصل في الأردن ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
ووقع المذكرة سمو الأميرة سمية بنت الحسن رئيس الجمعية العلمية الملكية، وعن المركز الدولي لضوء السنكروترون للعلوم التجريبية وتطبيقاتها في الشرق الأوسط مديره الدكتور خالد طوقان، وعن مركز عبد السلام الدولي للفيزياء النظرية مديره العام الدكتور آتيش دابهولكر. وذكر بيان عن الجمعية، ان المذكرة حددت إطار تعزيز تنمية القدرات العلمية للعلماء في الأردن والشرق الأوسط وشمال إفريقيا المهتمين بفيزياء السنكروترون وتطبيقاتها، من خلال تقديم منح تدريبية للعمل مع خبراء في كل من المركز الدولي في منطقة علان بمدينة السلط، وسنكروترون “إليترا” في مدينة تريستا الإيطالية.
ويهدف البرنامج التدريبي، إلى تطوير مجموعة مؤهلة من مستخدمي (المسرع الضوئي الخاص بأبحاث العلوم التجريبية والتطبيقية) داخل المجتمع العلمي الأردني وفي منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وبموجب المذكرة، ستعمل الجمعية العلمية الملكية على خلق فرص للشراكة مع الباحثين في الأردن وتسهيل فرص تدريبهم في المركز الدولي ومركز عبد السلام الدولي للفيزياء النظرية، بحيث تأتي هذه الشراكة لتلعب دورا محوريا في تعزيز المهمة الاستراتيجية للجمعية العلمية الملكية المتمثلة في دعم وتسهيل الأبحاث العلمية، وبناء القدرات العلمية للباحثين الأردنيين.
وأعربت سمو الأميرة سمية بنت الحسن، عن تطلعها لمخرجات هذه الشراكة بين الجمعية والمركزين، مشيرة إلى الرؤية المشتركة للمؤسسات الثلاث، التي تستند إلى بناء القدرات العلمية وتعزيز البحث العلمي والتعاون، حيث ان مركز عبد السلام الدولي، ومنذ تأسيسه على يد العالم عبدالسلام الحائز على جائزة نوبل، يعمل على تدريب العلماء في البلدان النامية وصقل مهاراتهم لتطوير حياتهم المهنية والعلمية.
كما يعمل المركز الدولي لضوء السنكروترون، على تعزيز التميز العلمي والتكنولوجي في الشرق الأوسط من خلال تقديم بحوث عالمية تعتمد على مرافق المركز. واوضحت سموها أن “الجمعية ومن خلال مسيرة 50 عاما من الخبرات المتراكمة، تفخر بكونها المؤسسة البحثية التطبيقية الرائدة في مجال الاستشارات الفنية وتقديم الدعم الفني في الأردن، و بتميزها أيضا في مجالي العلوم والتكنولوجيا على المستوى الإقليمي، ما يعزز من فرص نجاح هذه الشراكة التي ستعمل على تحقيق هذه الرؤية”.
واكدت سموها، ثقتها بأننا سنلمس أثر هذه الشراكة الإيجابي على الأردن والمنطقة قريبا.
من جهته، قال الدكتور خالد طوقان، “يسعدنا أن نكون جزءا من هذه المذكرة جنبا إلى جنب مع الجمعية العلمية الملكية ومركز عبد السلام الدولي للفيزياء النظرية” مشيرا الى ان المركز أقام علاقات طويلة وتعاونا طويلا مع مركز عبد السلام منذ المراحل الأولى لإنشائه.
وأعرب عن امتنانه لسمو الأميرة سمية بنت الحسن، ولمدير مركز عبد السلام الدولي للفيزياء النظرية الدكتور أتيش دابهولكر، لمشاركتهم في هذه الشراكة الواعدة التي تهدف إلى بناء الجسور من خلال التعاون العلمي الذي سيمكن الشركاء من استكشاف المزيد من مجالات البحث المتقدم التي ستفيد الأردن والمنطقة بأسرها.
بدوره، قال الدكتور أتيش دابهولكر، “تربط المركز الدولي للفيزياء علاقة طويلة الأمد مع الأردن” مشيرا الى أن المركز كان قام بدور محوري في مراحل التخطيط للمركز الدولي لضوء السنكروترون للعلوم التجريبية وتطبيقاتها في الشرق الأوسط وفي تحقيقه لأهدافه،” في وقت بدأ وكأنه حلم بعيد المنال حتى اصبح المركز مثالا يحتذى به للتعاون الدولي من خلال العلم”.
وأضاف ان مركز عبد السلام الدولي يواصل دعمه مع شريكه أليترا في نظام تريستا للعلوم ، معربا عن فخره بأن الدكتور طوقان هو أحد خريجي مركز عبد السلام.
واشار الى تطلعه لتعزيز التعاون بيننا والسعي لتحقيق مهمتنا في الأردن التي من المؤكد أن يكون لها تأثير دائم على تقدم العلوم في المنطقة.
وبين أن آفاق هذه الشراكة واعدة، إذ تشترك الجمعية العلمية والمركزين في مهمة بناء الجسور من خلال التعاون العلمي والبحوث التي تركز على التحديات الحرجة في المنطقة، مشيرا الى أن هذا التعاون الجديد بين المؤسسات الثلاث سيسهم في تعزيز قدرتها على تحديد واكتشاف مجالات البحث لصالح الأردن ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والعالم النامي بأسره.
وعلى هامش توقيع المذكرة، وقعت الجمعية العلمية الملكية مذكرة تفاهم منفصلة مع مركز عبد السلام الدولي للفيزياء النظرية، تركز على تبادل المعرفة والتعاون العلمي في مجالات فيزياء نظام الأرض والحوسبة المتقدمة والنمذجة المناخية.