شعر رسمي الزغول
أتظنُّ نفسَكَ بالتخاذُلِ سالما ؟
وبِأنَّ صمتَكَ بالمذلّةِ غانِما
وبِأنّكَ الناجي إذا ما أطبقت
سُدَفُ الظّلامِ تظلُّ فيها نائما
أوَ لستَ تعلم أنّ خصمَكَ سادرٌ ؟
في غيِّهِ نحو المجازرِ غاشما
أوَ لستَ تعلمُ أنَّ دورَكَ قادمُ ؟
إنْ لمْ تُحَلِّقْ بالعزيمةِ عازما
أترى المقاصلَ فوق كل رقابنا ؟
حتفاً لمنْ نفض التخدُّرَ قائما
هل ترتجونَ من اللئيم عدالةً ؟
وسُعارُهُ ملأ البلادَ مآتِما
في كل بيتٍ نكبةٌ ومُصيبةٌ
في كل أرضٍ يصنعون ملاحما
ببرود أعصابٍ وكُلِّ سفالةٍ
يستهدفون مجازراً وجرائماً
وإبادة الأطفالِ وسْطَ بلادةٍ
عربيةٍ لا تستفزُّ عزائما
شرُّ الخليقةِ من حشود دنّسوا
ارضَ العروبةِ يهتكون محارما
يا أيها العربيُّ صمتُكَ ذِلّةٌ
عارٌ عليكَ بأنْ تُطأطِئ نائما
لَمْلِمْ شتات الذارياتِ لأمّتي
وامسحْ غُبارا للخنى مُتراكما
أكتم زعيقَ الناعقينَ بأرضِنا
واكبحْ جماحَ العاشقين هزائم