مسـتـوطنـون يقتحمـون بـاحـات المسجد الأقـصــى.. واعتـقـال 17 فلسـطينيـا مـن مــدن الضـفـــة
اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين اليهود أمس، ساحات المسجد الأقصى المبارك – الحرم القدسي الشريف بمدينة القدس المحتلة.
وأكد الشيخ عزام الخطيب مدير عام دائرة الاوقاف الاسلامية العامة وشؤون المسجد الاقصى بالقدس لمراسل «بترا» في رام الله ، أنّ (51) مستوطناً، اقتحموا ساحات المسجد الأقصى المبارك، وسط حماية أمنية مشددة من قوات الاحتلال الاسرائيلي ووحداته الخاصة، حيث ادوا طقوسا تلمودية استفزازية وقاموا بجولات مشبوهة في باحاته وسط حالة من الغضب والغليان سادت بين المصلين والمرابطين .
في سياق متصل اصيب شاب برصاص الاحتلال، شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وقال مصدر ان جيش الاحتلال اطلق النار على مجموعة من الشبان كانوا قرب السياج الامني قرب مخيم العودة جنوب شرق رفح، ما ادى لاصابة احدهم بجراح وانسحاب البقية.
وقال شهود عيان ان الشبان حاولوا التسلل عبر الحدود عندما اطلق عليهم الاحتلال النار في وقت لم تستطع سيارات الاسعاف الوصول للمصاب.
وكانت طائرة استطلاع اطلقت صاروخا صوب مجموعة من المواطنين في نفس المنطقة دون وقوع اصابات.
كما أصيب مواطن فلسطيني بجروح بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والعشرات بحالات اختناق جراء اطلاق قوات الاحتلال الغاز المسيل للدموع اثر مواجهات أعقبت اقتحام قوات الاحتلال لبلدة بيت امر شمال الخليل.
كما اعتقلت قوات الاحتلال، سبعة عشر مواطنا فلسطينيا من أنحاء متفرقة في الضفة الغربية المحتلة.
وقال نادي الاسير الفلسطيني في بيان له ان قوات الاحتلال اقتحمت مناطق متفرقة في مدن قلقيلية ونابلس وجنين والبيرة ورام الله وبيت لحم والخليل واعتقلت المواطنين السبعة عشر بزعم انهم مطلوبون.
من جهة اخرى منعت قوات الاحتلال، طاقم العيادة المتنقلة التابع لجمعية الاغاثة الطبية الفلسطينية، من الدخول الى منطقة الخان الاحمر لأداء واجبه في رعاية المرضى وخاصة النساء والاطفال في عيادة «الخان».
وقال الدكتور محمود بريغيث مدير عام جمعية الاغاثة ان منع الاحتلال لطاقم الاغاثة الطبية من العمل سيسب مضاعفات صحية خطيرة للسكان المحاصرين وخاصة الاطفال.
وتحاول قوات الاحتلال منع طواقم الاسعاف من الدخول لاجبار المعتصمين الخروج من المنطقة، ما يعد انتهاكا صارخا لأبسط حقوق الانسان وحق المصابين في تلقي العلاج اللازم.
وتقدم طواقم الاغاثة الطبية منذ سنوات الخدمات الصحية لسكان الخان الاحمر بما في ذلك رعاية الاطفال والمصابين بأمراض مزمنة كالضغط والسكري وامراض القلب.
من جانب آخر شرعت آليات الاحتلال العسكرية ، بإزالة ومصادرة غرف متنقلة لمدرسة «التحدي والصمود» الفلسطينية في «خلة الضبع» قرب التواني جنوب شرق يطا، جنوبي مدينة الخليل جنوب الضفة المحتلة.
وذكرت مصادر محلية إن آلياتالاحتلال شرعت بتفكيك وإزالة بيوت متنقلة «كرافانات» لمدرسة خلة الضبع، بحجة البناء دون ترخيص بعد يوم من تسليمها إخطارا بالهدم.
ويشير السكان إلى أن هذه السياسة تهدف لإفراغ المواطنين السريع من المنطقة عبر القيام بعملية هدم للمنشآت والمساكن، وإزالتها بشكل كامل مباشرة بعد الإخطار دون إتاحة المجال للمواطنين للاعتراض على هذه القرارات.
وكانت قوات الاحتلال، قد اقتحمت الثلاثاء، كرافانات المدرسة وقام جنود صهاينة بتخريب المحتويات، وهددوا بإزالتها.
من زاوية اخرى هددت سلطات الاحتلال بتنفيذ أوامر هدم 50 منزلا فلسطينيا في مدينة قلنسوة بالداخل الفلسطيني المحتل، بذريعة عدم الترخيص.
وفصل مهندس بلدية قلنسوة نادي التايه خلال اجتماع طارئ عقدته لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل، الإجراءات الاحتلالية التي تتعلق بالبيوت المهددة بالهدم في قلنسوة، عارضا الإشكاليات والتحديات التي تواجهها بلدية قلنسوة وقسم التنظيم والبناء والهندسة فيها، وفيما يتعلق بأوامر الهدم في المدينة، والتي أكد أنها تهدد 50 منزلا.
وتذرعت سلطات الاحتلال بـ «البناء غير المرخص» لارتكاب جريمة الهدم، في حين ترفض وتعطل استصدار تراخيص البناء وتوسيع مسطحات البلدات العربية المحاصرة بمخططات المصادرة والتضييق لصالح بلدات يهودية.وكالات