مشاريع انتاجية في عجلون تساهم في الحد من البطالة
انجاز – محمد النواطير
ضمن برنامج التنمية الاقتصادية المحلية في الأردن، بدأ عدد من المشاريع الإنتاجية في محافظة عجلون بحصد ثمار التمويل الذي قدمه الاتحاد الأوروبي من خلال منحٍ بلغت بمجموعها قرابة المليون يورو وأشرفت على توزيعها وإدارتها مديرية التنمية المحلية في وزارة الداخلية، واستفاد منها المواطنون العاملون في قطاعات الخدمات السياحية والتصنيع الغذائي والحرف التقليدية، حيث باشرت بعض هذه المشاريع بعرض المنتجات الغذائية والتقليدية التي تشتهر بها عجلون للتداول في الأسواق، وبدأت بعض المنشآت السياحية التي استفادت من المنح الأوروبية بتقديم خدماتها المتنوعة للسياح الأجانب وللزبائن من الأردنيين.
المحافظ محمد السرحان مدير مديرية التنمية المحلية في وزارة الداخلية قال إن المديرية التي تأسست في العام 2004 تعمل كذراع تنموي بالتوازي مع المهام الأمنية التي تقع على عاتق الوزارة للمساهمة في الحد من الفقر والبطالة وتضييق الفروق الإقليمية بين المحافظات، فمن خلال وحدتها في عجلون وضباط ارتباطها في دار المحافظة كانت قد أعلنت عن منح مشروع تعزيز التنمية الاقتصادية المحلية في الاردن (بليدج) PLEDJ ، وتولت متابعة المشاريع في مراحلها اللاحقة.
مريم الفارس صاحبة مشروع متكامل لإنتاج وتعبئة وتغليف وبيع الأعشاب العطرية والطبية والبقوليات والمواد الغذائية المنتجة في عجلون أكدت لصحافة اليرموك أنها قد استفادت من منح الاتحاد الأوروبي، حيث لعب برنامج (بليدج) دوراً هامًا في نجاح مشروعها وتزويد منشأتها بأحدث تقنيات التفريغ الهوائي وآليات التغليف التي ساهمت في زيادة الطاقة الإنتاجية ورفع جودة المنتج والحفاظ على مدة صلاحيته، مشيرةً إلى أهمية الدورات التي خضعت لها ضمن ورش (بليدج) التدريبية المتنوعة في إدارة مشروعها ونجاحه والتوسع في حجم الأعمال مما أدى إلى تشغيل وتدريب المزيد من العاملات في هذا القطاع.
27 مشروعًا إنتاجيًا مثّل كل مشروع منها قصة نجاح جديدة في الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والأردن، حيث موّل الاتحاد تأسيسها أو تعزيزها على مرحلتين في محافظة عجلون على مدار سنوات ثلاث، فيما تولّى تخطيطها وإدارتها منظمات المجتمع المدني والأفراد، في إطار تنموي أشرفت عليه وزارة الداخلية، للمساهمة في الحد من الفقر والبطالة وتحقيق التنمية الشاملة بالاعتماد على المِيزة التنافسية التي تتوافر في محافظة عجلون، والتي تشكل قطاعات السياحة والزراعة عماد ناتجها المحلي.