إنجاز-أسامة القضاة
طالب أهالي منطقة الجزازه في محافظة جرش، بالإبقاء على مركز صحي الجزازه الأولي وعدم دمجه مع مركز صحي برما الشامل، نتيجة الأعباء الكبيرة التي ستترتب على السكان، خاصة مع تجاوز عدد سكان المنطقة 3000 نسمة.
وقال أحد المواطنين إن المركز يقدم خدمات أساسية وحيوية للمواطنين، ويعد الملاذ الأول للكثير من المرضى، خاصة كبار السن والأطفال، مشيرا إلى أن إغلاقه أو دمجه سيزيد من معاناة الأهالي الذين يعتمدون عليه لتلقي العلاجات الدورية والحالات الطارئة.
وأشار مواطن ثان إلى أن وجود مركز صحي في منطقة الجزازه يعد ضرورة ملحة، مبينا أن الخدمات الطبية المقدمة حاليا بحاجة إلى تطوير وتوسيع لتلبية احتياجات السكان المتزايدة، لا إلى دمج المركز مع آخر بعيد.
وبين أن العديد من الأسر تعتمد على المركز في تلقي الرعاية الأولية، والتحاليل الطبية، والخدمات الوقائية، موضحا أن غيابه سيتسبب بزيادة المشكلات الصحية في المنطقة، خصوصا مع عدم توفر مراكز بديلة قريبة يمكن الوصول إليها بسهولة.
وقال مواطن آخر إن دمج المركز مع “صحي برما” سيتسبب بأضرار مادية ومعنوية كبيرة للأهالي، مشيرا إلى أن المسافة الطويلة وصعوبة التنقل تشكلان عائقا كبيرا، خاصة أن معظم أهالي الجزازه لا يمتلكون سيارات خاصة، ولا توجد حافلات نقل عمومي منتظمة بين المنطقتين.
من جهته، أكد أحد وجهاء عشيرة الجزازه أن المركز الصحي يخدم تجمعا سكانيا كبيرا، ويسهم في تخفيف الضغط عن المراكز الأخرى في المحافظة، مشيرا إلى أن إغلاقه أو دمجه سيكون له أثر سلبي مباشر على صحة المواطنين وسلامتهم.
وقال إن مركز برما يبعد مسافة طويلة عن الجزازه، مع غياب وسائل النقل المنتظمة، مما يجعل الوصول إليه أمرا صعبا ومكلفا، خصوصا على ذوي الدخل المحدود.
بدوره، بين مدير صحة جرش، الدكتور محمد الطحان، أن وزارة الصحة تعمل ضمن خططها على دمج بعض المراكز الصحية، ومن ضمنها “صحي الجزازه”، مشيرا إلى أن المركز مستأجر، في حين أن مركز صحي برما الشامل يبعد مسافة تتراوح بين 2 إلى 3 كيلومترات فقط عن منطقة الجزازه.
وأوضح أن “صحي برما” يقدم خدمات طبية أوسع وأشمل مقارنة بمركز الجزازه، حيث تتوفر فيه خدمات الطب العام، وطب الأسنان، والأشعة، إضافة إلى خدمات الأمومة والطفولة، مما يسهم في رفع مستوى الخدمة الصحية المقدمة للمواطنين.