عجلون – آلاء أبو هليل
طالب عدد من المهتمين بالشأن البيئي وزارتي الزراعة والبيئة العمل على تشديد الرقابة على الغابات لمنع الاعتداءات المتكررة عليها من اشعال الحرائق والتقطيع الجائر الذي أغلبه ما يكون مفتعلا حسب المصادر الرسمية في المحافظة .
وأشاروا إلى أهمية زراعة الغراس الحرجية في الاماكن التي تعرضت لافتعال الحرائق للتعويض عن نقص الاشجار التي تم حرقها وزيادة الرقعة الخضراء ومعاجلة من خلفته الاعتداءات على الاشجار مشيدين بتوجه الحكومة بالبدء في مشروع التحريج الوطني من منطقة باعون التي تعرضت اشجارها للحريق .
وأشاد رئيس جمعية البيئة السياحية النائب وصفي حداد بالخطة التي وضعتها وزارة الزارعة من خلال إطلاق حملة التحريج الوطني و توقيع اتفاقية تفاهم مع عدد من الجمعيات البيئية لزراعة الاشجار الحرجية في اماكن الغابات التي تعرضت لافتعال الحرائق والتقطيع الجائر خصوصا في غابات باعون بالإضافة الى التركيز على زراعة انواع من الاشجار النادرة .
وأكد نائب رئيس جمعية البيئة الاردنية المحامي معاذ البدور على أهمية التشاركية ما بين جميع الجهات المهتمة بالشأن البيئي والسياحي والشبابية من خلال إطلاق حملة وطنية لزراعة الغراس الحرجية بدلا من آلاف الاشجار الحرجية والمعمرة والمثمرة والتي ذهبت ضحية لمفتعلي الحرائق مبينه ان الجمعية تنفذ العديد من البرامج في الغابات منها حملات النظافة في اشتفينا وراجب وزراعة الاشجار في المنطقة المحاذية للمحافظة بالإضافة الى البيان الذي اصدرته الجمعية للتحذير بخطورة الحرائق على الغطاء النباتي.
وأشار رئيس مجلس المحافظة عمر المومني أهمية ايجاد الحلول المناسبة لحماية الغابات والتي تتضمن التعاون والتشاركية ما بين وزارتي الاشغال والزراعة من خلال فتح ممرات بين الغابات للتسهيل على فرق الدفاع المدني الوصول إلى مواقع الحرائق وزيادة عدد الطوافين وأبراج المراقبة لحماية الثروة الحرجية بالإضافة إلى أهمية السماح بالرعي في المناطق الحرجية وأماكن وجود الأعشاب للتخفيف من نموها وحراثة جوانب الطرق وتجهيز الآليات من لودرات وصهاريج ضخ المياه للتسهيل على فرق الدفاع المدني الوصول إلى أماكن نشوب الحرائق التي تقع في الغابات.
ودعا عضو اللجنة الاستشارية في جمعية البيئة الاردنية الدكتور فراس القضاة قسم الحراج في مديرية الزراعة والشرطة البيئية في المحافظة وضع رقابية محكمة على الغابات وزيادة عدد ابراج المراقبة في مواقع مختارة تشرف على أكبر مساحة ممكنة من الغابات وربطها بمركز السيطرة الرئيسي بقسم الحراج وتسيير عدد من الطوافين في الميدان بمختلف المناطق الحرجية وخصوصا التي يوجد فيها كثافة في الاشجار للإبلاغ عن اي ملاحظة بشكل بسريع للجهات المختصة وطائرات الدوران المسيرة الكترونيا تتواجد في الغابات التي تتمتع بتضاريس صعبة لتتبع اي معلومة او ملاحظة وبتزويدها للجهات المعنية .
وطالبت عضو لجنة تنسيق العمل البيئي في المحافظة ربيعه المومني وزارة الزراعة بفتح الطرق داخل المناطق الحرجية لتتمكن فرق الاطفاء الوصول إلى الأماكن التي تتعرض للحريق بأسرع وقت ممكن وزيادة عدد ابراج المراقبة وعدد من الطوافين للحفاظ على القيمة البيئية والسياحية في المحافظة حيث أن ازدياد الحرائق وعمليات التقطيع لها اثار سلبية على خصوصية المحافظة السياحية والبيئية .
وأشارت رئيسة جمعية عجلون الخضراء المهندسة ابتهال الصمادي إلى أهمية تشديد وتفعيل الرقابة على الاماكن الحرجية من خلال العمل على مدار الساعة من خلال برنامج مناوبات محكم للحد من ظاهرة افتعال الحرائق والتقطيع الذي يلحق اضرارا بالثروة الحرجية التي تعتبر ثروة للوطن.
وقال مدير زراعة عجلون المهندس رائد الشرمان أن الحرائق التي تنشب بالغابات ألحقت خسائر كبيرة في الثروة الحرجية بالمحافظة التي تعتبر متنفس ورئة عجلون مبينا ان كوادر الحراج والإطفاء والإسعاف في الدفاع المدني والشرطة البيئية تتعامل بوقت قياسي على اخماد الحرائق ومنع انتشارها الى مناطق اخرى ولكن هناك مواقع يصعب الوصول اليها نتيجة التضاريس الوعرة حيث الاستعانة بطائرات للتعامل مع الحريق .
أكد أن الحرائق التي اشتعلت خلال الاسبوع الماضي ذهب ضحيتها آلاف الاشجار وكانت غابات باعون المنطقة الاكثر تضررا بالحريق حيث اتى الحريق على مساحة 1300 دونم زراعي ما بين اشجار معمرة وحرجية ومثمرة مشيرا الى ان الوزارة تعتزم خطة للحفاظ على الغابات منها زيادة المساحات المزروعة بالأشجار الحرجية من خلال خطة التحريج الوطني والعمل على مشروع مجاوري الغابات تستهدف المجاورين للغابات لغايات الاقتصاد وزيادة الرقعة الخضراء .
وأشار الى ان الوزارة ستنفذ خطة لزيادة ابراج المراقبة وأعداد الطوافين للانتشار بين الغابات وحمايتها وزيادة فتح الطرق في المناطق الوعرة بالإضافة الى البدء بحملة بث الرسائل التوعوية الكترونيا للمتنزهين في الغابات بالتعاون مع شركة الاتصالات العاملة .