معان : الركود التجاري ابرز ملامح الأيام الاولى من شهر رمضان
سجلت المؤشرات التجارية خلال الأيام الخمسة الاولى من شهر رمضان المبارك تراجعا كبيرا عما كانت عليه في السنة الماضية ، مما يدل على حالة الركود التي تشهدها الاسواق نظرا لصعوبة الحياة في ظل ارتفاع الاسعار وثبات الدخل لدى المواطن.
ولتسليط الضوء على هذه المشكلة نرى ان الاسباب متعددة ومنها ارتفاع الاسعار الذي طال كل شيء وثبات الدخل لدى المواطن الذي اصبحت محفظته الشهرية غير قادرة على توفير متطلبات الحياة اليومية البسيطة ،وإيقاف المعونة الوطنية المتكررة عن العديد من الاسر الفقيرة والمحتاجة ،وعدم العدالة في توزيع المساعدات المالية والعينية.
والمعروف أن الاسواق التجارية في معان يرتفع نشاطها في شهر رمضان المبارك تلبية للطلب الاستهلاكي، وبالانتقال للصورة العامة في المدينة التقينا برئيس غرفة تجارة وصناعة معان عبدالله صلاح الذي قال ان المدينة والمحافظة تعيش في ركود اقتصادي لم تعتد عليه منذ سنوات طويلة مضت وذلك بسبب الظروف الاقتصادية التي اثرت وبشكل واضح على قدرة المواطن الشرائية كالارتفاع المستمر لأسعار المحروقات والكهرباء وكافة متطلبات الحياة لدى المواطن ,اضافة الى تأثيراتها السلبية على كلف الانتاج الصناعي وزيادة معدلات التضخم نتيجة هذه القرارات. وأضاف ان ارتفاع اسعار المحروقات والكهرباء والمواد التموينية تسببت في احداث هزة في سلة غذاء المواطن، وأظهرت عجزا واضحا في توزيع الدخل بين الحاجات الاساسية ومتطلبات الحياة الاخرى. وبين صلاح ان الطلب على المواد الغذائية والسلع التموينية يزداد خلال شهر رمضان المبارك بحوالي 40%، مقارنة مع الاشهر الاخرى، مما يزيد من الاعباء المعيشية على المستهلكين ويدفع بشريحة كبيرة منهم الى العوز والحاجة.
وقال صلاح ان الصورة العامة للقطاع التجاري تراجعت عما كانت عليه في السابق نتيجة هذه السياسات والقرارات التي انعكست على كافة القطاعات الصناعية المهددة بإعلان الافلاس نتيجة الالتزامات المالية عليها لدى المصارف المالية ,مؤكدا ان القطاع التجاري في معان والمثقل بالديون والالتزامات المالية يعيش ذائقة مالية خانقة بسبب تراجع النشاط التجاري.
واعرب رئيس لجنة متابعة قضايا معان الدكتور محمد ابو صالح عن رأيه في الظروف الاقتصادية التي يعيشها المواطن في هذه الايام وتحديدا في شهر رمضان وقال اننا اصبحنا نعيش في قلق على حياتنا اليومية التي اصبحت فيها محفظتنا الشهرية غير قادرة على سد حاجتنا والتزاماتنا الشهرية.