معركة انتخابات المقاولين… البوصلة تؤكد اكتساح كتلة التغيير
بدأ العد التنازلي لانتخابات نقابة المقاولين الذي يصادف الجمعة اخر يوم في شهر آذار الموافق 31/3/2018 حيث يتوجه أكثر من 1464 مقاولا مسددين لالتزاماتهم المالية ويحق لهم الاقتراع إلى صناديق الانتخاب لاختيار النقيب ونائبه وأعضاء المجلس الثالث والعشرون ،في ظل تنافس ثلاثة كتل وهي : كتلة التغيير برئاسة المرشح لمركز النقيب المهندس أحمد اليعقوب والمرشح للنائب النقيب المهندس أيمن الخضيري وسبعة اعضاء لعضوية المجلس همرفيق مراد وعبد الحكيم الستنجي، عزمي زريقات، فؤاد الدويري، حدير الخزاعلي، سائد الشايب و ياسين الطراونة.
فيما رشحت كتلة العمل والانجاز المهندس أحمد الحسينات المرشح لمنصب النقيب وعباد اسبيتان المرح لمنصب نائب النقيب وأعضاء آخرين لعضوية المجلس همخالد الطراونة،مصطفى عطية، رائد القطامين، محمد نزال، محمد الكوز، هاني قصقص و مصطفى الجعار.
فيما رشحت كتلة المقاول الأردني المهندس محمد الرواشدة لمنصب النقيب وصابر حواتمة لمنصب نائب النقيب وأعضاء لعضوية المجلس همالمعطي فاضل، خالد كرمة، ماهر العلي، جميل الشوبكي، سالم الصويص، مهند العبادي وصايل الطراونة.
انتخابات الدورة الثالثة والعشرين تختلف شكلا ومضمونا عن الانتخابات السابقة، فأجواء التسخين رفعت من حرارة المعركة الانتخابية وحالت الاستقطاب على قدم وساق، وتستمر الجولات الانتخابية في المحافظات بشكل يومي ودوري فكل كتلة تحاول عرض وتسويق برامجها وشعاراتها ولقاء أكبر قدر ممكن من أعضاء الهيئة العامة خصوصا في المقرات الانتخابية التي تحولت إلى منصات وإلى “هايد بارك” ومواقع تواصل لشحن وشحذ الهمم والطاقات وبناء القدرات والطاقات للفوز في هذه الانتخابات التي يشير المراقبون والمتابعون عنها بأنها من أسخن الانتخابات التي تعيشها نقابات المقاولين منذ فترات طويلة .
وبالرغم من غياب سياسة الألوان عن هذه النقابة التي يبدو أن المصالح والعلاقات والانجازات هي التي تمثل الثالوث الأهم لتقديم المرشح وتقدمه، خصوصا وأن الكتل الثلاث تمثل حالة وطنية يمكن البناء عليها في إطار النقابة التي تعاني هذه الأيام من أزمات متعددة وهموم كبيرة تحتاج إلى نقيب ونائب وأعضاء من العيار الثقيل، وقادرين على نقل صوتها وصوت منتسبيها والدفاع عن مصالحهم أمام الحكومة التي لم تلبي الكثير من المطالب والاحتياجات والالتزامات التي كانت النقابة قد طالبت بها خلال الدورة الماضية ومن أهمها الديون والذمم العالقة بالاضافة إلى قضية التشريعات والقوانين والأنظمة التي باتت مهمة في ملفات النقابة خلال الرؤية الاستشرافية المستقبلية لعمل النقابة.
الكتل الثلاثة وهي “التغيير” و “العمل والانجاز” “المقاول الأردني” بذلت جهودا ولا تزال تبذل الكثير من الوقت في بناء تحالفات ومحاور داخلية وربما مع القطاعات الاخرى، على علاقة في النقابة وملفاتها بالاضافة إلى تحركاتها نحو كل الاتجاهات لمعرفتها بأن الانتخابات وكولساتها تحتاج إلى مناورات وإلى أساليب جديدة وطرق تمكنها من خطف الفوز الذي تسعى إليه وتهدف للوصول معهم إلى بر الامان .
البوصلة والمؤشر العام والذي يستطيع المراقب والمتابع له أن يحدد بوصلته يشير بلا شك إلى أن كتلة التغيير برئاسة المهندس أحمد اليعقوب ونائبه المهندس أيمن الخضيري وقائمته تعتبر الأكثر قربا من الانتصار في هذه المعركة، حيث تشير الوقائع والشواهد والمشاهد والأدلة بأن القاعدة الكبيرة والضخمة التي تلتف حول هذه القائمة والتي يتزعمها المهندس أحمد اليعقوب الذي كان يتولى ولا زال نائب للنقيب، فيما نائبه أيمن الخضيري الذي كان يتولى عضوية بمجالس النقابة في دورات سابقة ،واعتبارها قائمة مميزة بشخوصها فالمرشح لمنصب النقيب ونائبه وحتى المرشحين لعضوية المجلس كونهم يمتلكون خبرات وتجارب حققت الكثير من الانجازات الحقيقية لدى النقابة وهيئتها العامة، حيث يطرح أعضاء الكلتة لأعضاء الهيئة العامة في الجولات الانتخابية واللقاءات التي جمعت بين المقاولين والكتلة الكثير من تلك الانجازات خصوصا وأن الكتلة أخذت على عاتقها المضي قدما في تحقيق المزيد منها مستقبلا من خلال تولي وحمل الملفات التي لا تزال عالقة، الأمر الذي يؤكد بأن الغالبية الكبرى لدى الهيئة العامة قد حسمت أمرها وباتت تؤمن بأن كتلة التغيير هي الأكثر قدرة وامكانية لما تملكه من ميزات وصفات وانسجام لتحقيق الرؤية باعتبار أن الكتلة منسجمة ومتصالحة وممثلة لكل أطياف المحافظات والالوان الاجتماعية والمهنية والنقابية وأنها تملك الخبرة والتجربة والحس مما يؤهلها للقدرة على اكتساح الانتخابات وبفارق كبير عن الكتل الأخرى التي حاولت وتحاول منافستها أو اللحاق بها لاكن وبسبب وجود الضعف البنيوي والهيكلي وحتى الخبرة النقابية المحدودة لدى الكتل الـخرى باستثناء بعض الأعضاء جعلت من ميزان كتلة التغيير يتقدم ويرتفع ويصعد على حساب الكتل الأخرى التي تشعر تماما بأن ميزان الهيئة العامة بات يحسب حساباته بدقة ويؤمن بأن كتلة التغيير تعمل على كل المحاور والاتجاهات وفي كل المواقع ضمن سياسة نقابية مدروسة بعناية ولكن هذا لا يعني أن كتلة العمل والإنجاز أو حتى كتلة المقاول الأردني لا تملك بعض نقاط القوة أو حتى تكتيكات انتخابية تمكنها من خلق نوع من الازعاج في بعض المواقع هنا أو هناك، إلا أن اللقاءات التي تجمع تلك الكتل مع بعض أعضاء الهيئة العامة تشير بأن كتلة التغيير تحمل فكر واضح ورسالة يمكن قراءتها بسهولة فعنواينها واضحة وملفاتها راسخة وبيانها يؤكد ذلك بعكس الكتلتين الاخرتيين اللتين يشعروا بأن الوقت قد سرق منها حول التنظيم والادارة وحتى القدرة على المنافسة في ظل وجود ملفات صعبة ومعقدة وخطيرة وهامة تتمثل في التعديلات والتشريعات والقواعد والأنظمة التي تحتاج إلى مقاول يستطيع البناء عليها وينجز ما تم بناءه كما قيل في اجتماع الهيئة العامة أثناء مناقشة التقارير الادارية والمالية ،حيث يشعر المقاول بأن الانتخابات القادمة ستكون ذات طابع هام للتغيير والعمل في سبيل إعادة النقابة إلى دورها الوطني ودورها في ضرورة تعزيز هموم منتسبيها الذين يعانون هذه الايام أكثر من أي وقت مضى … الجمعة القادمة باتت تقترب اكثر وحرارة التسخيين تشعل ما تبقى من وقت وفي النهاية يبقى المقاول يؤمن بديمقراطية الصناديق وورقة الاقتراع التي ستزهر ربيعا وتغييرا في كل المحاور.