أكد مفتي عام المملكة الدكتور محمد الخلايلة خلال محاضرة في الجامعة الهاشمية امس، ان التطرف هو مخالفة لكل القيم والمعايير الانسانية، وهو مصطلح قديم له جذور قديمة كانت على عهد النبي الكريم.
ودعا الى أهمية القراءة التي تبنى على أساس التدبر والفكر والعلم، حيث ان التدين دون قراءة وثقافة ووعي سيؤدي الى الفهم المغلوط للنصوص والأحاديث النبوية الأمر الذي يهيء الفرد للانجرار الى التطرف والأفكار التكفيرية.
وبين ان التطرف والارهاب الذي نعيشه اليوم هو نتاج أفكار غير صحيحة بسبب قراءة غير واعية ونزعة مكتسبة من البيئة المحيطة بنا، كالنزاعات السياسية والاجتماعية، ما أدى إلى ظهور العديد من التنظيمات الارهابية التي ساعد على انتشارها الكثير من الوسائل التكنولوجية الحديثة، خاصةً منصات التواصل الاجتماعي التي كان لها الدور الكبير في انتشار مثل تلك التنظمات.
وقال ان التطرف مخالف للنظام العام في المجتمع، ويدعو للعنف وسفك الدماء، مشيراً بأن أحاديث الرسول الكريم كانت جميعها تدعو للتسامح والرحمة واللين والرفق، ونبذ العنف والعدوانية.
ودعا الأكاديمين والطلبة لكي يكون لهم دور في نبذ الأفكار المتطرفة والعنف في المجتمع، وغرس الأخلاق وحب الوطن والدعوة إلى التآلف والمحبة والوئام، وبث روح التسامح والعدل والرحمة بين الناس واتخاذ الدين الاسلامي منهج حياة بكافة تفاصيله للنهوض بالأمة والارتقاء بها.
وعرض لبعض القصص التي حدثت في عهد الرسول الكريم، والتي ظهر فيها الغلو والتشدد في الدين ونهى عنها النبي وصححها، لافتا الى الصورة الحقيقية للدين الاسلامي وعقيدته السمحة والوسطية والاعتدال التي يتميز بها ديننا الإسلامي الحنيف.(بترا)