“ملتقى طلال أبوغزاله المعرفي” يهدف إلى تحويل الأردن إلى “مجتمع معرفي” بحلول 2040
أطلق سعادة الدكتور طلال أبوغزاله “ملتقى طلال أبوغزاله المعرفي”، في خطوة تسعى إلى المضي قدما بالمجتمع الأردني ليصبح مجتمعا معرفيا، يهدف إلى تحقيق ناتج قومي بقيمة 200 مليار دولار عام 2040.
وقال أبوغزاله خلال اجتماع الجمعية العمومية للملتقى الذي عقد بحضور عدد من أعضائه، “إن هذا الاجتماع يأتي لندرك جميعا ما علينا من مسؤولية تجاه بلادنا”، حيث بلغ عدد أعضاء الملتقى ما يقارب 900 عضو، تطوعوا بوقتهم وعلمهم وجهدهم لخدمة هذا الوطن.
وأشار إلى أن “المشاكل التي تعاني منها البلاد لا يمكن أن تواجهها الحكومة منفردة، ويجب على كل منا أن يأخذ دوره في تولي زمام الأمور”.
وبين قائلا “إن واجبنا من خلال الملتقى اقتراح البرامج والقوانين والخطوات والإجراءات لصانعي القرار”، مؤكدا أنهم في الملتقى ليسوا صناع قرار، وإنما مركز أبحاث يستطيع تقديم مشاريع قرارات لصانع القرارات ليقرها، مضيفا أن رسالة الملتقى إعداد الاقتراحات لصانعي القرار حول كافة السياسات الاقتصادية، التي تحقق تحول الأردن ليصبح مجتمعا معرفيا (رقميا).
وشدد على أن الملتقى سيعمل من خلال مجموعة من اللجان المتخصصة والبالغ عددها ثمان وستون لجنة، والتي ستدرس وتعالج كل موضوع وتقدم اقتراحها باستخدام الأساليب المعرفية، وذلك من خلال فرق عمل من الخبراء المختصين والمهتمين والمعنيين بمسارات التعليم المعرفي، والبنية التحتية المعرفية والاقتصاد المعرفي والحكومة المعرفية والعدالة الاجتماعية المعرفية.
وأكد “إننا نريد الوصول الى استعمال المعرفة لنبدع في كل مجال ونحل كل مشكلة ستواجهنا ونقدم الحلول التقنية للوصول إلى مجتمع تقني بكل جوانبه، سواء من حيث التعليم والحكومة الإلكترونية والبنية التحتية المتطورة”.
وبين أن الملتقى يركز على التعليم الرقمي ونشره للراغبين في الحصول عليه، وخاصة نشر تجربة المجموعة في تعليم اللاجئين السوريين في مخيم الزعتري بمنحة أوروبية بريطانية، ليحصلوا على شهادات جامعية أون لاين من أفضل جامعات العالم وهم في مكانهم.
وأشار إلى أنه يعمل ليساهم في أن تكون الأردن دولة لا تحتاج الى مساعدات، ولا يوجد فيها فقر، حيث أن العامل المعرفي يستطيع أن يعمل أي عمل دون الحاجة إلى التوظيف، لأنه منتج ذاتيا.
وتؤكد الدراسات المحلية والإقليمية والدولية أن الحلول العملية لمواجهة التحديات الوطنية، هي من خلال هذا التحول وبدونه سنبقى ندرس ونعالج مشاكلنا الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية وغيرها بطريقة آنية، ولكن دون جدوى على المدى المتوسط والبعيد.
والملتقى هيئة خيرية غير ربحية تمولها مؤسسة خدمة المجتمع (طلال أبوغزاله فاونديشن)، وهو نموذج لخدمة المجتمع، حيث أن المنتجين فيه هم مواطنون أردنيون متبرعون بوقتهم وعلمهم وجهدهم في خدمة هذا الوطن الذي به نفخر، وله ندين بالولاء لقيادته الهاشمية.