قررت مؤسسة التعليم فوق الجميع القطرية وبدعم من صندوق قطر للتنمية، تقديم 800 منحة دراسية للشباب الأردني واللاجئين السوريين والفلسطينيين في المملكة، ما يسمح لهم بإكمال تعليمِهم العالي على مُستوى الدبلوم والبكالوريوس خلال السنوات الأربع المقبلة.
وقالت المؤسسة في بيان اليوم الثلاثاء، إنها ستقدم هذه المنح من خلال برنامج قطر للمنح الدراسية وبالشراكة مع كلية “لومينوس الجامعية التقنية” في الأردن، اضافة الى عقد شراكة أخرى مع الجامعة الأميركية في بيروت، لدعم 400 شاب لبناني ولاجئ من المحرومين اجتماعيًا واقتصاديًا في سعيهم للحصول على درجة جامعية في لبنان.
وسيخدم برنامج قطر للمنح الدراسية، الشبابَ الأردني واللبنانيَّ والفلسطينيَّ والسوريَّ، اذ سيتيح لهم الحصول على التعليم الجيّد وخدمات دعم الطلاب وفرص المُشاركة المدنية، كما سيُمكنهم من المشاركة في الأحداث الخارجية مثل المؤتمرات وورش العمل، ويفتح أمامهم فرصَ عمل مع المؤسّسات والمنظمات التعليمية القطرية، بالإضافة إلى اختيار أفضل الطلاب من كلتا الجامعتَين للدراسة في بعض الجامعات الرائدة في دولة قطر.
وقال مدير الصندوق خليفة جاسم الكواري، إن دعم جودة التعليم يحتل مكان الصدارة في التنمية البشرية للمجتمعات حول العالم، منوهًا بأن دعم التعليم الجيد يؤدّي إلى تمكين فئة الشباب ليكونوا قادرين على بناء مجتمع يحقق العدالة والسلام والتنمية، مشيرا الى ان المنح الدراسية المقدمة للشباب اللاجئين ستمكنهم من توسيع معارفهم واكتساب الخبرات لبناء مستقبل مشرق لهم ولمجتمعاتهم.
من جانبه، أكّد فهد السليطي من مؤسسة التعليم فوق الجميع التزام المؤسسة بمهمتها المتمثلة في زيادة الفرص التعليمية على الرغم من التحديات العديدة التي يشهدها العالم حاليًا، لاسيّما بالنسبة للطلاب من الخلفيات الضعيفة والمُهمّشة، لافتًا إلى أن الأردن يواجه تحديات معقدة ناجمة عن الآثار الاقتصادية لوباء “كوفيد-19″، وأزمة اللاجئين المستمرة، في حين يعاني لبنان من الوباء بالإضافة إلى كونه موطنًا لأكبر عددٍ من اللاجئين في العالم بالنسبة لعدد السكان.
وأضاف: إنه من خلال هذه الشراكة الجديدة، فإن المؤسسة تهدف إلى تمكين الجيل المقبل من الطلاب في دول المنطقة من مواصلة تعليمهم على الرغم من كل التحديات.
ووفقا للبيان، أوضح المؤسس والرئيس التنفيذي لمؤسسة لومينوس للتعليم إبراهيم الصفدي، أن هدفهم مساعدة الطلاب على تحسين نوعية حياتهم، من خلال تزويدهم بالأدوات التي يحتاجونها لبناء مستقبل أفضل، ولهذا السبب تسعى المؤسسة جاهدة لتزويد الطلاب بتعليم تقني وعملي عالي الجودة مبني على حاجة سوق العمل ومدعوم بالتكنولوجيا ومعزز بالخبرة العملية لتسهيل انتقالهم إلى حياتهم العملية.
وبين أنَّ هذه الشراكة مع برنامج قطر للمنح الدراسية التابع لمؤسسة التعليم فوق الجميع في قطر، ستساعد في الوصول إلى الشباب، لمنحهم فرصة أفضل لتشكيل مستقبل أفضل.