كتب: الصحفي علي عزبي فريحات شكل مهرجان الزيتون السادس الذي اقيم في محافظة اربد نقلة نوعية لخدمة المزارعين ورؤساء الجمعيات الخيرية والتطوعية واصحاب المعاصر والمشاريع والمبادرات وسيدات المجتمع المحلي لتسويق منتوجاتهم . امتازت التحضيرات للمهرجان بالإتقان والتميز والمتابعة الحثيثة ليضاف هذا الانجاز على قائمة الانجازات لتكتمل مسيرة العمل لإبراز هذا الجهد الوطني وإنجاح فعالياته للاحتفال بمهرجان الزيتون السنوي والتي سيسجلها التاريخ ليرسم صورة ناصعة تحمل في طياتها نكهة وطنية لإظهار شجرة الزيتون المنتجة التي يشتهر بها الاردن . سواعد أردنيه نقيه لاتعرف الا الإنتماء للوطن والولاء للعرش الهاشمي وحب المواطن والارض وتعمل من اجل إبراز مهرجان الزيتون وجودة منتجه بطريقه مختلفة وفريده من نوعها لتتشابك هذه السواعد والايدي النظيفة مع مؤسسات رسمية وهيئات تطوعيه ورفع اعلى درجات التنسيق والتشبيك مع جميع الجهات المعنية من اصحاب معاصر وقطاع خاص ومنظمات دولية وجمعيات خيرية وتعاونية وبيئية وتطوعية واصحاب منتجات وحرف يدوية وصناعات للاحتفال بشجرة الزيتون المباركه للتعبير عن تراث الاباء والاجداد وعطائهم وعرق جبينهم التي امتزجت بثراه لأن الزيتون رمز السلام والحب والاحلام الكبيرة بل لكل غصن سيرة وحكاية تجمع الماضي بالحاضر وتعبر عن عمق المحبة التي تجمعنا بهذه الشجرة المباركة . نعم.. هناك جهود كبيرة ومضنية لوزارة الزراعة ووزيرها الفلاح النشيط المتواضع لابراز الذي جاء من رحم الشعب لإنجاح فعاليات مهرجان الزيتون وإبراز هذا الجهد الوطني بالاضافة الى زيادة عدد المشاركين ليكون متاح للجميع للمشاركــة في فعالياته وانجاحه لتحقيق اهدافه وغاياته كما اضافت الوزارة لهذا الموسم الكثير من النكهات الوطنية ابرزها معرض المنتوجات الريفية ليكون باب رزق للاسر . هناك متابعات حثيثة من قبل الكوادر الرسمية والاهلية في محافظة اربد وعلى رأسها المحافظ رضوان العتوم ومدير الزراعة الدكتور عبدالوالي الطاهات الذي واصلوا العمل الليل بالنهار لانجاح فعاليات المهرجان ليكون مميزا ويلبي جميع رغبات المشاركين بالاضافة الى حرصهم على توسيع قاعدة المشاركة وزيادة عدد الزوار اليه ومرتاديه من خلال اجراء خطوات عملية ابرزها الاتصالات المكثفة لانجاح المهرجان وايصال رسالته وتحقيق غاياته واهدافه ليكون انموذجا بتسويق منتوجات المزارعين والحرفيين واصحاب المشاريع الزراعية لتحقيق التنمية والتعريف بأبرز الموارد الطبيعية بالإضافة الى توفير فرص العمل للمجتمع المحلي وتعزيز النمو الاقتصادي . وكان ايضا لمركز البحوث الوطني بصمات متميزة من خلال اجراء الفحوصات لعينات زيت الزيتون لتقديمه لمرتادي المهرجان بجودة متناهية . وكل هذا يؤكد على ضرورة اعطاء التركيز والاهتمام الكافي للتنمية الزراعية والتسويق المناسب للمنتوجات فضلا عن اعتماد المعلومات الاحصائية الصحيحة للمنتج وإعتماد مواصفات ومعايير الجودة العالمية فضلا عما يتميز به الزيت الأردني من نوعية متفوقة جعله يصل الى الأسوق العالمية مع مراعاة التكنولوجيا الحديثة من حيث عمليات الإنتاج والتصنيع والجودة بشكل منافس. كما يعتبر مهرجان الزيتون الــ السادس من افضل المهرجانات الزراعيــة التي تم التحضير لها على مستوى رفيع يليق بهذا الحدث المهم من خلال التركيز على المنتج و تسليط الضوء على أهمية هذه الشجرة وفوائد منتوجاتها الصحية بالإضافة الى التركيز على تاريخ وتراث هذه الشجرة في الاردن التي تعتبر ركيزة من ركائز التنمية الإقتصادية والإجتماعية في الأردن حيث يستفيد المزارع من تأمين قوته ومستلزماته المعيشية بالاضافة الى تشغيل الايدي العاملة من خلال الموسم وبذلك يكون رافدا أساسيا من روافد الاقتصاد الوطني كما يساهم في اعطاء الفرصــة لأبناء المجتمع المحلي لتسويق منتوجاتهم و التواصل مع جميع المهتمين بشجرة الزيتون التي تمثل موسم الخير و البركة . ان المهرجان يعتبر منجز وطني ويؤكد على قدرة الانسان الأردني لتقديم نفسه بصورة مميزة لأن مثل هذه المهرجانات أصبحت عنصر جذب مهم للقطاع الزراعي والسياحي والبيئي كما تسهم في تفعيل دور المواطن في التنمية الزراعية التي تعتبر رافدا اقتصاديا للأسر الاردنية . مهرجان الزيتون يحفز المزارعين على زراعــة الزيتون لأن جذورها راسخة في الارض منذ آلاف السنين وتذكرنا بماضي ابناءنا واجدادنا وسنورثها لأبناءنا الذين يتوجب عليهم المحافظة عليها لأنها ثروة اقتصادية وعنوان للمحبة و السلام . “مهرجان الزيتون” سيتيح الفرصة لاصحاب الأعمال التقليدية لعرض منتوجاتهم أمام العديد من المؤسسات المحلية والأجنبية المعنية بالصناعات المحلية اليدوية ولقطاع واسع من الجمهور كما سيتيح المهرجان البيع المباشر من المزارعين إلى المستهلكين دون وساطة إضافة إلى إمكانية التذوق والشراء المباشر من قبل المستهلكين الذين يتوافدون على أرض المهرجان من مختلف المحافظات الأردنية. لذلك ندعو المهتمين بالشأن السياحي و البيئي والزراعي لزيارة المهرجان للتسوق والاطلاع على التجارب الاردنية في هذا المجال. كما تذكرنا هذه المهرجانات بالمطالبة دائما لايجاد معارض للمنتوجات الزراعية والريفية بشكل دائم ودعم المهرجانات الزراعية (الرمان،الزيتون،الاسكدنيا،البرتقال )وايجاد سبل لتسويق منتوجات الزيت والزيتون محليا وخارجيا وتتحول هذه المواسم الى مواسم فرح . وتقديرا للجهد ارتأت جمعية البيئة الاردنية وفروعها في المحافظات المشاركة بالمهرجانات للتشجيع والمساهمة في عملية الشراء لدعم المشاركين بهذه المهرجانات . كل الشكر لجميع المنظمين على الجهود التي يبذلونها لايصال رسالة المهرجان واهميته في مثل هذه المرحلة التي تحتاج منا الى تكاتف للاحتفال بهذا المهرجان القيم . كل التحية للسواعد الاردنية التي تعمل من اجل الوطن و المواطــن. الصحفي علي عزبي فريحات رئيس جمعية البيئة الاردنية .