يتحدث معهد العناية بصحة الأسرة، مؤسسة الملك الحسين، في نشرة اليوم الأحد، عن التهاب بصيلات الشعر، الذي يحدث في الجزء السطحي أو العميق للبصيلات، ويمكن أن تتسبب به البكتيريا الموجودة على الجلد.
وتوضح نشرة المعهد أسباب هذا الالتهاب، وأعراضه، وأنواع العدوى المختلفة له، وطرق التشخيص، وإجراءات العلاج، إضافة إلى بيان الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة به.
بصيلات الشعر هي أساس أو جذر الشعرة، وهناك ثلاثة أنواع مختلفة من العدوى لبصيلات الشعر:
– التهاب الجريبات (Folliculitis): هذا هو التهاب بصيلات الشعر.
– دمل (Furuncle): هي عدوى تصيب بصيلات الشعر التي تتغلغل في الطبقات العميقة من الجلد، حيث يتكون جيب صغير من القيح (خراج).
تتطور الدمامل بسرعة على شكل نتوءات وردية أو حمراء، وغالبا ما تكون مؤلمة. الجلد المحيط عادة ما يكون أحمراً وملتهبًا. تظهر الدمامل غالبًا على الرقبة أو الثدي أو الوجه أو الأرداف أو الفخذين. وهي شائعة بين المراهقين والشباب، وتؤثر على الذكور أكثر من الإناث. تحدث في الأماكن المعرضة للشعر والعرق والاحتكاك، وتميل إلى البدء في بصيلات الشعر. يمتلئ النتوء بالصديد في غضون أيام قليلة وينمو. كلما كبرت، أصبحت مؤلمة أكثر. قد تختفي الدمامل دون أي تدخل. في بعض الأحيان تنفجر وتشفى دون ندبة في غضون يومين إلى ثلاثة أسابيع. تؤدي ظروف العيش المكتظة وغير الصحية إلى زيادة المخاطر.
– جمرة (Carbuncle): هي مجموعة من بصيلات الشعر المصابة بالصديد. الجمرة أكبر وأعمق من الدمل.
هي عبارة عن مجموعة من الدمامل في موقع واحد. إنه أكبر من دمل واحد، يصل عرضه إلى 4 بوصات. عادةً ما تحتوي الجمرة على فتحة واحدة أو أكثر تعمل على تصريف القيح على الجلد.
السبب الأكثر شيوعًا للجمرة هو البكتيريا المعروفة باسم Staphylococcus aureus (S. aureus). قد تؤدي العدوى إلى أعراض الجسم العامة، بما في ذلك حمى تصل إلى 38 درجة مئوية أو أعلى ، والشعور العام بالتوعك والضعف والإرهاق.
يمكن أن تنتشر العدوى إلى أجزاء أخرى من الجسم، ويمكن أن تنتشر إلى أشخاص آخرين أيضًا، بحيث يمكن أن يُصاب عدة أفراد من الأسرة . تظهر الدمامل على الأرجح في الظهر أو الفخذين أو مؤخرة العنق.وهي تصيب الذكور أكثر من الإناث، وخاصة الرجال الأكبر سنًا الذين يعانون من سوء الحالة الصحية أو ضعف في جهاز المناعة.
تميل عدوى الدمامل إلى أن تكون أعمق وأكثر شدة من تلك التي تسببها الدمل. يكون خطر التندب أعلى، كما أنها تستغرق وقتًا أطول لتتطور وتشفى من الدمل.
ما الذي يسبب التهاب الجريبات، الدمامل، والجمرة؟
البكتيريا المسماة Staphylococcus aureus (المكورات العنقودية) هي السبب الأكثر شيوعًا لهذه العدوى. لكن هناك أنواعًا أخرى من البكتيريا يمكن أن تسببها أيضًا.
من هو المعرض لخطر الإصابة بالتهاب الجريبات والدمل والجمرات؟
يمكن لأي شخص أن يصاب بالتهاب الجريبات أو الدمامل أو الجمرات. قد يكون الشخص أكثر عرضة للخطر إذا:
– كان يعاني من مرض السكري أو ضعف في جهاز المناعة.
– لديه التهابات جلدية أخرى.
– لديه اتصال وثيق مع شخص مصاب بخراج جلدي أو دمامل أو جمرة.
– لديه إصابات جلدية، مثل الخدوش أو الجروح أو لدغات الحشرات.
– يستخدم الدواء الوريدي.
– كان في حوض استحمام ساخن أو مياه لم يتم معالجتها بشكل صحيح.
ما هي أعراض التهاب الجريبات والدمامل والجمرات؟
فيما يلي الأعراض الأكثر شيوعًا لالتهاب الجريبات والدمامل والجمرات. ومع ذلك، قد يعاني كل شخص من الأعراض بشكل مختلف.
قد تشمل أعراض التهاب الجريبات:
– صديد في بصيلات الشعر.
– بصيلات متهيجة وحمراء.
– الشعر التالف.
قد تشمل أعراض الدمامل ما يلي:
– نتوء مؤلم في الجلد.
– صديد وإفرازات دموية بيضاء من الدمل.
قد تشمل أعراض الجمرات (مجموعات الدمامل) ما يلي:
– صديد وإفرازات دموية بيضاء من الدمامل.
– حُمى.
– إعياء.
– الألم في الموقع.
كيف يتم تشخيص التهاب الجريبات والدمامل والجمرات؟
يتم تشخيص التهاب الجريبات والدمامل والجمرات من قبل الطبيب بعد أخذ تاريخ طبي شامل وإجراء فحص بدني. بعد فحص التغيرات، قد يقوم الطبيب بأخذ عينة من تصريف الجرح، ودراستها في المختبر، وتحديد البكتيريا المسببة. يقوم بذلك للمساعدة في تأكيد التشخيص وللمساعدة في اختيار أفضل علاج.
علاج التهاب الجريبات:
الخطوة الأولى: إدارة العوامل المسببة
قد يحتاج المريض الذي يتلقى علاجات موضعية لأمراض جلدية أخرى، مثل الأكزيما، إلى تعديل علاجه على سبيل المثال لاستخدام نظام مرطب أخف لفترة من الوقت
الخطوة الثانية: علاج عدوى المكورات العنقودية المؤكدة
العدوى البكتيرية الأكثر شيوعًا هي المكورات العنقودية الذهبية، الحالات الخفيفة قد تُحل دون علاج، أو تتطلب معالجة موضعية مثل أدوية الكلورهيكسيدين، ولكن الآفات العميقة/المستمرة قد تتطلب مضادات حيوية جهازية، كما قد تتطلب الحالات الشديدة/المتكررة مضادات حيوية لمدة 4-6 أسابيع.