قالت إحدى السيدات أن زوجها يمنعها منذ عدة أشهر من زيارة والديها بعد سماعه لفتوى شيخ في أحد المساجد قال فيها أن والدي الزوجة ليسوا من رحم الزوج، وله أن يمنع زوجته من زيارتهما ولا تؤثم هي في طاعته لكنه يحرم من الأجر.
وأضافت السيدة خلال حديثها لبرنامج “بيت حواء” عبر إذاعة حياة اف ام الخميس: “منذ ذلك اليوم لم يسمح لي زوجي بزيارة والدي والاطمئنان عليهما، والسبب هذه الفتوى، مطالبة أئمة المساجد أن يتقوا الله في فتاواهم ولا يتسرعوا في إصدارها”.
الداعية الدكتور ابراهيم الجرمي في مداخلة له تعقيباً على هذه القصة قال: ” قولا واحداً هذه الفتوى باطلة، النساء شقائق الرجال والله عز وجل كرمهن والنبي صلى الله عليه وسلم قال: “إنما الطاعة في المعروف” ، وقال عليه الصلاة والسلام: “لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق” وصلة الرحم مطلوبة للأب والأم، وهذا الزوج تعسف في استخدام حق القوامة، والقوامة لا تشمل شيئ عظمه الله عز وجل وهو صلة الرحم، ولا شك أن ما فعله الزوج هو قطع للرحم.
وأضاف الجرمي: “القول بأن على الزوجة طاعة الزوج حتى في عدم زيارة أهلها هذا قول باطل” ، موضحاً أن القوامة مقيدة بحدود الشريعة الاسلامية، “فمثلا لو أمر الرجل زوجته بخلع حجابها هل لها أن تخلعه؟ لا طبعا لأنه يأمرها بمعصية؛ ولو أمرها أن تشرب الخمر فهل عليها أن تطيع؟ لا طبعا؛ وكذلك عندما يأمرها بقطيعة الرحم؛ وهنا عليها أن لا تطيع؛ ولو أطاعت فهي آثمة”.
وأضاف الجرمي أن على الزوجين الاحتكام لطرف منصف سواء كان من الأقرباء أو مفتي شرعي.