استمرار تأثير المرتفع الجوي خلال الأيام العشرة المقبلة
قال وزير الزراعة المهندس خالد الحنيفات إنه من المبكر الحديث عن تأخر الهطول المطري وأثر ذلك على الموسم الزراعي كون الموسم الشتوي الذي بات في السنوات الأخيرة يجود في وقت متأخر، لم يبدأ بعد.
وبين الوزير إنه لا يمكن الحديث في الوقت الراهن أن الموسم غير مبشر، لاسيما وأنه في السنوات الماضية شهدت المملكة خلال شهر تشرين الثاني منخفضات جوية وحالات من عدم الاستقرار أدت إلى هطولات مطرية كانت غزيرة أحياناً، وعملت على تعويض أي حالات تأخر آنذاك.
ودعا الحنيفات إلى التفاؤل وعدم التشاؤم أو اليأس من رحمة الله، خاصة وأن المواسم السابقة وخلال أربعينية الشتاء على وجه التحديد، كانت تشهد المنطقة كتلاً هوائية قطبية تحمل في طياتها أمطاراً وثلوجاً بنسب وكميات كانت كفيلة بتعويض أي نقص حاصل.
وعلى صعيد متصل، توقع مدير عام دائرة الأرصاد الجوية المهندس محمد سماوي ان تبقى المملكة تحت تأثير امتداد المرتفع الجوي خلال الأيام العشرة المقبلة، دون توقعات بأن تشهد المملكة أية هطولات مطرية.
وقال مدير دائرة الأرصاد إن شهر تشرين الأول يمتاز عادة بالأجواء الخريفية، إذ تشهد معظم مناطق المملكة طقسا يتراوح بين جاف وحار إلى أجواء خريفية لطيفة ومعتدلة، كما يمتاز هذا الشهر بحركة الرياح التي تكون معتدلة إلى نشطة في أغلب الأوقات نتيجة تأثر المملكة بامتداد منخفض البحر الأحمر؛ ما يؤدي إلى هبوب الرياح الشرقية أو الشمالية الشرقية على المملكة، علماً بأنه إذا كان مصدر هذه الرياح شمال السعودية وجنوب العراق فإنها تكون جافة، ودرجات الحرارة تكون معتدلة نهاراً ومائلة إلى البرودة ليلاً .
وتتكرر حالات عدم الاستقرار في تشرين الأول إذا صاحب امتداد منخفض البحر الأحمر على السطح امتداد لحوض علوي في طبقات الجو العليا، لتشهد بعض المناطق هطولاً للأمطار الرعدية قد تكون غزيرة ومصحوبة بالبرد في بعض الأحيان، ويعتمد ذلك على حدة حالة عدم الاستقرار .
وتشير النماذج الرياضية المناخية الفصلية بحسب سماوي، إلى أن الهطولات المطرية المتوقعة حتى نهاية العام الحالي ستكون أقل من معدلاتها بقليل.
