انجاز – نظمت جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية بالتعاون مع مديرية الأمن العام ممثلة بإدارة السير وإدراة مكافحة المخدرات، ندوة توعوية بعنوان “آفة المخدرات والحوادث على الطرق”.
وتهدف الندوة إلى نشر ثقافة الوعي بين الطلبة حول أضرار الإدمان والمخدرات والآثار السلبية التي تشكلها، والحد من حوادث السير.
وتضمنت الندوة التي حضرها مندوبًا عن الأستاذ الدكتور خالد السالم رئيس الجامعة نائبه الأستاذ الدكتور أحمد العجلوني عدة أنشطة شملت محاضرات توعوية وعرض لفيديوهات توضيحية، ومعرض متنقل تابع لإدارة مكافحة المخدرات، وتوزيع بروشورات توعوية عن آفة المخدرات وحوادث السير.
وفي بداية الندوة رحب عميد شؤون الطلبة الأستاذ الدكتور ماجد مساعدة بالحضور وشكرهم على مشاركتهم الجامعة فعاليتها ونشاطاتها اللامنهجية والتي تعزز الوعي بالقيم والأخلاق الحميدة لدى الطلبة، مؤكدًا أن انعقاد هذه الندوة يأتي تماشيًا مع رؤية جلالة الملك في تطبيق الأهداف الوطنية لسلامة المجتمع ونشر الوعي بين فئاته بما يدور حولهم ورفع الشعور بالمسؤولية لديهم.
وتحدث قائد أمن إقليم الشمال العميد الدكتور تامر المعايطة حول دور الأجهزة الأمنية في الحفاظ على أمن وأمان الوطن والمواطن، مؤكدًا أن الشباب هم الركيزة الأساسية في المجتمع ولابد من الاهتمام بهذه الفئة وتعزيز مستوى الوعي لديهم من خلال اشراكهم بالندوات والمحاضرات والدورات التي تطلقها مديرية الأمن العام لتحصينهم من المخاطر المختلفة ومن أهمها آفة المخدرات وحوادث السير.
وقال مدير إدارة السير العميد فراس الدويري أن المشكلة المرورية ظهرت وشكلت استنزافًا خطيرًا للطاقات والموارد، وتفاقمت مشاكل المرور في الدول النامية بشكل ملفت للنظر حتى أصبحت هذه الحوادث تشكل مشكلة اجتماعية متزايدة النمو وتحصد أرواح الكثير.
وقدم الدويري خلال الندوة الإرشادات والنصائح للتخفيف من حوادث الطرق من خلال الالتزام بالقواعد الآمنة والسليمة أثناء القيادة، لا سيما وأن حوادث المرور تهدد أمن وسلامة المجتمع الأردني جراء ما تخلفه من آثار نفسية واجتماعية واقتصادية.
مدير إدارة مكافحة المخدرات العقيد حسان القضاة قدَّم معلومات تعريفية بأشكال المخدرات وأنواعها بصفتها أخطر الآفات التي تعصف بمجتمعاتنا ومن أكبر المشكلات التي تعانيها دول العالم وتسعى جاهدة لمحاربتها؛ لما لها من أضرار جسيمة على النواحي الصحية والاجتماعية والاقتصادية والأمنية، مضيفًا أن هذه المشكلة لم تعد قاصرة على نوع واحد من المخدرات أو على بلد معين أو طبقة محددة من المجتمع، بل شملت جميع الأنواع والطبقات.
وتحدث رئيس قسم الإعلام في مستشفى الرشيد للطب النفسي والإدمان السيد أنس الطنطاوي حول خطورة الإدمان من حيث الضرر النفسي والعقلي التي تسببه لمتعاطي المخدرات، والذي يمكن أن يؤدي إلى حدوث أمراضًا نفسية مزمنة واضطرابات عقلية، مضيفًا أن الوقاية خير من العلاج، فيجب تدارك مخاطر الإدمان قبل وقوعها وسرعة اتخاذ الإجراءات الوقائية التي تساعد على الإقلاع عن المخدرات والتخلص من آثارها قبل الوصول إلى مرحلة الإدمان.
وفي نهاية الندوة التي حضرها متصرف لواء الرمثا عطوفة الدكتورطايل المجالي، ومدير شرطة الرمثا العقيد بشار الهباهبة، وأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية وطلبة الجامعة، دار حوار موسع تم خلاله الإجابة على أسئلة واستفسارات الطلبة.