إنجاز-تضع نشرة معهد العناية بصحة الأسرة، مؤسسة الملك الحسين، بين يدي القارئ اليوم الإثنين، خطوات مهمة لوقاية كبار السن من خطر السقوط، مع بيان أسبابه، والنصائح التي يجب اتباعها لحماية هذه الفئة من مشكلات السقوط الذي يزداد مع تقدم العمر.
يتعرض أكثر من واحد من كل أربعة أشخاص يبلغون من العمر 65 عامًا أو أكثر لحوادث السقوط كل عام. يزداد خطر السقوط والمشاكل المرتبطة بالسقوط مع تقدم العمر. ومع ذلك، يمكن منع العديد من حالات السقوط. يخشى العديد من كبار السن السقوط، حتى لو لم يتعرضوا للسقوط من قبل، هذا الخوف قد يدفعهم إلى تجنب الأنشطة مثل المشي أو التسوق أو المشاركة في الأنشطة الاجتماعية، لكن الحفاظ على النشاط مهم للحفاظ على صحة الجسم ويساعد في الواقع على منع السقوط. لذا نسعى في هذه المقالة إلى تعريفك على أسباب السقوط وكيفية تقليل خطر السقوط حتى تشعر براحة أكبر في البقاء نشطًا.
ما الذي يسبب السقوط لدى كبار السن؟
تشمل الأسباب للسقوط ما يلي:
– مشاكل السمع والبصر: قد لا يكون البصر والسمع وردود الأفعال بنفس الحدة التي تكون عندما يكون الشخص أصغر سنًا.
– يمكن أن تؤثر بعض الحالات، مثل مرض السكري أو أمراض القلب أو مشاكل الغدة الدرقية أو الأعصاب أو القدمين أو الأوعية الدموية، على التوازن وتؤدي إلى السقوط.
– الحالات التي تؤدي إلى التحرك السريع للحمام، مثل سلس البول، قد تزيد أيضًا من فرصة السقوط.
– كبار السن الذين يعانون من ضعف إدراكي معتدل أو أنواع معينة من الخرف معرضون بشكل أكبر لخطر السقوط.
– فقدان كتلة العضلات المرتبط بالعمر (المعروف باسم ساركوبينيا)، ومشاكل التوازن والمشية، وضغط الدم الذي ينخفض كثيرًا عند النهوض من وضعية الاستلقاء أو الجلوس (يسمى انخفاض ضغط الدم الوضعي)، كلها عوامل خطر للسقوط.
– مشاكل القدم التي تسبب الألم، والأحذية غير الآمنة مثل الأحذية بدون ظهر أو الكعب العالي، يمكن أن تزيد أيضًا من خطر السقوط.
– يمكن لبعض الأدوية أن تزيد من خطر تعرض الشخص للسقوط لأنها تسبب آثارًا جانبية مثل الدوخة أو الارتباك. كما انه كلما زادت كمية الأدوية التي يتناولها الشخص، كلما زادت احتمالية السقوط.
– يمكن أن تتسبب مخاطر السلامة في المنزل أو بيئة المجتمع أيضًا في حدوث السقوط.
خطوات يجب اتخاذها لمنع السقوط:
فيما يلي بعض النصائح للمساعدة في تقليل مخاطر السقوط:
– حافظ على نشاط بدني، وخطط لبرنامج تمرين مناسب لك. التمارين المنتظمة تقوي العضلات وتساهم في الحفاظ على مرونة المفاصل والأوتار والأربطة. قد تؤدي الأنشطة الخفيفة لتحمل الوزن، مثل المشي أو صعود السلالم، إلى إبطاء فقدان العظام بسبب هشاشة العظام، وهو مرض يجعل العظام ضعيفة وأكثر عرضة للكسر.
– جرب تمارين التوازن والقوة. يمكن أن تؤدي تمارين اليوجا إلى تحسين التوازن وقوة العضلات، وكذلك تمارين رفع الأثقال أو استخدام أشرطة المقاومة لبناء القوة.
– تعرف على التغييرات التي يمكنك إجراؤها على المنزل والتي ستساعدك على تجنب السقوط وضمان سلامتك، مثل:
1) تأكد من وجود درابزين على جانبي أي درج، وتأكد من أنه آمن. أمسك الدرابزين عند صعود الدرج أو نزوله، حتى عندما تحمل شيئًا، ولا تدع أي شيء تحمله يحجب رؤيتك للخطوات.
2) تأكد من وجود إضاءة جيدة مع مفاتيح إضاءة في أعلى وأسفل السلالم وفي الممرات. من الممكن استخدام الإضاءة مع كاشف الحركة بحيث يتم تنشيطها عند الحركة ويتم توصيلها بمنافذ كهربائية وبالتالي تشغيلها تلقائيًا عندما تمشي بجانبها للمساعدة في إضاءة السلالم والممرات.
3) حافظ على المناطق التي تمشي فيها مرتبة ولا تترك الكتب أو الأوراق أو الملابس أو الأحذية على الأرض أو السلم.
4) تأكد من أن السجاد مثبت بإحكام على الأرض، حتى لا ينزلق. ضع شرائط مانعة للانزلاق على البلاط والأرضيات الخشبية.
5) لا تستخدم بُسطاً صغيرة الحجم والتي من السهل أن تنزلق وتسبب السقوط.
6) لا تمشِ على أرضيات زلقة تم شطفها حديثًا.
– افحص عينيك وسمعك: حتى التغييرات الطفيفة في البصر والسمع ترتبط بزيادة خطر السقوط. عندما تحصل على نظارات أو عدسات لاصقة جديدة، خذ وقتًا لتعتاد عليها. ارتدِ نظارتك أو عدساتك اللاصقة كما ينصحك الطبيب، وإذا كانت لديك وسيلة مساعِدة للسمع، فتأكد من أنها تناسبك جيدًا وقم بارتدائها.
– تعرف على الآثار الجانبية لأي أدوية تتناولها: إذا كان الدواء يجعلك تشعر بالنعاس أو الدوار، أخبر الطبيب أو الصيدلي.
– احصل على قسط كاف من النوم: إذا كنت متعبًا فقد يعرضك ذلك لحوادث السقوط.
– تجنب الكحول: يمكن أن يؤدي الإفراط في تناول الكحوليات إلى مشاكل التوازن والسقوط والكسور.
– قف ببطء: يمكن أن يؤدي التحرك من وضعية الجلوس إلى وضعية الوقوف بسرعة كبيرة إلى انخفاض ضغط الدم والذي قد يشعرك بفقدان التوازن.
– استخدم جهازًا مساعدًا إذا كنت بحاجة إلى مساعدة للشعور بالثبات عند المشي: يمكن أن يساعد استخدام العصي والمشايات بشكل صحيح في منع السقوط، كما يجب التأكد من أنها بالحجم المناسب لك. يمكن أن يساعدك المعالج الفيزيائي أو المهني في تحديد الأجهزة التي قد تكون مفيدة ويعلمك كيفية استخدامها بأمان.
– توخَ مزيدًا من الحذر عند المشي على الأسطح الرطبة أو الجليدية في الشتاء إذ يمكن أن تكون زلقة للغاية، استخدم منتجًا مُذيباً أو رملًا لإزالة المناطق الجليدية بجوار الأبواب والممرات.
– ابق يديك حرتين: استخدم حقيبة كتف أو حقيبة ظهر لتترك يديك حرتين للتثبيت على الدرابزين عند صعودك الدرج.
– اختر الأحذية المناسبة: لدعم قدميك بالكامل، ارتدِ أحذية غير قابلة للانزلاق ونعلاً مطاطياً وكعباً منخفضاً. لا تمشِ على السلالم أو الأرضيات بالجوارب أو بالأحذية والنعال ذات الأسطح الملساء.
– أخبر طبيبك دائمًا إذا كنت قد تعرضت لحادثة سقوط، حتى ولو لم تشعر بالألم عند السقوط. يمكن أن ينبه السقوط طبيبك إلى مشكلة طبية جديدة أو مشاكل متعلقة بأدويتك أو صحتك يمكن تصحيحها.